ربما لأن الحروب قديمًا كانت تُجرَى في مواضع منخفضة (سهول أو وديان). وقد تكرر تعبير “النزول للحرب” كثيرًا، خاصةً في العهد القديم (اقرأ مثلاً عن حروب شعب إسرائيل أيام القضاة ويشوع وأيام شاول وداود، إلخ). وبناياهو بن يهوياداع؛ أحد أبطال داود، قيل عنه إنه «نَزَلَ وَضَرَبَ أَسَدًا فِي وَسَطِ جُبٍّ يَوْمَ الثَّلْجِ» (2صموئيل23: 20؛ 1أخبار11: 22). وقال الرب لجدعون: «قُمِ انْزِلْ إِلَى الْمَحَلَّةِ، لأَنِّي قَدْ دَفَعْتُهَا إِلَى يَدِكَ» (قضاة7: 9). وسأل داود الرب فأجابه: «قُمِ انْزِلْ إِلَى قَعِيلَةَ، فَإِنِّي أَدْفَعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيَدِكَ» (1صموئيل23: 4). ويمكننا تطبيق هذا في حروبنا مع الأعداء الروحيين، فعندما يكون علينا “النزول للحرب” ونتقاعس عن ذلك، نحن بذلك نخسر كثيرًا ونُعَرِّض أنفسنا للتراجع عن ما امتلكناه من بركات هي أصلاً لنا في المسيح.