أمنا البارة افروسيني الصغرى (القرن العاشر)
8 تشرين الثاني شرقي (21 تشرين الثاني غربي)
ولدت في إحدى جزر البليوبونيز في منتصف القرن التاسع. انتقلت يافعة إلى قرب عمها في القسطنطينية. لم تشأ الزاوج بل رغبت في البتولية. فرّت واختبأت في طاحونة عتيقة ثلاثة أشهر ثم تزييت بزي الرجال والتحقت بأحد الديورة، حيث بقيت خمسة عشر عاماً. أرادها الرهبان رئيساً عليهم لمسراها المميّز فلم تشأ. فرّت من المجد الباطل ولازمت الوحدة في رفقة ناسك مسن عشر سنوات. خرجت بعد ذلك من منسكها لتتخلّى عن لباس الرجال وتعود امرأة. دخلت القسطنطينية وأسست ديراً للعذارى. استمرت متوحدة في قلاية تحت الأرض لا تتناول من الطعام إلا قليله مرة واحدة في الأسبوع. عرف بها الزائرون فتدفّقوا على الدير، ومنهم الملوك والوزراء ورجالات الدولة. غيّرت مكان إقامتها أكثر من مرة لتهرب من المجد الباطل. رقدت في الرب وهي في التاسعة والستين من العمر. كان ذلك في مثل هذا اليوم، ذكرى الملائكة القديسين الذين ماثلت سيرتهم. شهد البعض أنه كان لصلاتها فعل عجائبي.