مَن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا:
هنا استمرار ارتباط العطش بفعل الإيمان والذي يأتي في زمن المضارع. ونلاحظ أيضًا أن القديس يوحنا يورد لمرة أخرى توبيخ السيد المسيح لليهود على عدم الإيمان به إذ كان قد سبق وقال لهم ” هذا هو عملالله أن تؤمنوا بالذى هو أرسله” (يو29:6). كما أنه في الإصحاح 37:7 نجد أن الفعلين “يقبل” و”يشرب” مرتبطين معًا في قول السيد ” إن عطشأحد فليقبل إليّ ويشرب“. واليهود في مجادلتهم للسيد المسيح يحاولون دائمًا أن يقارنوه بنبيهم موسى، في كل ما يقول وكل ما يفعل “متعالين عليه ولا يفتكرونه عظيمًا إذ في كل مناسبة يقدمون عليه واضع ناموسهم موسى ويؤكدون دومًا أن عليهم أن يتبعوا أوامره لا تعاليم المسيح”