رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاهدان في مذبحة بورسعيد: تحديد كلمة سر لبدء اجتياح الملعب.. ومدير الأمن المركزي: التفتيش كان ظاهريًا قبل المباراة أحداث بور سعيد استكملت أمس، الخميس، محكمة جنايات بورسعيد محاكمة المتهمين الـ73 في قضية مذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 74، وذلك أثناء مباراة الناديين المصري والأهلي في مطلع فبراير الماضي، حيث واصلت المحكمة سماع شهود الإثبات في جلسة اليوم. بدأت الجلسة في الحادية عشرة بالاستماع إلى شهادة الشاهد رقم 51، كريم سعيد سيد مصطفى، الذي أكد أنهم توجهوا إلى النادي الأهلي يوم المباراة لركوب الأتوبيسات، ولكنّ السائقين رفضوا التحرك فتوجهنا إلى القطار، ونزلنا في منطقة الكاب ومنها تم نقلنا إلى الاستاد ببورسعيد، وأثناء ذلك حدثت بعض المشكلات في الطريق وعلمنا أثناء ذهابنا للاستاد أن اللاعبين تم إلقاء الشماريخ والصواريخ عليهم، وفور وصولنا للاستاد دخلنا إلى المدرج الشرقي ومر الشوط الأول دون مشكلات، ولكن بين الشوطين حدثت مشكلات وقُذف علينا الشماريخ والحجارة وعقب المباراة وجدنا جماهير المصري تهاجمنا، وقبل ذلك بقليل سمعت الإذاعة الداخلية للاستاد وهى تقول: "نشكر جمهور بورسعيد على حسن تعاونهم معنا"، ثم بعض الأغاني ثم حدث الاجتياح وكأنها كلمة السر لبدء المذبحة. واستطرد قائلاً: "بدأنا نرجع بظهورنا في المدرج حتي نحمي من معنا، ووصلنا آخر المدرج من اليسار ووجدنا من يهاجمنا من جماهير المصري يمسك بكراسٍ وحديد وعُصي خشبية ومواسير وحجارة تقذف علينا منهم. وقامت جماهير بورسعيد بعمل ممر منهم لكي يمسكوا بمن يخرج ويتعدون عليه وتمكنت من القفز من أعلى سور المدرج ونزلت في الممر فسمعت الجماهير تصرخ وتنطق بالشهادة وتقول ارجعوا الباب مغلق، وبعدها نزلنا أرض الملعب وساعدنا المصابين ونقل الجثث إلى سيارات الإسعاف، التي رفضت حمل أي شخص مصاب "حي" بحجة أن هناك أشخاصًا في الخارج تفتش سيارات الإسعاف وتنزل الأحياء المصابين وتتعدى عليهم. وأكد الشاهد أنه تعرف على 4 من المتهمين في النيابة العامة عن طريق عرض الصور والفيديوهات، حيث كانوا يحملون الشوم والعصي والكراسي. وأضاف أنه أثناء محاولتهم نقل الجثث والمصابين فوجئوا بـ20 شخصًا بورسعيديًا، كان بعضهم ملتحٍ ودخلوا إلى أرض الملعب، وكانوا يحملون الكاميرات من أجل تصوير الجثث حتى يضعوا الصور على الإنترنت ليتعرف الأهالي عليهم. وأضاف الشاهد أنه ساعد على نقل حالتي وفاة من المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي. كما استمعت المحكمة إلى الشاهد العميد محمد هشام محمد سيد الوكيل الجغرافي لمنطقة القناة للإدارة العامة للأمن المركزي، والذي أكد أنه يوم 30 يناير الماضي، تم عمل اجتماع بمديرية أمن بورسعيد بحضور مدير الإدارة العامة للأمن المركزي اللواء عبد العزيز فهمي واللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد وعدد من قيادات المديرية لتحديد المهام الخاصة بالأمن خلال المباراة، وقد طلب عمل حراب على أسوار المدرجات، ولكن رفضت بسبب قواعد لجنة الفيفا، كما طلبنا حضور كلاب مكافحة وفض الشغب ولكن تم رفضها أيضًا بسبب جمعيات حقوق الإنسان، وطلبوا أيضًا تأمين الأبواب من الداخل والخارج لأنها ضعيفة، وطلب عدم زيادة الجمهور عن العدد المحدد، وأكدوا أن عدد التذاكر التي تم بيعها قرابة الـ12 ألفًا و400 تذكرة، كما طلبوا التفتيش الدقيق للجماهير إلا أنه تم الاتفاق على أن يكون التفتيش ظاهريًا. وأضاف الشاهد، أنه يوم المباراة تم إرسال 17 تشكيلا و5 ميكروباصات مدرعة من منطقة شرق الدلتا إلى ستاد بورسعيد، وذلك للخدمات داخل المضمار، حيث بدأ الجمهور يتوافد منذ الساعة الـ11 صباحًا تقريبًا وبمجرد وصول جمهور الأهلي سمع أصوات الشماريخ والصواريخ وضرب الحجارة، وبمجرد نزول فريق الأهلي للإحماء بأرض الملعب بدأت جماهير المصري إلقاء الصواريخ والشماريخ والحجارة عليهم. وأشار الشاهد إلى أن الشوط الأول مر بسلام دون أي مشكلات وبين الشوطين كان هناك 7 أشخاص حاولوا نزول الملعب واشتبكوا مع قوات الأمن وضربوا صواريخ وشماريخ على القوات، وتم إلقاء القبض عليهم ولكن فوجئنا بتعليمات مدير الأمن بتركهم واعادتهم إلى أماكنهم في مدرجات النادي المصري. كما قال الشاهد إن جماهير الأهلي قامت بالاعتداء على قوات الأمن مرتين في حين نفى اعتداء الأمن على جماهير الأهلي، منوهًا بالتعليمات التي صدرت لهم عقب الشوط الثاني بعدم استخدام وسائل فض الاشتباكات ومنع استخدام العُصي. وقبل انتهاء الشوط الثاني تم استدعاء 3 تشكيلات لتعزيز تأمين خروج جماهير النادي الأهلي وأصبح عدد التشكيلات الموجودة داخل الملعب 9 تشكيلات، وتم عمل ممر "انبوبة" لتأمين خروج اللاعبين والحكام وهذا ما شدد عليه اللواء عبد العزيز فهمي. وأضاف الشاهد أنه خلال الـ90 دقيقة وقت المباراة لم تحدث أي مشكلات وعقب انتهاء المباراة وجدنا أطوافًا من جماهير النادي المصري تقدر بـ6 أو 7 آلاف شخص تقوم بالنزول إلى أرض الملعب وتعتدي على الضباط والجنود الذين حاولوا منعهم ولكن كانت صدرت لهم تعليمات صارمة عقب الشوطين بعدم استخدام العُصي نهائيًا أو أي نوع من أنواع العنف، ولذلك لم يتمكن الجنود من صد هذا الهجوم المباغت والذي يعتبر قوة قاهرة. وأكمل الشاهد، أنه عقب دخول لاعبي النادي الأهلي غرفة خلع الملابس واطمئنانه عليهم وخروجه للعودة إلى أرض الملعب رأي 20 شخصًا ملثمين يضعون الكوفيات و"الكلبوش" وعلم فلسطين على ظهورهم ويخفون وجوههم ويرتدون الزي الموحد وهم يخرجون مسرعين. صدى البلد |
|