منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 06 - 2014, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
القمص أثناسيوس فهمي جورج
مقدمة

إهتم المنهج الآبائى بالتاريخ الكنسى بنفس القدر الذي إنشغل فيه بالأبدية وحياة الدهر الآتى، وسر إهتمام الآباء بالتاريخ يكشف عن المفاهيم الروحية والإيمانية وشهادة الكنيسة للمسيح عريسها عبر كل الاجيال والحقب.

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
شهادتها أمام الوثنية، وأمام البدع والهرطقات، وأمام الإضطهاد. إنه عمل الله إقتناها له بالدم الكريم الذي لمسيحه.
ويعتبر العلامة يوسابيوس القيصرى أباً لعلم الباترولوجى ومؤسساً لفكرة نشر أقوال الآباء وكتابتهم، فقدم وثيقة تاريخية هامة صارت وبحق أهم مرجع لعلم الاباء، وتاريخ يوسابيوس الكنسى يعد أول عمل تاريخى تأسست عليه مدرسة المؤرخين الكنسيين في العالم كله، فأصبح مصدراً حياً يرجع اليه المؤرخون، ليقفوا على أعماق التاريخ ومفاهيمه.
وبالرغم من مكانة يوسابيوس المؤرخ الكنسى، إلا أن له اخطائه، فمع انه لم يكن أريوسياً بالمعنى اللاهوتى الكامل، لكنه أعطى لنفسه حرية الحركة بالفكر والكلمة والتصرف وسط الأريوسيين ممالأة لهم والإمبراطور قسطنطين، ولم يخل فكره وعمله من الأريوسية.. وبحسب الإصطلاحات المتعارف عليها، يعتبر العلامة يوسابيوس نصف أريوسى، لذلك إعتبرته الكنيسة فيما بعد "ذا وجهين" (سقراط 23:1)،بالرغم من أنها لم تنكر لكتاباته التاريخية بسبب الحقائق التاريخية الثمينة التي فيها، لا بسبب المفهوم الذي تحمله، معتمدة على وعى أبنائها وحسهم اللاهوتى الأرثوذكسى في أمر إكتشافه وتجاوزه، إذ ان علم الباترولوجى يعطى إهتماماً لكل الكتابات الأبائية حتى الكتابات المنحرفة، لكى نتفهم الظروف التي أحاطت بالكنيسة الاولى.
واننى أضع هذه السلسلة الأبائية ΙΧΘΥΣ التي اعتمدت فيها على مجموعة "باترولوجى Patrology" لجونز كواستن Johannes Quasten، بين يدى المسيح مخلصنا الصالح محب البشر الذي احبنا وفدانا، لتكون سبب بركة ونمو روحي لكل من يقرأها.
ذاكراً محبة وصلوات وتشجيع ابى ومعلمى نيافة الحبر الجليل الانبا بنيامين النائب البابوى، وتعب الآباء الذي تعبوا ودخلنا نحن على تعبهم، وبذل الاخوة الذين ساهموا في صدور هذا العمل.. لتشملنا مراحم الرب الهنا من دور وإلى دور، بصلوات جزيل البركة والغبطة بابانا الحبيب البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الــ 117.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين،،،
الصوم الأربعيني الكبير
1992 م.
1708ش.
رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

شخصية العلامة يوسابيوس القيصرى

EUSEBIUS OF CAESAREA
يبدأ العصر الذهبي للأدب الآبائي بكتابات باهرة لأبى التاريخ الكنسى يوسابيوس بامفيليوس Eusebius Pamphili اسقف قيصرية فلسطين، وهو مؤرخ ومجادل في نفس الوقت، وشخصية هامة في تاريخ الاريوسية في أيامه، وواحد من اخر المدافعين، ويقدم لنا صورة عن المتغيرات الجذرية التي حدثت في أيامه في تاريخ العالم بأمانة كاملة أكثر من أي مؤرخ آخر.
ولم تكن قيصرية فلسطين مكان تعليمه ونشاطه الأدبى وكرسية الاسقفى فقط، بل وأيضاً مدينة ميلاده سنه 263 م، وقد صارت هذه المدينة مركزاً للعلم والمعرفة منذ أن رحل أوريجانوس اليها وأنشأ مدرسته الشهيرة هناك، وقد شكلت مؤلفات أوريجانوس أساس المكتبة التي طورها بامفيليوس كاهن كنيسة قيصرية، وقد تحمس بامفيليوس لاصدار نص معتمد من الكتاب المقدس ولكن على أساس نص أوريجانوس المسمى (الهكسابلا – السداسى) وتفاسيره على العهدين القديم والجديد.
ولإتمام هذه المهمة احتاج إلى معاونين ومساعدين، فتقدم يوسابيوس ليكون عضواً عاملاً في هذه الجماعة الدراسية، وبدأ يساعد بامفيليوس الذي شجعه وعلمه كيف يعتمد على نفسه وعلى ذهنه وزوده بنصائحه، ودان يوسابيوس لمعلمه بامفيليوس بالفضل الكثير في تعلميه وتدريبه الفكرى، وتعبيراً عن شكره ومحبته لاستاذه قرن اسمه باسمه فدعى نفسه "يوسابيوس بامفيليوس" أي أنه الابن الروحي لبامفيليوس.
وهكذا دخل يوسابيوس في تاريخ آباء الكنيسة باسم "يوسابيوس بامفيليوس" وما زال يوجد مخطوط قديم من نسخة الكتاب المقدس التي أعدها بامفيليوس ويوسابيوس معاً.
واستلم يوسابيوس عن معلمه تكريم أوريجانوس تكريماً عميقاً، وانشغل بتراثه الأدبى حتى يزيد من شهرة هذا العلامة السكندرى، وبدأ في إصدار مجموعة مراسلاته، الأمر الذي ساعد على عدم ضياع هذا التراث أو تشتته.
وفى الاضطهاد الأخير نال بامفيليوس اكليل الشهادة، في العام السابع من اضطهاد دقلديانوس في السادس من فبراير سنة 310 م، وكتب يوسابيوس سيرته تكريماً لذكراه واعترافاً بمحبته له، ويوسابيوس نفسه هرب إلى صور ومنها إلى برية مصر في Thebais، ولكن قبض عليه هناك وسجن.
ويبدو أن العام الذي انتهت فيه الاضطهادات ضد الكنيسة (سنة 313 م) هو نفس عام تجليس يوسابيوس أسقفاً لقيصرية، وقد صارت له صداقة متينة مع قسطنطين الملك وكان ذا تأثير عليه، وبدأت شهرته كعالم تطغى على شهرة معلمه منذ ذلك التاريخ.

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
وقد دخل يوسابيوس -كأسقف- في الجدال الآريوسى، الذي اعتقد أنه يستطيع أن ينهيه باقتراحات بتنازلات متبادلة من كلا الطرفين، بدون أن يدرك الأهمية الحقيقية للعقيدة موضع النقاش، وكتب عدة رسائل يؤيد فيها أريوس، وكان له دوره المؤثر جداً في مجمع قيصرية المكانى الذي أعلن ارثوذكسية فكر وعقيدة آريوس رغم أنه طلب منه الخضوع لأسقفه، وبعد ذلك بقليل عقد مجمع مكانى في انطاكية سنة 325 م. حرم أسقف قيصرية لرفضه للصيغة الايمانية المعارضة للتعليم الآريوسى المنحرف، وفي مجمع نيقية سنة 325 م أراد أن يكون واسطة مصالحة، ورفض عقيدة (الهوموأسيوس Homoousios- مساواة الاب والابن في الجوهر) التي لأثناسيوس لأنه ظن أنها تؤدى إلى السابليانية Sabellianism، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.وأخيرً وقع على قانون الإيمان النيقاوى كمجرد ارضاء خارجى لرغبة الإمبراطور، لكن بدون أي اقتناع حقيقى داخلى، ولم يستخدم قط في كتاباته بعد سنة 325 م. التعبير "هومواوسيوس" بل أيد صراحة يوسابيوس أسقف نيقوميدية وقام بدور بارز في مجمع انطاكية المكانى سنة 330 م، الذي خلع الاسقف يوستاثيوس Eustathius، وكان له أيضًا دور هام في مجمع صور سنة 335 م. الذي حرم القديس أثناسيوس الرسولى، وبجانب ذلك كتب كتابين ضد مارسيللوس اسقف أنقره الذي خلع من كرسيه بعد ذلك بعام.
وكان إعجاب ومحبة يوسابيوس للامبراطور، الذي أرسى السلام بين الكنيسة والإمبراطورية بعد سنوات من الاضطهادات الدموية، كبيراً جداً، وتمتع يوسابيوس نفسه بمكانة خاصة لدى قسطنطين، وفي التذكرين العشرين والثلاثين لتتويج الإمبراطور وتقليده الحكم، ألقى يوسابيوس كلمتى مديح للامبراطور، وعندما تنيح قسطنطين في 22 مايو سنة 337 م. قدم يوسابيوس كلمة تأبين طويلة له، إذ يبدو أنه كان مستشاره اللاهوتى الأكبر، وقد مات يوسابيوس بعد امبراطوره بأعوام قلائل في سنة 339 م. أو سنة 340 م.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
الملامح اللاهوتية والروحية في فكر العلامة يوسابيوس

