منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2024, 08:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

أما قديسوكَ فكان عندهم نورٌ عظيم




نور إلهي


1 أَمَّا قِدِّيسُوكَ فَكَانَ عِنْدَهُمْ نُورٌ عَظِيمٌ، وَكَانَ أُولئِكَ يَسْمَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ بِغَيْرِ أَنْ يُبْصِرُوا أَشْخَاصَهُمْ، وَيَغْبِطُونَهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ لاَ يُقَاسُونَ مِثْلَ حَالِهِمْ،

أما قديسوكَ فكان عندهم نورٌ عظيم،
وكان أولئك الذين يسمعون أصواتهم من غير أن يبصروا اشكالهم،
يغبِّطونهم على أنهم لم يقاسوا العذاب. [1]
برع أغلب قدماء المصريين في العلوم والفنون والثقافة. لكن للأسف سقطوا في العبادة الوثنية، وما يتبعها من عادات شريرة وتصرفات غير لائقة، فصاروا بإرادتهم أبناء الظلمة، لذا حلت بهم ضربة الظلام. الآن إذ يتحدث في مقابل ذلك ما يتمتع به المؤمنون من نورٍ إلهي، يدعوهم قديسين.
ما يشغل قلب الكاتب ليس تمتع القديسين بنور الشمس، بل بالنور الإلهي، نور شمس البرّ الذي يقدم لهم عبورًا للحياة السماوية وسط ضيقات هذا العالم.
لأنهم تقدسوا وتخصصوا لله. وكانوا يعبدون الله، إذ كان لهم نور في منطقتهم، يتحركون بكامل الحرية، يمارسون حياتهم بفرحٍ وبهجة قلبٍ.
يبرز الحكيم النور الداخلي المشرق في قلوب القديسين، ألا وهو نور الحب الإلهي. فإنهم إذ كانوا يمارسون حياتهم اليومية بجد واجتهاد ويعبدون الرب، وسط النور العظيم، كان جيرانهم من الوثنيين يشعرون بتحركاتهم ولا يبصرونهم. ومع هذا لم يحمل القديسون أية شماتة أو بغضة أو رغبة في الانتقام، ولا تحركوا لمضايقتهم سواء بالكلام أو السلوك، لقد شعر الأشرار بالفارق العظيم بين تعاستهم وبين فرح القديسين الذين يتقون الله، وبين قلوبهم القاسية وطول أناة القديسين عليهم. كانوا يشكرون القديسين ويطلبون منهم المغفرة على ما صدر منهم.
* لو لم يكن الابن وحده هو النور الحقيقي، وكانت المخلوقات تشترك معه في هذه السمة أيضًا... فلماذا يصرخ القديسون بصوتٍ عالٍ، طالبين من الله: "أرسل نورك وحقك" (مز 3:43)...؟ إن كان الإنسان غير محتاج إلى الكلمة الذي ينير، فلأي هدف يطلب منه القديسون أن ينيرهم، إن كان لا يستطيع أن يعينهم؟
إذن، الابن الوحيد الجنس مختلف بالطبيعة عن المخلوقات، إذ هو النور الذي يضيء للذين بلا نور...
إذا كنا نحتاج إلى النور من آخر، فنحن بكل وضوح لسنا النور الحقيقي. لذلك ليس لنا نحن ذات طبيعة الكلمة، هذا الذي بالطبيعة يفوقنا بغير قياس.
* ليس النور هو المسئول عن مرض غير المستنيرين، لأنه كما يُشرق نور الشمس على الكل، ولا يستفيد منه الأعمى دون أن نلوم الشمس، وإنما نلوم المرض الذي أصاب العينين، هكذا أنار الكلمة، ولكن الخليقة المريضة لم تقبل النور. هكذا النور الحقيقي، الابن الوحيد، الذي ينير الكل، لكن "إله هذا الدهر" كما يقول بولس: "أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا يضيء لهم نور معرفة الله ويشرق عليهم" [4].
القديس كيرلس الكبير
* إذ نعرف أن المسيح هو النور الحقيقي (يو 9:1)، ليس فيه بطلان (1 تي 16:6)، نتعلم هذا: أنه من الضروري لحياتنا أيضًا أن تستنير بأشعة النور الحقيقي. لكن الفضائل هي أشعة شمس البرّ (ملا 20:3) تنبعث لإنارتنا، خلالها نخلع أعمال الظلمة (رو 12:13) حتى نسلك بلياقة كما في النهار (رو 13:3)، ونرفض خفايا الخزي. إذ نفعل كل شيء في النور نصير النور ذاته، الذي يشرق على الآخرين (مت 15:5-16)، وهو نوع مميز من النور. وإن عرفنا المسيح أنه "تقديس" (1 كو 30:1)، الذي فيه كل عمل يكون راسخًا ونقيًا، فلنبرهن بحياتنا أننا نحن أنفسنا مشاركون حقيقيون في اسمه، نتناغم في الفعل والكلام مع قوة تقديسه.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
* إن كانت الحياة تعادل "نور الناس"، فإنه ليس أحد في الظلمة هو حي، وليس أحد حي هو في الظلمة، بل كل من هو حي هو أيضًا في النور، وكل من في النور هو حي. لهذا فإن من هو حي وحده هو ابن النور، وابن النور هو ذاك الذي تشرق أعماله أمام الناس (مت 5: 16).
* يقول بولس إنه كان قبلًا "ظلمة والآن نور في الرب" (1 كو 2: 14 - 15). هكذا يمكن للظلمة أن تتحول إلى نور. إنه ليس من الصعوبة لمن يدرك إمكانية كل إنسان أن يتغير إلى ما هو أسوأ أو ما هو أفضل.
* إنه يمكن لمن يملك نور الناس ويشترك في أشعته أن يحقق أعمال النور ويعرف نور المعرفة (هو 10: 12) LXX لأنه مستنير. لكن يلزمنا أيضًا أن نأخذ بعين الاعتبار الحالة التي للضد، أي أن كل من الأعمال الشريرة والمدعوة معرفة ليست حسب الحق، هذه تملك أسس الظلمة.
العلامة أوريجينوس


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فكان ختانهم للأوثان لا للرب، أما ختان اليهود فكان يمكن أن يكون للرب
أُرسل يوسف لأخوته كطبيب يفتقدهم فكان عندهم كعدو مخطط مكائد
(1 مكابيين 4: 58) فكان عند الشعب سرور عظيم جدًا
أما قديسوك فكان عندهم نور عظيم
أما قديسوك فكان عندهم نور عظيم


الساعة الآن 06:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024