|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور| مقهى في عين شمس.. الاسم خرابة والفعل ملتقى المثقفين
نقلا عن الوطن PreviousNext صخب متواصل، وضجيج ورش السمكرة والحدادة، على بعد أمتار قليلة من النادي الثقافي وموقف النقل العام، بالقرب من مجمع ورش الحرفيين بمساكن عين شمس، حيث مقهى خرابة، لقب واحدة من عائلات مساكن عين شمس، مقر يضم جلسة أدبية في كل خميس من كل أسبوع، طال أجلها أكثر من عشرين عامًا، فهي تضم مجموعة من أدباء عين شمس، في ركن تتزين حوائطه برسومات جرافيتي للعندليب عبدالحليم حافظ، والسندريلا سعاد حسني، وفريد الأطرش، وكوكب الشرق أم كلثوم. يجلس شعراء وروائيين، يجمعهم الأدب، ومن قبله صداقة وطيدة، صاغتها أعوام من الإبداع، لكل منهم أسلوبه المختلف في التفكير والكتابة، لكن يجمعهم المقهى الشهير في حي عين شمس، فـ"على مدى ربع قرن، ومقهى خرابة، المتنفس الوحيد لنا، بعيدًا عن الوسط الأدبي وسلبياته"، كلمات عبر بها الشاعر ياسين النحايفة، في تصريح لـ"الوطن"، قائلًا إن "بدايتنا كانت من خلال النادي الثقافي بعين شمس، والذي كانت به أمسيات وندوات ثقافية، حضرها الكثير من كبار الأدباء والكتاب، منهم سيد حجاب، وأحمد سويلم، وطاهر أبوفاشا، إلى أن انتقلت محطتنا لمقهى خرابة، بعيدًا عن الروتين والسياسات السلبية وغير المقبولة من تعليمات وزارة الثقافة". الشاعر والممثل المسرحي محمد مجدي، قال إنه انضم لمجموعة عين شمس منذ 2004، عن طريق دعوته من أحد الأصدقاء، وبدأ يتواصل معهم، وكانت هي بداياته فى الوسط الأدبي، مضيفًا: "هي ليست جلسة في مقهي، فهي تمثل أقرب ما تكون بورشة عمل أدبية، فهنا مطبخ نتناول فيه كتابات بالنقد والتحليل، والتداول، وبما أن توزيع الأدوار مختلة، سنجد هذه المجموعات ليس في عين شمس فقط"، مشيرًا إلى أن الأطراف والأقاليم بعيدة من الأضواء، وبها إبداع أكثر، ولا تختلف مشاعر محمد موسى، عن سابقيه، "15 عامًا أحضر هنا، هذا المنتدى الأدبي والنقدي والثقافي من طراز فريد، أجد فيه الكلمة رقيقة وواعية، ورشة ثقافية ليس فيها غموض الأكاديميات الرتيبة".. كلمات مقتضبة عبر عنها الشاعر، مؤكدًا أن أهم ملامح جلسة "خرابة"، هو الاستفادة من كل جديد، والنقد البناء. الروائي أحمد جاد تمثل جلسة الخميس بالنسبة له في المقهى، الخلوة، بعيدًا عن المجاملات، ويشارك في جلساتها من أوائل التسعينيات، بدعوة من صديقه الشاعر ياسين النحايفة، بحسب قوله، منوهًا أن الحضور بحد أدنى 6 أشخاص ويصل بحد أقصى إلى 20 في الجلسة الواحدة، وعلى المقهى، تعلم أحمد أبوالعلا، الشاعر والممثل، الكتابة وأدوات الكاتب الحقيقية، منذ أول جلسة له في 2011، قائلًا: "بمقهى خرابة، التقيت بشعراء وكتاب من كافة محافظات مصر، واستفدت منهم الكثير والكثير، ومن خلال تواجدي المستمر هنا، حصلت على جائزة صندوق التنمية الثقافية كأفضل شاعر عامية وأفضل مؤلف مسرحي، بمهرجان مسرح جامعة عين شمس". |
|