تكلم العلامة يوسابيوس عن التقدم إلى ما هو قدام في الحياة الروحية، فرسم منهاج للسير بلا عيب في الطريق الروحي وعدم الرجوع إلى الوراء وعدم الميل لا يمين ولا يسار ولا نظر للوراء من أجل بلوغ الهدف، ويقول: طالما أن القلب لا يزال بعد غير كامل فهذا هم كبير وتعب كثير بل أنه قد يتردى إلى أسوأ مما هو عليه، أما حينما يصل إلى قمة الكمال فحينئذ يكون قد تأسس في الفضيلة وتحرر من كل خوف، يطلب من الله أن يوضح له ولا يخفى عنه وصاياه حتى يكملها إلى المنتهى متفهماً لها حتى يعبر هذا العالم وهو بلا لوم.
ويتحدث يوسابيوس عن الحرب الروحية والقوات المضادة التي تحارب النفس في تفسيره للمزمور 118، فيقول: الله يصد عنا المضادات ويتولى قضاء الأعداء غير المنظورة بنفسه من أجل محبته للبشر، إذ قد تبنى قبضتهم لأنها قضيته.
وفى تأكيد على الارادة المتجهة نحو الله يحث العلامة يوسابيوس على المواظبة على الاجتهاد والمثابرة، لان النفس التي تخطئ تذبل منجذبة في غفلة الخطية، ولن تقوم ولن تستيقظ إلا بتذكر الخير وإدانتها لنفسها واعترافها بخطاياها السابقة وتعلم الوصايا والثبات فيها.
وهو بذلك يرسم معالم الطريق الروحي والحياة الداخلية بالشركة مع الله، ثم يذكر ملمح هام عن المكافأة والجعالة التي يحظى بها المجاهدون، عندما يتكلم عن نهاية العالم الزائلة وهيئته ليتبعه عالم جديد، وعوض الكواكب المنظورة يضئ المسيح نفسه لأنه شمس الخليقة الجديدة وملكها، عظيمة هي قوة هذه الشمس الجديدة، وعظيم هو بهاؤها، حتى أن الشمس التي تضئ الان والقمر والكواكب الأخرى تظلم أمام هذا النور الأبدى العظيم.
أما عن الملامح اللاهوتية في فكره، فيؤكد يوسابيوس على حياة الطهارة من أجل التأمل في الأمور العلوية (الإلهيات) فعدم الطهارة هو عدم التقوى وظلمة الجهل، أما نقاوة الفكر من الناحية الأخرى، فهى التقوى والتقوى تلازمها معاينة الله.
ويرى يوسابيوس أن تجسد الله اللوغوس هو استعلان السر الذي تدور حوله نبوات العهد القديم: "اللوغوس المتجسد هو وحدة الذي اعطانا نعمة معرفة الثالوث بميلاده السرى لأنه لا موسى ولا أي من الانبياء وهب خدمة هذه النعمة لشعب الله في العهد القديم، لأنه في ابن الله اللوغوس فقط أعلنت نعمة الآب للكل، لأن الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا".
ويقارن يوسابيوس بين مسحاء العهد القديم من كهنة وملوك وأنبياء وبين السيد المسيح نفسه موضحاً أن ما ناله رجال العهد القديم كان رمزاً، فكانوا عاجزين عن أن يقيموا من أتباعهم مسحاء، أما السيد المسيح فهو وحده الذي دعى اتباعه مسيحيين لأنهم صاروا فيه مسحاء.
والكنيسة عند أسقف قيصرية هي وحدها "تملك الطريق الملوكى"، ومن ثم تعطى (معرفة النعمة الالهية)، لأن الكنيسة تملك اللاهوت الكامل، لأن فيها حُفظ سر الخلاص، سر تدبير الله، لأنها تجمعت من الأمم، وهب لها هذا السر بفضل نعمة فائقة مختارة، لأن فيها – كما يقول الرسول – كل كنوز الحكمة والمعرفة، ويقول يوسابيوس:
(استعلن سر الخلاص لكنيسة المسيح فقط بنعمته)
ومن المسيح الطريق والحق تتسلم الكنيسة معرفتها لسر الثالثوث القدوس السرى المبارك، وتحفظه كرجائها الذي لا يخزى.
وللنور في لاهوت وفكر يوسابيوس مكانه خاصة، والنور الذي أشار اليه القديس يوحنا اللاهوتى في بداية إنجيله أو النور الذي ضئ في الظلمة، هو نور اللوغوس الذي بقدرته خلق النفوص العاقلة الناطق، وهو الذي ينير كل انسان آتياً إلى العالم، وهو النور اذى لا يُدنى منه والذي لم يره أحد قط.
وشرح أبو التاريخ الكنسى أن حق الثالثوث قد أستعلن بتجسد اللوغوس، ومنذ ذلك الحين ظل في الكنيسة يقودها ويمنحها المواهب المتعددة، مواهب الروح والحكمة والمعرفة والايمان والمحبة.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

كتابات يوسابيوس

فيما عدا العلامة أوريجانوس السكندرى، فاق يوسابيوس كل الاباء اليونانيين في المعرفة والعلم، وقد كان باحثاً ومجاهداً لا يكل، واستمر يكتب حتى سن متقدم جداً، وتقدم كتاباته مجموعة ضخمة من المقتطفات التي جمعها من الكتابات الوثنية والمسيحية والتي فقد الكثير منها، ولهذا السبب لم يندثر انتاجه الأدبى بالرغم من اتجاهه الآريوسى، وتكشف لنا كتاباته عن سعة أفق مدهشة في التعلم، ومنها يتضح لنا أنه دارس جيد للكتاب المقدس وللتاريخ الوثنى والمسيحى، وللأدب القديم، والفلسفة، والجغرافيا، وعلم التفسير، وعلوم اللغة، ويصفه فوتيوس بأنه (رجل غزير المعرفة) (1)، وبالرغم من أنه مدافع خصب، إلا أنه لا ينتمى إلى اللاهوتيين البارزين في التراث المسيحى، فشهرته الواسعة إنما ترجع إلى أعماله التاريخية العظيمة.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

الأعمال التاريخية

1 – التاريخ
القسم الأول
القسم الثاني
المصادر التي اعتمد عليها يوسابيوس
2- التاريخ الكنسي
3 – شهداء فلسطين
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

1 – التاريخ The Chronicle

من بين أعماله الأولى، عمله الذي يُسمى دوماً (التاريخ) وقد كتب حوالي 303 م. ويتكون من قسمين:
القسم الأول

وهو في الواقع مقدمة يسرد فيها أهم الأحداث التاريخية في كل أمة:
تاريخ الكلدانيين اعتمادوا على مقتطفات واستشهادات من الكسندر بوليهستور Alexander Polyhistor ويوسيفوس Josephus وابيدينوس Abydenos.
تاريخ الآشوريين اعتماداً على كاستور Castor وأبيدينوس وديودورس Diodorus وسيفاليون Cephalion.

