|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وهو زكريا بن برخيا بن عدو (زك 1: 1). وهو النبي العظيم الذي أقامه الرب في أيام العودة من السبي البابلي، وكان معاصراًلزربابل القائد السياسي للراجعين من السبي، ويشوع بن يوصاداق رئيس الكهنة، وحجي النبي (زك 3: 1، 4: 6، 6: 11، عز 5: 1, 2). وقد ولد زكريا في بابل في عائلة كهنوتية، ورجعت عائلته مع نحو خمسين ألفاًمن بابل بناء علي الأمر الذي أصدره الملك كورش ملك فارس في 536 ق.م. ويبدو ان أباه برخيا مات صغيراًحتي إنه يسمي في سفري عزرا ونحميا زكريا بن عدِّو منسوباًإلي جدة عدو (انظر عزرا 5: 1،6: 14، نح 12: 4، 16 مع زك 1: 1). وكان مثل أرميا وحزقيال كاهناًونبياً، وهو ما ينفي ما يزعمه البعض من أنه كان هناك تعارض شديد بين الخدمتين. ويري بعض المفسرين أن زكريا كان صغيراًعندما بدأ خدمته (زك 2: 4)، ولكن لا يمكن من هذه الاشارة تحديد كم كان عمره. ويقول التقليد اليهودي إنه كان عضواًفي المجمع العظيم الذي يقولون إنه تولي جمع وصيانة الكتب المقدسة وتقاليد اليهود بعد السبي البابلي. وقد بدأ النبي زكريا خدمته في الشهر الثامن في السنة الثانية لداريوس الأول (هستاسبس 521- 485ق.م.) ملك فارس (زك 1: 1) أي بعد شهرين من بداية حجي النبي لخدمته (انظر حجي 1: 1)، أي انه بدأ خدمته في عام 520 ق.م. وكانت خدمته وخدمة حجي تشجيع الشعب علي إعادة بناء الهيكل، وإعلان رجاء الأمة في المستقبل. ولا نعلم كم كانت مدة خدمته، فمع أن آخر تاريخ يذكره نبوته هو السنة الرابعة لداريوس الملك (7: 1)، لكن من المرجح أنه شاهد إتمام بناء الهيكل بعد ذلك بسنتين (عز 6: 14, 15). ولابد أن نبواته الخيرة جاءت بعد بضع سنوات من رؤاه الأولي. ويقول التقليد اليهودي إنه عاش طويلاًومات ودفن قريباًمن النبي حجي بالقرب من إليوتروبوليس. ويجب علي الأرجح- عدم الخلط بين هذا النبي وزكريا بن برخيا الذي ذكره الرب يسوع كآخر الشهداء في العهد القديم (مت 23: 35، لو 11: 51). فلو أن زكريا النبي مات شهيداًبعد السبي، لوجدنا علي الأقل ولو تلميحاًإلي ذلك في أسفار عزرا أو نحميا أو ملاخي. ومن الواضح أن الرب كان يشير إلي زكريا بن يهوياداع (2 أخ 24: 20). لقد قام النبي زكريا بخدمته في فترة حرجة من تاريخ إسرائيل، فقد كان الملك كورش الفارسي قد أصدر مرسومه وقد ملأتهم الحماسة لإعادة بناء هيكل الرب في أورشليم وتعمير البلاد، وشرعوا في العمل ووضعوا أساسات الهيكل في الشهر الثاني من 535 ق.م. (عز 3: 8-13). وأراد السامريون أن يشاركوهم في العمل، ولما أنكر عليهم ذلك زربابل ويشوع وبقية رؤوس آباء إسرائيل، بدأوا يقاومونهم أشد مقاومة، ونجحوا في إيقافهم عن العمل حتي في أيام كورش نفسه (عز 4: 1-5). واستمر العمل معطلاًلمدة أربعة عشرة سنة ، إلي أن تولي داريوس الأول (هستاسبس) العرش في 521 ق.م. فأقام الرب حجي وزكريا النبيين لحث الشعب علي الشروع في العمل من جديد، فنهضوا بقيادة زربابل ابن شألتيئيل ويشوع بن يوصاداق لبناء الهيكل في أورشليم ومعهما أنبياء الله يساعدونهما (عز 5: 1، 2). ولكن جاء إليهم تتناي وإلي عبر النهر وشتربوزناي ورفقاؤهما يسألونهم عمن أمرهم ببناء البيت وإكمال السور، ولكن لم يوقفوهم عن العمل، بل أرسلوا رسالة إلي داريوس الملك يستوضحونه الأمر. فأمر داريوس ببحث الأمر، ففتشوا في بيت الأسفار ووجدوا في أحمثا القصر في بلاد مادي درجاًمكتوباًفيه المرسوم الذي أصدره كورش الملك من جهة بيت الله في أورشليم، فأمر داريوس الملك تتناي ورفقاءه أن يبتعدوا عن اليهود ويتركوهم لإكمال العمل في بيت الله، وأن يمدوهم بما يحتاجون إليه من مال ومواد (عز 5: 6، 6: 14). ولكن المعوقات الخارجية كانت جزءاًمن المشكلة، إذ حدث تغيير في موقف الشعب، الذين رأوا في تلك العوائق، وكأن الرب لا يريدهم مواصلة العمل. ولكن الرب أرسل إليهم حجي وزكريا النبيين لتوبيخهم وحثهم علي استكمال البناء. وبارك الرب خدمتهما. وهكذا أكمل البيت في اليوم الثالث من شهر آذار في السنة السادسة من ملك داريوس الملك (عز 6: 15) أي في 515 ق.م. وبعد ذلك بدأ زكريا يعلن للشعب الأمور العظيمة التي يعدها الله للشعب في مجيء المسيا وحكمة المجيد |
14 - 05 - 2012, 07:28 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
موضوع جميل جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
28 - 08 - 2013, 02:02 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: زكريا النبي
ميرسي كتير ربنا يبارك خدمتك الجميلة
|
|||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زكريا النبي وأليصابات |
زكريا النبي Zaxariac |
أسلوب زكريا النبي |
النبي زكريا |
زكريا النبي |