اللون الابيض فى الكتاب المقدس

[walaa farouk]

((( اللون الأبيض)))...

( حَبِيبِى أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ. مُعْلَمٌ بَيْنَ رَبْوَةٍ.
رَأْسُهُ ذَهَبٌ إِبْرِيزٌ. قُصَصُهُ مُسْتَرْسِلَةٌ حَالِكَةٌ كَالْغُرَابِ.
عَيْنَاهُ كَالْحَمَامِ عَلَى مَجَارِى الْمِيَاهِ، مَغْسُولَتَانِ بِاللَّبَنِ، جَالِسَتَانِ فى وَقْبَيْهِمَا.خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ الطِّيبِ وَأَتْلاَمِ رَيَاحِينَ ذَكِيَّةٍ. شَفَتَاهُ سُوْسَنٌ تَقْطُرَانِ مُرًّا مَائِعًا.يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، مُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ. بَطْنُهُ عَاجٌ أَبْيَضُ مُغَلَّفٌ بِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ.
سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ، مُؤَسَّسَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ إِبْرِيزٍ. طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ. فَتًى كَالأَرْزِ. حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هذَا حَبِيبِى، وَهذَا خَلِيلِى، يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ.)

+((حبيبى أبيض))....

الكتاب المقدس الموحى لا بالكمات فقط بل بالحروف، وأمامه يحلو لى الجلوس والوقوف، فَرُحتُ فى رحابه ففيه أجولُ وأطوف، ومن ألوانه كانت لى هذه القطوف.. فوجدت، أول ما وجدت الطُهر والنقاء فى..

*(عيناه)*
*«كالحمام… مغسولتان باللبن ( لونه أبيض)» (نش5: 122).
فالرب يسوع، حبيبى، أبيض فى نظراته..

*لنتأمله عندما قدّموا إليه إمرأة أُمسكت فى ذات الفعل، كيف إنحنى، وهو العلى، إلى أسفل، ولم ينظر إليها، حتى خرج جميع المشتكين عليها (يو8: 1-11) ...

*إن عيناه «أطهر من أن تنظرا الشر، ولا تستطيع النظر إلى الجور» (حب1: 13).

*ومن يستطيع أن يسبر غور وعمق نظرته إلى بطرس حين أنكره (لو22: 61) .

*(شفتاه)*
« كالسوسن (زهور رقيقة بيضاء)» (نش5: 13) إن المسيح حبيبنا أبيض كلماته… فيا لجاذبية نعمته «كان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه» (لو15: 1).

*لقد شهد عنه أعدائه قائلين «لم يتكلم قَطّ إنسان هكذا مثل هذا الإنسان» (يو7: 46).

*وقال عنه بنى قورح «إنسكبت النعمة على شفتيك»
(مز45: 2).

*(بطنه)*
«عاج أبيض» (نش5: 14).
والبطن تكلِّمنا عن عواطف المسيح وأحشائه.
جاءه مرة إنسان مسكين أبرص، لم يجد من يجالسه أو يحاكيه أو يلمسه، فتحنن عليه ولمسه، وطهّره من برصه (مر1: 40).

*بل وفى أحلك وأحرج المواقف، وهو مسمَّر على الصليب، عندما رأى القديسة المطوَّبة العذراء مريم أم الخلاص، تحركت أحشاؤه وقال ليوحنا «هوذا أمك».

*فكم أشفق وكم تحنن (مت9: 36؛ مر8: 2؛ لو10: 33)
يا حبيبى لم تنسانى هناك بالرغم من آلامك

*(ساقاه)*
«عمودا رخام (أبيض نقى)»(نش5: 15)
وفى الرخام نرى الثبات وعدم التزعزع فى عالمٍ واهٍ متزعزع «كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب إستقامة قضيب ملكك» .

*«لذلك ونحن قابلون ملكوتًا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى» (عب12: 28).

*(ثيابه)*
«بيضاء كالنور» (مت17: 2).
وهنا نرى برّ المسيح وطهارته وقداسته، فكما كان داخله كان خارجه أيضًا أبيض.

*شهد اللص عنه قائلاً «لم يفعل شيئًا ليس فى محله» (لو23: 41)، بل «عمل كل شئ حسنًا» (مر7: 37).

*(شَعره)*
«أبيض» (رؤ1: 14).
والشعر الأبيض يكلّمنا عن أزليته.. فجلاله فائق، الذى «مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل» (مى5: 2).

«ويسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد»
(عب13: 8).

*(عرشه)*
«عظيماً أبيض» (رؤ20: 11).
وهذا يكلّمنا عن عدله وحقه فى الحكم والقضاء والدينونة، قال عنه الملك يهوشافاط «ليس عند الرب إلهنا ظلمٌ ولا محاباةٌ ولا إرتشاءٌ» (2أخ19: 7).

*ولكن شكرًا لله لأنه «لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع» (رو8: 1).

*هذا هو حبيبي وهذا هو خليلى..