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
تاريخ العبرانيين اعتماداً على العهد القديم ويوسيفوس وكلمنضس السكندرى.
تاريخ المصريين اعتماداً على ديودورس ومانثو Mantho وبورفيرى Porphyry.
تاريخ اليونايين اعتماداً على كاستور وبورفيرى وديودورس.
تاريخ الرومان اعتماداً على ديودورس وكاستور وديونيسيوس Dionysius of Halicarnassus

القسم الثاني:

عبارة عن جداول تاريخية (1) Χρονικοί Κανονεσ مرتبة وفقاً لتوافق الأحداث وتزامنها معاً Synchronisation ومعها ملاحظات عن اهم أحداث تاريخ العالم بصفة عامة والتاريخ المقدس بصفة خاصة، واتخذ يوسابيوس من تاريخ ميلاد إبراهيم أبو الآباء (سنة 2016-2015 ق.م.) نقطة بدايته، ثم قسم التاريخ إلى خمس حقب:
1 – من إبراهيم إلى اخذ Troy.
2 – من اخذ Troy إلى الاوليمبياد Olympiad الأول.
3 – من الاوليمبياد الأول إلى العام الثانى من حكم داريوس.
4- من العام الثانى لحكم داريوس إلى موت المسيح.
5- من موت المسيح حتى عام 303 م.
أى أنه يتتبع تواريخ الكتاب المقدس إلى صلب المسيح حتى سنة 303 م، بالمقارنة مع تواريخ العالم السياسية.
وكان هدف يوسابيوس من عمله هذا أن يثبت أن الديانة اليهودية، والتي تعتبر المسيحية الامتداد الشرعى لها، هي أقدم من أية ديانة أخرى، بيد أن هذه الفكرة لم تكن جديدة، ففى القرن الثانى، حاول الكثير من المدافعين المسيحين أن يظهروا قدم موسى وشريعته، ثم في أوائل القرن الثالث كتب يوليوس أفريقانوسJulius Africanus (2) كتابة "التواريخ Chronicles" الذي قسمه أيضاً إلى خمسة حقب زمنية، وكان عمله هذا أول تاريخ يُكتب بحسب توافق وتزامن الأحداث Synchronistic history، ولا شك أن يوسابيوس يُعد أفضل بكثير من عمل يوليوس أفريقانوس، ليس فقط لأنه يستعين بكُتاب أفضل واقدم تقريباً في كل أجزاء عمله، بل وايضاً بسبب رؤيته النقدية التي تميز بها.
وبتحديده تواريخ الاحداث الكتابية، سعى العلامة القيصرى ليثبت أن نظام افريقانوس كان خاطئاً وغير علمى، وقد رفض يوسابيوس ان يبدأ عمله منذ آدم والسقوط، إذ أنه لا أحد يعرف مدى الفترة التي عاشها آدم في الفردوس، وأيضاً لا يستطيع أن يتتبع تواريخ الكتاب المقدس إلا منذ إبراهيم، وهنا يمكننا أن نرى مدى براعة يوسابيوس في نقد النص.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
المصادر التي اعتمد عليها يوسابيوس

1 – المكتبة العامة بروما
يتكلم يوسابيوس عن المكتبة العامة في روما حيث يمكن لأي رائد للمكتبة أن يجد كتاب فيلو عن الفضائل (3) وكتابات يوسابيوس المؤرخ اليهودى. (4)
2- مكتبة كنيسة أورشليم
وقد أسس هذه المكتبة الكسندر أسقف أورشليم (212-250) تلميذ بنتينوس وكلمنضس السكندرى، وصديق أوريجين.
وقد استخدم يوسابيوس هذه المكتبة بنفسه واثبت بعض الكتابات المسيحية التي وجدها فيها وهى: كتاب بيريللوس أسقف بوسطرة ببلاد العرب، وهيبوليتس ونمايس أسقف روما.(5)
3- مكتبة قيصرية
وهى مدينته إلى ولُد فيها وأقيم أسقفاً عليها (6)، وكان يقوم بتشغيل كتبة لينسخوا مستخرجات من هذه المكتبة التي أسسها أوريجين وبامفيليوس، وكانت تحوى مجموعة كبيرة من كتابات العصور المسيحية المبكرة بقدر الإمكان.
وقد جمع يوسابيوس أكثر من مئة رسالة لاوريجانوس (7)، وقام بتجميع مجموعة من الكتابات الخاصة بقصص استشهاد الشهداء الاول (8) بالاضافة إلى مجموعات ومجلدات أخرى، وكانت معرفته بفيلو مستمدة في الغالب من هذه المكتبة.
وقد فقد النص اليوناني الأصلي لهذا العمل "التاريخ" عدا بعض الشذرات والمقتطفات، لكنه حُفظ كله في ترجمة أرمنية من القرن السادس، وهناك ترجمة لاتينية للقسم الثاني قام بها جيروم سنة 380 في القسطنطينية، وقد أضاف جيروم لهذا العمل عدداً كبيراً من الفصول عن التاريخ الروماني خاصة، وأضاف أيضاً تاريخ للفترة ما بين كتابة العمل وحتى أيامه هو أي ما بين عاما 325 م. و378 م. أي تاريخ وفاة فالنس Valens وفي هذا الشكل الذي قدمه جيروم، وصل كتاب "التاريخ" الغرب وكان له تأثيره على مؤرخي القرن الوسطى، فهو أحد المصادر الأساسية التي يعتمد عليها أي باحث في تاريخ البشرية.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
2- التاريخ الكنسي The Ecclesiastical History (ترجمه إلى العربية المتنيح القمص مرقس داود)

ان العمل الذي أعطى ليوسابيوس شهرته الخالدة هو (التاريخ الكنسى Εκκλησιαστικη Ιστοία) والذي يتكون من عشرة كتب تغطى الفترة من تأسيس الكنيسة وحتى هزيمة ليسينيوس سنة 324 وإنفراد قسطنطين بالحكم، ولم يقصد يوسابيوس بهذا الكتاب أن يسجل تاريخ الكنيسة منذ تأسيسها وحتى يومه، ولا يسعى ليقدم وصفاً كاملاً لانتشار المسيحية ونموها، بل يقد مجموعة غنية جداً من الحقائق والوثائق التاريخية، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.ومن مقتطفات من عدد كبير من الكتابات التي تعود إلى السنوات الأولى للمسيحية، فعمل يوسابيوس هو تاريخ الكتابات المسيحية المبكرة أكثر من كونه تاريخياً للاعمال والافكار المسيحية الاولى، ونجد فيه مراجع لكتابات حوالي 35 مؤلفاً مسيحياً بالإضافة إلى قوائم بكتابات فيلو (8:2) ويوسيفوس (9:3).
وقد استخدم يوسابيوس ما اعتبره معتمداُ من وثائق الكنيسة الاولى مثل بعض كتابات الآباء الرسوليين: رسالة كلمنضس الاولى، سبع رسائل للقديس اغناطيوس، رسالة للقديس بوليكاربوس، الراعى لهرماس، تفسير المقولات الالهية لبابياس، ولكنه لم يكن على دراية بكتاب الديداخية أو برسالة برنابا، كما كان على علم برسالة بيلاطس (2:2) ورسائل بلينى وتراجان، والكتاب الثالث فقط من دفاع ترتليان.

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
كذلك اعتمد يوسابيوس على مجلد كامل كان في مكتبة قيصرية يحوى سير الشهداء: بوليكاربوس، بيونيوس، كاربوس، بابيليوس، واغاثونيس، وقد اضاف يوسابيوس لهذا المجلد سيرة شهداء الغال.
كما استعان ابو التاريخ الكنسى بمجموعات كبيرة كانت موجودة فعلاً في عصره، وكانت هذه المجموعات تضم كتابات يوستينوس المدافع الشهيد (18:4) وديونيسيوس الكورنثى (23:4) وثيؤفيلس الانطاكى (24:4) وميليتو اسقف وتاتيان المدافع (29:4) وبارديسان (30:4) ويسجل يوسابيوس اعمال كل هؤلاء ويؤكد على كتابات يوستينوس بالذات لكى (يحث العلماء على الانتباه الجاد لهذه الكتابات) (4: 8، 10).
بالاضافة إلى ذلك، كان هناك منذ نهاية القرن الثانى وبداية القرن الثالث، دوسيهات تحوى الكتابات الجدلية ضد المونتانين (5: 16-19) واعمال ايريناؤس ابو التقليد الكنسى، (5: 20-26) والجدال حول ميعاد تعييد الفصح (23:5) وبعض وثائق متفرقة (5: 27-28) واعمال سرابيون الانطاكى (12:6).
وقد شرح يوسابيوس في المقدمة المنهج الذي أتبعه في تقديم مادته:
1 – قوائم بالتسلسل الرسولى للاساقفة.
2 – الاحداث الهامة وقادة الكنيسة في ذلك الوقت.
3 –المعلمون والكتاب المسيحيون المشهورون.
4 – الهرطقة.
5 – الكوارث التي حلت بالامة اليهودية بعد صلب المسيح.
6- الاضطهادات التي شنها الوثنيون ضد كلمة الله وضد الشهداء الأماجد.
7 – سير هؤلاء الشهداء وعلى الاخص الذين في عصره.
وهكذا يتضح لنا الهدف الدفاعى للعمل كله: أن يقدم الدليل على أن الله هو الذي أسس وارشد وقاد الكنيسة إلى هذا الانتصار النهائى الاخير على قوة الدولة الوثنية.
وعندما يصل يوسابيوس في تأريخه إلى معلمى مدرسة الاسكندرية اللاهوتية، نجده يقدم معلومات وافية عنهم، ولا عجب فقد أتى بنفسه إلى مصر ومكث فيها فترة، كما كان مؤتمناً على مكتبة أوريجانوس في قيصرية، وهو يعدد أعمال كلمينضس السكندرى (13:6) وأوريجانوس (6: 24-25، 32،36) ولديه معرفة بكتابات ديونيسيوس السكندرى إذ يقتبس بعضاً من كتاباته في الكتابين السادس والسابع.
وبعد كنيسة الاسكندرية، يعدد ثلاث رسائل للأسقف الكسندروس الاورشليمى (6: 11، 14) وبعض أعمال هيبوليتس (22:6) ويوليوس افريقانوس (31:6).
ولأن حياة يوسابيوس نفسها كانت مليئة بالأحداث التاريخية ولأن حياة يوسابيوس نفسها كانت مليئة بالأحداث التاريخية الجليلة الاهمية، لذا اضطر ان يدخل الكثير من الاضافات على عمله الأصلى عدة مرات، كى يظل عمله العظيم هذا شاملاً حتى ايامه هو، وهكذا ظهر كتاب "التاريخ الكنسى" في أربع طبعات بحسب ما اثبت علماء الآباء.

