رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طيلة مرحلة الاختبار الثالث جعلني الله أفهم أن عليّ أن أقدّم له ذاتي حتى يصنع منّي ما ي شاء. كنت واقفة أمامه كتقدمة ذبيحة. خفت أولاً ، لمّا شعرتُ أنني في غاية التعاسة وأنني متأكّدة تماماً من هذه الحالة. أجبت الرب مرة ثانية: «انا التعاسة بالذات وكيف يمكنني أن أكون رهينة».[للآخرين].«إنك لا تفهمي اليوم هذا سأعلنه لك غداً ، وقت العبادة». إرتجف قلبي ونفسي معاً لأن هذه الكلمات غاصت في عمق نفسي. إن كلمة الله هي حيّة لمّا جئت إلى العبادة شعرت في داخلي إنني دخلت هيكل الله الحيّ ، الذي عظمته هي سامية وفوق الإدراك . وادركت في نظره، حتى الأرواح السماوية الفائقة الطهارة. لقد غمرني حضوره رغم أنني لم أرى شيئاً . فاستنار عقلي في الحال. ومرّت رؤية أمام أعين نفسي، تشبه الرؤية التي شاهدها يسوع في بستان الزيتون . الآلام الجسدية أولاً ثم كل المناسبات التي ضاعفتها [ثم] مجموعة الآلام الروحية وتلك التي لا يدركها أحد. تشابك كل شيء في الرؤية: أوهام خاطئة، وفقدان الإسم الصحيح . اختصرت ذلك هنا، ولكن معرفتي حينئذ في غاية الوضوح ، إلى حدّ أن ما تحمّلته فيما بعدك لمْ يختلفآن أبداً عمّا رأيته آنذاك .أصبح إسمي «ذبيحة». ولمّا انتهت كدّ عرقٌ بارد جبيني .وأفهمني يسوع أنه يمكنني أن أخلص حتى لو لم أوافق على ذلك. ولن يقلّل من نعمه لي ولكن عليّ أن أحافظ على علاقتي الحميمة معه، كي لا ينقص كرمه حتى لو لم أوافق على تقدمة هذه الذبيحة. |
|