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
وقد حقق كتاب "التاريخ الكنسى" نجاحاً عالمياً وأعيد طبعه مرات عديدة حتى ان النص الحالى يعتمد على سبع مخطوطات يونانية يعود تاريخها إلى الفترة ما بين القرن التاسع والقرن الحادى عشر:
- ثلاثة منها في مكتبة البلدية في باريس Bibliotheque Natinale (9)
- أثنان في مكتبة Laurentian في فلورينس. (10)
- واحدة في مكتبة القديس مرقس في فينيسيا. (11)
- واحدة في موسكو. (12)
بالاضافة إلى ذلك، وصلتنا ثلاثة ترجمات، أقدمهم وهي الترجمة السريانية يرجع تاريخها إلى القرن الرابع، وكانت اساس روفينوس اللاتينية التي قام بها سنة 403 م. والتي إنتشر من خلالها كتاب التاريخ الكنسى في الغرب كله.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
3 – شهداء فلسطين Martyrs of Palestine (ترجمه إلى العربية العلامة المتنيح القمص مرقس داود)

لابد ان يوسابيوس اصدر مجموعة من اعمال الشهداء القديمة قبل ان يكتب تاريخه الكنسي، لأنه في الكتاب الرابع والخامس منه يشير عدة مرات إلى هذه المجموعة، بيد أن هذا العمل الثمين قد فُقد، وفي حديثه عن شهداء فلسطين في تاريخه الكنسى (13) يقول يوسابيوس:
(ليس عملنا هنا أن نكتب عن جهادات هؤلاء الذين جاهدوا في العالم كله من أجل محبة الله وتقواه، ولا ان نسجل بالتفصيل كل اعمالهم، لان هذا العمل خاص بالذين شهدوا الاحداث بأنفسهم، الا انى سوف اقدم – في عمل آخر – هؤلاء الذين تحدثت معهم انا شخصياً)
وقد اوفى يوسابيوس بوعده هذا وقدم في كتابه "شهداء فلسطين Martyrs of Palestine" وصفاً لمن رآهم بنفسه من هؤلاء الشهداء، وقد وصلنا في نسختين، النسخة الاقصر فقط هي الموجودة باليونانية، محفوظة في اربع مخطوطات من "التاريخ الكنسى" (14) كملحق بالكتاب الثامن، وقد كتبها يوسابيوس في الغلب قبل الاصدار الاول من "التاريخ الكنسى"، والنص الكامل للنسخة الاطول موجود فقط في نسخة سريانية قديمة، إذ لم يتبق من اصله اليونانى الا بضعة شذرات.
واتبع اسقف قيصرية ترتيباً تاريخياً يغطى الفترة الكاملة للاضطهاد من سنة 303 إلى سنة 311، وعلى اساس هذا العمل، نستطيع ان نتعرف على الاضطهادات التي وقعت في فلسطين وعلى شهدائها، معرفة افضل من معرفتنا عن أي منطقة اخرى في الشرق في هذا المنحى، وبهذا العمل نستطيع ان نفصل بين ضحايا دقلديانوس وضحايا جاليريوس ومكسيميان، وهذا أمر مستحيل في المناطق الاخرى، ويروى سابيوس انه في اثناء حكم دقلديانوس، نالت مجموعة من 12 مسيحى اكاليل الاستشهاد في قيصرية، وعندما خلف مكسيميان دقلديانوس في الحكم، ازدادت نيران الاضطهاد التهاباً، إذ انه اصدر امراً عاماً بأن كل المواطنين يجب ان يذبحوا للآلهة الوثنية ويأكلوا من هذه الذبائح، وذكر يوسابيوس ان عدد الذين استشهدوا في هذه البقعة الصغيرة من الإمبراطورية اثناء الاضطهاد من سنة 303 إلى سنة 311 هو 83 شهيداً وشهيدة، واشهرهم هو الكاهن بامفيليوس استاذه وصديقه، اما عدد المعترفين فكان ضخماً جداً لا يُحصى. (15)
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

أعماله في مدح قسطنطين

2- اعماله في مدح قسطنطين
ان يوسابيوس في كتاباته عن الإمبراطور قسطنطين الكبير هو مادح اكثر منه مؤرخ، ووضع نفسه وقلمه في خدمة الإمبراطور اثناء حياته وحتى بعد نياحته، إذ انه كان يرى أن حكم قسطنطين هو تحقيق لأعظم رجاء مسيحى، والإمبراطور بالنسبة له هو الرسول المختار الُمرسل من قبل الله كى ينقذ الكنيسة من الاضطهاد.
1 – حياة قسطنطين
2) إلى جماعة القديسين
3 – مديح قسطنطين
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
1 – حياة قسطنطين Vita Constantini (ترجمة إلى العربية العلامة المتنيح القمص مرقس داود)

يقع هذا العمل في أربعة كتب، وقد اُنتقُد يوسابيوس بسبب تماديه في مدح قسطنطين بإطناب، إذ انه وصف حكم الإمبراطور بأنه صورة لحكم الله أو ما يسمى بالحكم الثيؤقراطى، حيث يصير الإمبراطور هو حلقة الوصل بين الله والعالم.
والعنوان اليونانى الاصلى للعمل هو
Εισ Τον Βίον Του Μακαρίου Κωνσταντινον Βασιλέωσ
ويتضح منه انه لا يقصد ان يقدم سيرة كاملة للإمبراطور بل يقتصر على عرض أعمال الإمبراطور التي لها صلة بالمسيحية، لذا اقترح العالم (1)W.Telfer مؤخراً أن يترجم العنوان اليوناني إلى "تأملات في حياة قسطنطين Reflections in the Life od Constantine".
ويرسم يوسابيوس صورة حية لقسطنطين (الذى كان وحده من بين كل القادة الرومان، صديقاً لله -حاكم الكل- وقدم للبشرية كلها مثلاً واضحاً للحياة الصالحة) (2).
فهو "كموسى الجديد" خلص الشعب الجديد المختار من الطغاة ومن العبودية قيود الاعداء (3)، ويشبهه يوسابيوس بالشمس (كما أن الشمس لما تشرق على الارض تسطع اشعتها على الجميع بسخاء، هكذا كان قسطنطين عندما يخرج من قصره الملكى باكراً جداً في الفجر، ويشرق بنور سماوى). (4)

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
ويقدم يوسابيوس وصفاً تفصيلياً (5) لرؤية قسطنطين للصليب، مؤكداً أن الإمبراطور أكد له وأقسم بهذه الحقيقة، وقد ضمن يوسابيوس في عمله هذا ستة عشر أمراً ورسالة إمبراطورية تمثل ربع العمل كله وهي في غاية الاهمية.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
2) إلى جماعة القديسين Ad Coetum Sanctorum

يذكر يوسابيوس في كتابة "حياة قسطنطين" (6) ان الإمبراطور كان يقضى وقته في الكتابة والخطابة، التي تعرض فيها لخطأ تعدد الالهة وأثبت ان المعتقدات الخرافية التي يؤمن بها الوثنيون هي خدع، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.وأكد على سلطان الله وحده وعلى تدبير الخلاص وضرورته، وعلى عقيدة الدينونة، ويرى ابو التاريخ الكنسى ان الإمبراطور كان يلقى خطبه باللغة اللاتينية ويقوم المترجمون بترجماتها فوراً إلى اليونانية، كما ذكر يوسابيوس انه سيقدم جزء من احدى احاديث قسطنطين وهو بعنوان "الى جماعة القديسين" موجه إلى كنيسة الله. (7)
والمخطوطات التي تحوى "حياة قسطنطين" تتضمن ملحق للكتاب الرابع وهو "كلمة الإمبراطور قسطنطين التي وجهها إلى جماعة القديسين" وتسميها احدى المخطوطات بالكتاب الخامس من "حياة قسطنطين"وهى عبارة عن دفاع عن المسيحية:
المقدمة: (1-2) تتضمن التحية وتشير إلى يوم الألم الذي كان تمهيداً ليوم القيامة.
الجزء الأول: (3-10) يتحدث عن الله الآب، الخالق والرب الوحيد للكون، ويفند أخطاء الوثنية ومفاهيمها الخاطئة وإيمانها الخرافى بالقدر والحظ، كذلك يدحض تصورات الفلاسفة الخاطئة، وحدد ما الذي يمكن ان يقبل وما الذي يجب أن يُرفض، ورفض أساطير وقصص الشعراء الخرافية.
الجزء الثانى: (11-15) وهو اكثر ايجابية، يتناول عقيدة الفذاء وصلب المسيح الذي هو الله وابن الله.
ثم يوضح (16-21) ان الأنبياء في العهد القديم قد تنبأوا عن مجئ المسيح، بل وحتى الأفكار الوثنية هي دليل على طبيعة المسيح الالهية.
الجزء الثالث: (22-25) ينسب فيه الإمبراطور انتصاراته إلى السيد المسيح ويصف النهاية المروعة التي نالها الحكام الذين اضطهدوا الكنيسة، وفي الفصل الأخير يؤكد على ضرورة شكر المخلص الصالح على كل البركات التي منحها لامبراطوريته وله هو شخصياً.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
3 – مديح قسطنطين Laudes Constantini

نجد في مخطوطات "حياة قسطنطين" بعد الرسالة إلى جماعة القديسن، كتاب "مديح قسطنطين"، وهو يتضمن عملين مختلفين:
1 – الفصول من 1-10:
تقدم كلمة المديح التي القاها يوسابيوس في بلاط قسطنطين في 25 يوليو سنة 335 م، في الاحتفال بالعيد الثلاثنين لتتويج قسطنطين امبراطوراً، وفيها يؤكد اسقف قيصرية ان الإمبراطور يختلف عن باقى البشر في أنه (كامل في الحكمة، في الصلاح، في العدل، في الشجاعة، في التقوى، في التكريس لله، فالإمبراطورهو وحده فيلسوف حقاً، لأنه يعرف نفسه، ولأنه يعى تماماً ان هناك فيض من كل بركة قد سُكب عليه من مصدر خارج عنه تماماً، من السماء نفسها). (8)
ويرى يوسابيوس ان الإمبراطور هو ايقونة للقوة الحاكمة في السماء (9)، لأنه بوعى منه نظم وشكل حكومته على مثال الاصل السمائى الالهى.
وفى باقى الكلمة يمدح يوسابيوس قسطنطين على اعماله وعلى البركات الناتجة عن الحرية التي اعطاها للكنيسة، وفي الفصل الاخير يشير كرة اخرى إلى خطبة قسطنطين:
(أحاديث ومفاهيم ونصائح للحياة الفاضلة المقدسة تُعلن في آذان كل الأمم، الإمبراطور نفسه يعلنها، هي اعجوبة فعلاً ان هذا القوى، يرفع صوته في مسامع العالم كله، كمترجم لإرادة الحاكم الكى القدرة (الله) ويدعو شعبه في كل بلد إلى معرفة الإله الحقيقى). (10)
2- الفصول من 11-18:
نجد فيها الرسالة التي قدمها يوسابيوس إلى الإمبراطور في تكريس كنيسة القبر المقدس (335 م)، ورغم انها بصفة عامة رسالة دفاعية، الا ان هدفها الاول هو ان تبرر سبب تشييد البناء الرائع: (هذه الابنية العالية النبيلة، انما هي اثار إمبراطورية على روح إمبراطورية، تلك التي شيدتها في ذكرى قبر المخلص) ويهدف يوسابيوس في هذه الرسالة ان يوضح اهداف الإمبراطور من الاهتمام بهذا العمل العظيم (11)، كما ويقدم سبباً اشمل، اذا انه يرى في كنيسة القبرالمقدس رمزاً لإرسالية الله اللإمبراطور، ويقدم يوسابيوس الإيمان المسيحى للقارئ الوثنى، وهذا التقديم ما هو الا ملخص للكتاب الثلاثة الاولى من علمه "الثيوفانيا Theophony".
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

الأعمال الدفاعية

3- الاعمال الدفاعية
فى اعماله الدفاعية، يلخص يوسابيوس كل الجهود الادبية التي قدمها سابقوه من اجل الدفاع عن الايمان المسيحى، وهو يستعين بأفكار المدافعين اليونانيين بطريقة مدرسية، فيثرى القارئ بالكثير من الحقائق والبراهين التي تدل على معرفة مذهلة بالأدب القديم وبالتاريخ، ومع ذلك نجده يتبع منهجاً واضحاً فيسعى ليقدم نظرة تاريخية اشمل لكل الديانات المشهورة السابقة للمسيحية، معتبراً اياها اعداداً للمسيحية، وقد فٌقدت بعض كتاباته الدفاعية.
1 – مقدمة تمهيدية عامة
2) الإعداد للإنجيل
3) برهان الإنجيل
4) الثيوفانيا
5) ضد بورفيري
6) ضد هيروكلس
7) التفنيد والدفاع
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
1 – مقدمة تمهيدية عامة General Elementary Introduction

يعد عمل يوسابيوس "مقدمة تمهيدية عامة" للإنجيل هو أقدم أعماله الدفاعية، إذ كتبه قبل تجليسه اسقفاً لقيصرية، ويتكون هذا العمل من عشرة كتب لم يصلنا منها الا الكتب 8،7،6،9 بجانب بعض الشذرات، وهي تحوى مجموعة من النبوات المسيانية في العهد القديم مع تفسير مختصر لها.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
2) الإعداد للإنجيلPreparatio Evangelica

تمثل المقدمة التمهيدية العامة دراسات اولية لعمل دفاعى اكبر يقع في جزئين:
1) الاعداد للإنجيل Preparation for the Gospel
2) برهان الإنجيل Proof for the Gospel

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
ويقع الاول في 15 كتاباً موجودين كلهم في اصلهم اليونانى وهدفه هو تنفيذ ودحض تعدد الألهة الذي يقول به الوثنيون، وأن يظهر تفوق الديانة اليهودية والتي كانت "اعداد للإنجيل"، واراد اسقف قيصرية ان يكون هذا العمل مدخل وتعليم اولى للمؤمنين الجدد من الوثنيين، وفي بداية الكتاب الخامس عشر يقدم المؤلف ملخصاً للعمل كله.
الكتب 1-3:
تتناول اساطير الوثنيين الفاحشة الغريبة، وتهاجم التفسير الرمزى الذي يقدمه الافلاطونيون المحدثون لهذه الاساطير والخرافات.
الكتابان 4-5:
يتناولان المعتقدات ااوثنية في السحر والوحى.
الكتاب 6:
يجيب على هؤلاء الذين يؤمنون بالقدر.
الكتب 7-13:
يمثل مدخل الجزء الثانى الذي يتضمن الكتب السبعة التالية، ويهدف إلى أيضاًح ان المسيحيين قد تبرروا بتركهم ديانة وفلسفة اليونانيين وبقبولهم لأسفار العبرانيين المقدسة، ويشرح ان موسى وأنبياء العهد القديم عاشوا قبل اعظم فلاسفة اليونان بزمان طويل وان هؤلاء الفلاسفة وخاصة أفلاطون استعاروا الكثير من الانبياء.
الكتابان 14، 15:
يكشفان متناقضات المفكرين اليونانيين وتعارضهم مع بعضهم البعض وكذلك الاخطاء الأساسية في عقائدهم.
وفى بداية "الأعداد للإنجيل "يؤكد يوسابيوس على اصالة.
المنهج الذي سيتبعه:
"الهدف الذي وضعناه في أذهاننا هو ان يتم العمل بطريقة ومنهج خاص بنا".(1)
وفى تفنيده للوثنية، يترك الوثنيين يتكلمون عن انفسهم، فيقدم مقتطفات واستشهادات كثيرة وطويلة من كتاباتهم:
"لن اقدم كلماتى، بل كلمات هؤلاء الاشخاص عينهم، الذين كان لهم اعمق اهتمام بعبادة هؤلاء الذين يدعونهم آلهة".(2)
ونجد فقرات كثيرة (3) في هذا العمل تدل على ان ضغط الاضطهاد قد توقف وان السلام قد حل عندما كتب يوسابيوس "الاعداد للإنجيل "، وتلميحه (4) إلى عقاب الدجالين والعرافين الانطاكيين (5) بيد ليسينيوس Licinius يعرف منه ان تاريخ كتابو العمل كان بعد سنة 314 ميلادية.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
3) برهان الإنجيل Demostratio Evangelica

بينما يدافع "الاعداد للإنجيل" عن المسيحية ضد الوثنية، يجيب "برهان الإنجيل" -كتكملة للاعداد- على اتهامات اليهود القائلة ان المسيحيين قبلوا اليهود كى يدعوا لأنفسهم البركات الموعودة للشعب المختار بدون ان يقبوا قوانين الشريعة وإلزاماتها.
ويجيب يوسابيوس على هذا الاتهام في 20 كتاباً لم يصلنا منها الا العشرة الأوائل، وقدر معقول من المقتطفات من الكتاب الخامس عشر، وهي تكفى لتوضح ان الكاتب في "برهان الإنجيل" ينتزع العهد القديم من اليهود ويثبت معناه المسكونى وأن الديانة المسيحية هي كمال تحقيقه.
الكتابان 1، 2:
يمثلان المقدمة، ويشرح فيهما يوسابيوس لماذا يقبل المسيحيون اسفار العهد القديم ويرفضون شريعة موسى، ويقول ان الشريعة الموسوية كانت مجرد تدبير يخدم كمرحلة انتقالية بين الآباء بطاركة العهد القديم وبين مجئ السيد له المجد.
وفى الكتاب الثانى، يقدم المؤلف من الانبياء دليلاً كافياً قوياً على ان سقوط الامة اليهودية ومجئ المسيا ودعوة الأمم قد سبقت النبوات واعلنت عنها سلفا.
الكتب 3-10:
تقدم دليلاً نبوياً على ناسوت المسيح (كتاب 3) وعلى لاهوته (ك4) وعلى تجسد المخلص وحياته على الارض (ك6، 7، 8، 9) ويتحدث الكتاب العاشر عن الآمه وموته.
الكتب 11- 20:
وهى الكتب المفقوده، تتحدث في الغالب عن القيامة والصعود والعنصر وتأسيس الكنيسة، والأجزاء التي وصلتنا من الكتاب الخامس عشر تتناول الممالك الاربعة المذكورة في سفر دانيال.
ورغم ان "الاعداد للإنجيل" و"برهان الإنجيل" موجهان ضد الوثنيين واليهود، الا ان هدفهما الفعلى هو الرد على كتاب الفيلسوف بورفيرى Porphyry "ضد المسيحيين"، ويسير اليه يوسابيوس مراراً وتكراراً وفي نفس الوقت يأخذ من هذا الكتاب كلمات الإتهامات الموجهة ضد المسيحية (6)،وهذا المنهج في الرد يذكرنا بعمل اوريجانوس "ضد كلسوس Contra Celsum "ولكن يوسابيوس لا يناقش اتهامات بورفيرى نقطة نقطة كما اوريجانوس السكندرى مع كلسوس، بل يتبع منهجاً مختلفاً فلا يسمح لخصمة ان يجعله يحيد عن ترتيبه المنهجى المنظم للشروحات الكتابية ليدخل في محاورات عقيمة قليلة الاهمية، وقد اثبتت هذه الطريقة نجاحها وتأثيرها مما جعل هذا العمل ليس فقط تجميع وتنسيق للنتائج التي حققها سابقوه، بل غالباً اهم عمل دفاعى في الكنيسة الاولى.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
4) الثيوفانيا Theophania

"الثيوفانيا" أو "الاستعلان الالهى" هو آخر اعمال يوسابيوس الدفاعية من حيث الترتيب الزمنى، وموضوعه هو استعلان الله في تجسد الكلمة اللوغوس، ويسرح المؤلف هذه العقيدة ويدافع عنها ضد الاعتراضات الموجهة اليها في خمسة كتب مكتوبة ببلاغة عظيمة.
الكتب 1- 3:
تتحدث عن استعلان اللوغوس في خلق الكون وفي حفظه، وتشرح الحاجة للفداء وتحقيق المسيح له.
الكتاب 4:
يشرح تحقيق نبوات العهد القديم.
الكتاب 5:
يشرح حماقة الظن ان المسيح كان ساحراً وأن تلاميذه كانوا مخادعين.
و الكتب الثلاثة الاولى تعتمد كثيراً على "الاعداد" وعلى "البرهان" ويبدو ان الكتاب الرابع هو اصدار جديد من دراسته عن النبوات التي تحققت في السيد المسيح والتي ذكرها يوسابيوس في كتابه "الإعداد" (7) والكتاب الخامس هو الكتاب الثالث من "برهان الإنجيل" كما اعلن المؤلف نفسه.(8)
والمفهوم السائد في العمل كله عن الكنيسة المنتصرة المزدهرة يثبت انه كتب بعد سنة 323 م. وبعد انفراد قسطنطين بالحكم.
وفيما عدا بضعة أجزاء، لم يتبق شيء من الأصل اليونانى، لكن العمل كله حفظ في ترجمة سريانية، ولابد أن هذه الترجمة تمت في تاريخ مبكر إذ أن المتحف البريطانى في لندن لديه مخطوطة لها بتاريخ فبراير سنة 411 م.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
5) ضد بورفيري Against Porphyry

هاجم بورفيرى الفيلسوف الافلاطونى المحدث الشهير المسيحية هجوماً شرساً في خمسة عشر كتاباً بعنوان "ضد المسيحيين" فكتب ابو التاريخ الكنسى تفنيداً لهذا العمل في 25 كتاباً فقدت جميعها، وقد ذكر جيروم (9) وسقراط (10) وفيلوستورجيوس (11) Philostorgius المؤرخون هذا العمل، وقدم جيروم (12) بعض تلميحات عن مضمونه، ويبدو ان الرد كان يدور اساساً التفسير الصحيح لبعض اصحاحات الإنجيل، إذ ان بورفيرى ظن ان هناك اخطاء وتناقضات في الإنجيل في نسب المسيح وفي احداث القيامة.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
6) ضد هيروكلس Against Hierocles

قبل كتابه "ضد بورفيرى"، كتب يوسابيوس رداً على هيروكلس حاكم بثينية Bithynia الذي ألف عملاً يقول فيه ان ابولونيوس Apollonius of Tyana اعظم من السيد المسيح، ونص هذا الكتاب الصغير محفوظ في احدى المخطوطات في باريس (13) وهو احد اعمال يوسابيوس الاولى، وكتب في الغالب بين اعوام سنة 311 وسنة 313.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
7) التفنيد والدفاع Refutation & Defence

يذكر فوتيوس (14) انه قرأ هذا العمل الذي يتكون من كتابين، وانه كان موجوداً في ايامه في طبعتين، ولكن كلاهما قد فقد، ومن ملاحظات فوتيوس يتضح لنا انه دفاع يرد على الاعتراضات الوثنية على الايمان المسيحي، وهو يرى ان يوسابيوس اجاب على بعض الاسئلة والاتهامات "بطريقة كافية مقنعة وان لم تكن بطريقة كلية".
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

الأعمال الكتابية والتفسيرية


4- الاعمال الكتابية والتفسيرية
يستحق يوسابيس مديح خاص على جهوده التي بذلها من أجل تقديم نسخة معتمدة من الكتاب المقدس، فبمساعدة استاذه وصديقه بامفيليوس، اعاد نشر طبعة اوريجانوس السبعينية (العمود الخامس من الهكسابلا أي السداسيات وهي عبارة عن إنجيل من 6 مخطوطات جمعهم اوريجانوس معاً) كعمل مستقل مع وضع قراءات بديلى مرادفة من نسخ أخرى في الهوامش، وتاريخ نص العهد القديم والجديد يرتبط ارتباطاً وثيقاً باسم يوسابيوس وصديقه بامفيليوس، وهناك عدد غير قليل من مخطوطات الكتاب المقدس الموجودة للآن منسوخة من المخطوطات التي صنعاها، وقد استجاب الإمبراطور يطلب منه اعداد هذه النسخ ويشرح فيها انه طالما ان القسطنطينية المدينة العظيمة تزدهر وتنمو في كل شيء لذا يجب ان تزدهر فيها الكنائس أيضًا وتزداد، لذا سيحتاج إلى خمسين نسخة من الكتاب المقدس ويرجو من الإمبراطور ان يجعل نساخ محترفين متمرسين يقومون بهذا العمل.(1)
ويعتبر يوسابيوس ان الكتاب المقدس شاهد أولى دقيق وأمين لاستعلان الله في التاريخ ولسر تدبير تجسد اللوغوس.

1) القوانين الإنجيلية
2 – المعجم الجغرافي
3 – أسئلة ودراسات إنجيلية
4 – تفسير المزامير
5 – تفسير أشعياء
6- تعدد الزوجات وأسر البطاركة الكبيرة
7- عن الفصح

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
1) القوانين الإنجيلية The Evangelical Canons
يقدم يوسابيوس ابتكاراً جديداً هاماً في مخطوطات الإنجيل، وهو وسيلة لإيضاح التوافق بين الاناجيل، وذلك بأن يوضح امام كل اصحاح الاصحاحات المرادفة له في الاناجيل الاخرى، وفي رسالته إلى كاربيانوس Carpianus يشرح هذا المنهج كله، ويخبره ان فكرة هذا العمل جاءته من عمل امونيوس السكندرى "توافق الإنجيل" أو "الاجزاء Sections" (2)، والذي يرتب فيه امونيوس الاناجيل في اربعة اعمدة متوازية، وقد طور يوسابيوس نظام امونيوس وعالج قصوره، إذ لم يكن هذا النظام يسمح بقراءة أي إنجيل بترتيبه الاصلى عدا إنجيل متى.

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
وبدأ يوسابيوس بتقسيم الأناجيل إلى أقسام صغيرة رقمها بالترتيب، ثم أعد قائمة تحوى عشرة قوانين، ويتضمن كل قانون قائمة بمجموعة من الاصحاحات بالترتيب التالى:
قانون 1: الاصحاحات المشتركة في الاناجيل الاربعة.
قانون 2: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل متى ومرقس ولوقا.
قانون 3: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل متى ولوقا ويوحنا.
قانون 4: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل متى ومرقس ويوحنا.
قانون 5: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل متى ولوقا.
قانون 6: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل متى ومرقس.
قانون 7: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل متى ويوحنا.
قانون 8: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل لوقا ومرقس.
قانون 9: الاصحاحات المشتركة بين إنجيل لوقا ويوحنا.
قانون 10: الاصحاحات التي ينفرد بها كل من إنجيل: اولاً متى ثانياً مرقس، ثالثاً لوقا، رابعاً يوحنا.
وهذه القوانين تمكن القارئ من اكتشاف الاصحاحات المتشابهة بسهولة شديدة، وقد ترجم هذا العمل إلى السريانية واللاتينية،

وصار يعرف بإسم:
القوانين اليوسابية Eusebian Canons
او الاقسام اليوسابية Eusebian Sections
وقد إقتبسه جيروم في ترجمته اللاتينية للكتاب المقدس (الفولجاتا) وشرحة في رسالة ارسلها للبابا داماسوس Damasus
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
2 – المعجم الجغرافيOnmasticon

وهذا العمل هو عبارة عن معجم جغرافى كتابى يقدم قائمة مرتبة ابجدياً بأسماء الاماكن الواردة في الكتاب المقدس مع وصف جغرافى وتاريخى لكل مكان ووصف لحالته ايام يوسابيوس، وقد نال هذا العمل احتراماً عظيماً من دارسى الكتاب المقدس في الشرق، وكذلك نال شهرة كبيرة في الغرب الذي عرفه من خلال ترجمة لاتينية قام بها القديس جيروم الذي اضاف بعض التصحيحات والاضافات.
والاصل اليونانى والترجمة اللاتينية موجودان كليهما ويمثلان حتى اليوم اهم مصدر لدراسة جغرافية الأرض المقدسة.
وهذا المعجم الجغرافى الذي وصلنا هو فقط الجزء الرابع من عمل اكبر عن الجغرافيا الكتابية وضعه يوسابيوس استجابة لاقتراح بولينوس Paulinus اسقف صور، ولما كان الأخير قد تنيح عام 331 م. اذاً لابد ان هذا العمل قد كُتب قبل ذلك التاريخ.
والأجزاء الثلاثة التي فُقدت تقدم:
1 – تفسير لأسماء الاسفار العبرية باليونانية.
2- دراسة جغرافية لليهودية القديمة مع ميراث كل سبط.
3 – خريطة لليهودية والهيكل.
ويشير يوسابيوس إلى هذه الاجزاء الثلاثة في مقدمة المعجم الجغرافى، وكذلك يشير اليها جيروم في مقدمة ترجمته اللاتينية.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
3 – أسئلة ودراسات إنجيليةGospel Questions and Studies

يتكون هذا العمل من جزئين:
الأول: بعنوان "اسئلة عن الإنجيل واجاباتها مرسلة إلى اسطفانوس" وهو يقع في كتابين.
الثانى: بعنوان "اسئلة عن الإنجيل واجاباتها مرسلة إلى مارينوس Marinus" ويقع في كتاب واحد.
ويناقش الكاتب في الجزء الاول التساؤلات الخاصة بميلاد وطفولة السيد المسيح له المجد، بينما يناقش في الثانى التساؤلات الخاصة بقيامته المجيدة.
وقد فُقد الجزءان عدا بعض الشذرات اليونانية والسريانية، وقد اكتشف ماى Mai (3) ملخصاً لهذا العمل يقدم معلومات قيمة عن الاصل وعن محتوياته، وهذا العمل بجملته يمثل مساهمة هامة في تطور علم النقد الكتابى.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
4 – تفسير المزامير

يبدو ان اهم اعمال يوسابيوس التفسيرية كان "تفسير المزامير" والذي نال شهرة كبيرة بين دارسى الآباء بسبب معرفة يوسابيوس ودرايته الواسعة بالأبعاد النقدية في تفسيره.
وقد تُرجم هذا العمل مرتين إلى اللاتينية:
الأولى: قام بها هيلارى اسقف بواتييه.
الثانية: قام بها يوسابيوس اسقف فرساى Vercelli.
لكن الاخير حذف الصفحات التي تتضمن أفكاراً هرطوقية (4) ومع انه لم يصلنا شيء من الترجمتين، الا ان مقتطفات كثيرة من هذا العمل قد حُفظت، لذا من الممكن أن تُجمع ويتكون منها النص كله من جديد.
ويبدو ان هذا العمل كان آخر أعمال يوسابيوس رغم اننا لا نستطيع تحديد تاريخ معين له، والمقتطفات التي وصلتنا تدل على ان العمل الكامل كان عملاً ضخماً.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
5 – تفسير أشعياء

يذكر القديس جيروم (5) ان يوسابيوس كتب تفسيراً لسفر اشعياء في عشرة كتب،بينما في مقدمة تفسيره هو (أى جيروم) لسفر اشعياء يذكر ان عمل يوسابيوس هذا يتكون من خمسة عشر كتاباً، وعندما يشير اليه مرة اخرى (6)، يذكر ان العنوان الذي وضعه يوسابيوس للعمل يعد بتفسير تاريخى لكن يوسابيوس في الغالب نسى ذلك وانتهى إلى رمزية اوريجين، ولم يصلنا الا مقتطفات من هذا العمل تثبت ان يوسابيوس:
1 – اعتمد على اوريجانوس وقد ذكر تفسيره لأشعياء سبع مرات.
2- اعتمد في تفسيره على النسخة السبعينية الموجودة في الهكسابلا (النسخة السداسية) التي اعدها اوريجانوس.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
6- تعدد الزوجات وأسر البطاركة الكبيرة

فى كتابة "برهان الإنجيل (7) يقول يوسابيوس:
"اذا كان هناك أي سؤال عن عائلات إبراهيم ويعقوب، فستجد مناقشة اطول في الكتاب الأول الذي كتبته عن تعدد الزوجات والاسر الكبيرة لرجال الله القدماء".
ويشير أيضاً إلى هذا العمل في كتابه "الاعداد للإنجيل" والقديس باسيليوس الكبير في كتابه عن الروح القدس يستشهد بفقرة من عمل يوسابيوس هذا ويسميه "تساؤلات بخصوص تعدد زوجات القدماء"، ويقدم هذا العمل مقارنة بين المفهوم المسيحى للزواج وبين حياة البطاركة الأوائل... وقد فُقد هذا العمل.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
7- عن الفصح Περί Τησ Του Του Πάσχα'Εορτησ

يخبرنا يوسابيوس في كتابه "حياة قسطنطين" (8) ان الإمبراطور كتب اليه شخصياً رسالة "عن موضوع الفصح اقدس الاعياد" وان مناسبة ذلك كانت كتاب يوسابيوس "عن الفصح" والذي اهداه لقسطنطين:
(لأنى انا نفسى اهديت له شرحاً للاهمية السرية لهذا العيد).(9)
ومن هذه الكلمات يتضح لنا ان يوسابيوس قدم شرحاً للمعنى الرمزى للفصح اليهودى وتحقيقه في عيد الفصح المسيحى، ورسالة الشكر التي ارسلها الإمبراطور ليوسابيوس تدل على ان الجدال بخصوص الفصح قد نُوقش أيضاً في عمل يوسابيوس.
وقد فُقد هذا العمل كله، ولم يصلنا منه الا جزء موجود في مجموعة مينى Migne الآباء اليونانيون، وهو يتضمن 12 فصلاً مخصصين لمناقشة طبيعة العيد في العهد القديم وطبيعته ومفهومه في العهد الجديد، وكذا مناقشة القرار الذي اتخذه مجمع نقية المسكونى بخصوص الجدال حول الفصح والاسباب التي تجعلنا لا نحتفل بالقيامة في تاريخ الفصح اليهودى، وفي الفصل الرابع يقدم يوسابيوس شهادة رائعة لذبيحة موسى المقدسة كفصح التدبير الجديد.. وتاريخ كتابة هذا العمل هو بالتأكيد بعد انعقاد مجمع نيقية وفي الغالب قبل عام 335 م.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

الأعمال العقيدية

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
5- الأعمال العقيدية
من اعمال يوسابيوس ذات الصبغة العقيدية كتابه "الدفاع عن اوريجانوس" الذي أكمله يوسابيوس بعد استشهاد بامفيليوس ويخبرنا فوتيوس (1) ان هذا الدفاع يتكون من (ستة كتب، خمسة منها كتبها بامفيليوس عندما كان في السجن ومعه يوسابيوس، والسادس كتبه يوسابيوس بعد ان انتقل الشهيد -قُتيل بالسيف- إلى الله الذي اشتاقت إليه نفسه).
وهكذا كُتبت الكتب الخمسة الاولى بمساعدة يوسابيوس في عام 308-309 م.، وقد فقُدت هذه الكتب عدا أولها الذي حفظه لنا روفينوس في ترجمة لاتينية قام بها، ولم يصلنا أي شيء من الكتاب السادس الذي هو عمل يوسابيوس.
1 – ضد مارسيللو
2- اللاهوت الكنسي
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
1 – ضد مارسيللوContra Marcellum

فى العام الاخير من حياته، كتب ابو التاريخ الكنسى دفاعاً عن الموقف الاريوسى في كتابين ضد مارسللوس اسقف انقرة Ancyra، فبعد أن خلع المجمع الاريوسى الذى إنعقد في القسطنطينية سنة 336 م. مارسيللوس من كرسيه، أصدر يوسابيوس فى الغالب كتابيه "ضد مارسيللوس" فى نفس العام كى يبرر هذه الإدانة:
الكتاب الأول: يرفض هجوم أسقف أنقرة على قادة الجانب الاريوسى خاصة السوفسطائى استريوس Asterius ويوسابيوس اسقف نيقوميدية.
الكتاب الثانى: يثبت باستخدام مقتطفات واستشهادات من كتاب مارسيللوس أن عقيدته هى عقيدة المبتدع سابليوس وبولس السموسطائى.
وقد وصلنا هذان الكتابان.
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
2- اللاهوت الكنسي De Ecclesiastica Theologia

يقع اللاهوت الكنسي فى ثلاثة كتب، وهو يثقدم ردًا أكثر تفصيلًا على مارسيللوس، وقد كُتب نحو عام 337 م. وهو مرسل إلى فلاكسيلوس Flaccillus أسقف إنطاكية الاريوسى (334-342)، وبينما يتهم يوسابيوس مارسيللوس بالسابليانية، نجد أنه هو نفسه يعتنق فكرة التدرجية فى الثالوث Subordinationism اى أن الإبن ليس مساوى للآب فى الجوهر، وأن الروح القدس ليس إلا خلقة صنعها الابن، وفيما عدا الاتجاهات الاوريجانية، وصلنا الكتاب بكامله.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

العظات

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
6-العظات
يذكر يوسابيوس مرات عديدة (1) العظات والكلمات التى حظى بإلقائها فى محضر الامبراطور، ولكن لم يتبق منها إلا المديح الذي ذكرناه سلفًا، وعنوان الفصل الحادي عشر من الكتاب الثالث من "حياة قسطنطين" هو "سكوت المجمع بعد بعض كلمات ألقاها الأسقف يوسابيوس" فيوحي بأنه فى بداية مجمع نيقية كان يوسابيوس هو الذى ألقى كلمة الترحيب بالإمبراطور، رغم أن يوسابيوس لم يذكر ذلك صراحة. (2)
وسوزومين المؤرخ فى كتابه "التاريخ الكنسي" (3) ينسب كلمة الترحيب إلى يوسابيوس، غير أنه من المشكوك فيه أن يكون يوسابيوس هو الذي القى كلمة الترحيب لان موقفه كان موضع شك، ومن الصعب التصديق ان اباء نيقية اختاروه لهذا العمل الكريم، وقد تباينت آراء العلماء والمؤرخين في هذا الصدد. (4)
ليس هناك الا معلومات قليلة جداً عن أي عظات اخرى القاها يوسابيوس،وفي تاريخه الكنسى (5)، يقدم النص الكامل للكلمة التي القاها في تدشين بازيليكا صور نحو سنة 316 م، وكان موضوعها الاساسى هو القيامة، فإنتصار المسيحية الحديث وإعادة بناء الكاتدرائية وتشييد المعمودية هي كلها -في رأى يوسابيوس- رموز للقيامة والمجد العتيد في سماء عروس المسيح الكنيسة.
وفى محطوطة لندن المؤرخة بتاريخ فبراير سنة 411 (6)، والتي تحوى النسخة السريانية لـ "الثيوفانيا" والطبعة الثانية لكتابه "شهداء فلسطين" نجد بعد ذلك مديح لشهداء انطاكية، وهو في الغالب عظة القاها يوسابيوس في عيد الإبطال المكابيين لانها تتضمن مديح للأم وأولادها السبعة الذين عُذبوا حتى الموت والمُفترض انهم دُفنوا في انطاكية.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي

الرسائل

كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
7 - الرسائل
لابد ان عدد الرسائل التي خطها اسقف قيصرية كان كبيراً بسبب دوره الكبير في الجدالات الدائرة في ايامه، ومع ذلك فُقدت تقريباً كل رسائله.
ولم يصلنا من رسائله الا ثلاثة كاملة:
رسالة الاهداء إلى فلاكسيلوس Flaccillus في بدايتة كتابه "اللاهوت الكنسى".
رسالة إلى كاربيانوس Carpianus وهي نوع من المقدمة لعمله "القوانين الإنجيلية".
رسالة إلى شعب ايبارشيته -قيصرية- عن نتائج مجمع نيقية.
وقد الحق القديس اثناسوس الرسولى رسالة يوسابيوس الثالثة هذه في دفاعه عن قانون الإيمان النيقاوى والذي كتبه نحو عام 350 م، ولابد ان المؤرخين: سقراط (1) وثيودورت (2) وجلاسيوس (3) قد نسخوها من اثناسيوس... وفيها يبلغ يوسابيوس شعب كنيسته بما حدث في المجمع ويحاول ان يبرر سولكه وتصرفه وخاصة قبوله لصيغة "هومواوسيوس Homoousios" (مساوى في الجوهر) لئلا يأخذوا انطباعاً خاطئاً من الاشاعات والاقاويل، ثم يقدم ورقة طويلة يقول انه قرأها في احدى جلسات المجمع في حضرة الإمبراطور، ثم يختتم رسالته بقوله انه، اخيراً وبعد فحص دقيق، وقع على كلمات القانون الجديد....اما عن رسائل يوسابيوس الاخرى فلم يصلنا منها الاشذرات.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري - أبو التاريخ الكنسي
شخصية العلامة يوسابيوس القيصرى
كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
العلامة يوسابيوس القيصري
المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري ووحي الإنجيل


الساعة الآن 01:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024