رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 11 هب لي الحق الإلهي الحي! * تسبحك نفسي، لأنك خلقتها على صورتك. تشتهي في أعماقها أن تتعرف على حقك الإلهي. كعروسٍ تترقب يوم عرسها الأبدي، تود أن تتزين بفكر عريسها، وتتعرف على أسراره. * أعترف لك يا أيها الحق العجيب! كثيرًا ما خالجني فكر متشامخ. ظننت في نفسي مدافعًا عنك يا أيها الحق، فأمسكت بسيفٍ مع بطرس أضرب العبد المقاوم. قطعت بغباوتي أذنه الروحية، وأفقدته القدرة على سماع كلمتك! حسبت نفسي رجلًا كنسيًا، وفي غباوة دافعت عنها بروح غريب لا يليق بابنها! * هب لي روح الحق والمعرفة، بروح الحب والحنو. أي حق أدافع عنه بدون الحب الصادق لكل البشرية؟ أتيتَ يا أيها الحق إلى عالمنا الشرير. في مرارةٍ قدمنا لك الصليب، وأنت محب كل البشرية. في غباوة دافعنا عن الحق، فاضطهدناه. هب لي أن أتمتع بك وبروحك القدوس. فأنت هو الحق، وأنت هو الحب، وأنت هو الطريق. ليعمل روحك القدوس في، الروح القادر أن يبكت على خطية، ويهب تعزيات إلهية. هبنى مرهم الحنو والانسحاق بتواضع حقيقي فأجتذب بحبك وحنوك ومعرفتك كثيرين إلى شبكة كنيستك! * لتجعل كلماتك المقدسة في فمي، فيتقدس لساني، ولا ينطق إلا بالحق المملوء حبًا. تتكلم أنت فيَّ بلساني، كما بصمتي. أشهد للحق في أحاديثي كما بسكوني! * لتفتح فمك وتتحدث معي، كلماتك نور تكشف ظلمتي، وتبددها، تهبني استنارة فتخلصني وتمجدني. علمني كيف أتحدث مع إخوتي، شركائي في الضعف. عوض الإدانة أترفق بهم، فتترفق أنت بي. أضعف مع ضعفاتهم، فيلتهب قلبي بنار حبك. أحسب نفسي مقيدًا كما هم مقيدون، فتحررنا جميعا يا واهب الحرية! * لتشرق بنور حكمتك الإلهية عليّ، فأتمتع بفهمٍ مضاعف. أدرك حبك خلال أعمال محبتك الفائقة. واكتشف أسرار رعايتك لي، حتى في وسط تأديباتي. اسبحك من أجل سخاء عطاياك، حين تعطي وحين تأخذ أراك الإله العجيب في رعايته. * هب لي حكمة مضاعفة، فأدرك خطتك الظاهرة والخفية. وأفهم مع حكمتك الشركة في سمة محبتك. أحمل بالحكمة المضاعفة حبًا مضاعفًا. أحبك وأحب إخوتي الذين هم موضوع حبك. * أحبك حبًا مضاعفًا، أحبك بكل قلبي ونفسي وقدرتي! لا أعرف لحبي لك حدودًا! وأحب إخوتي حبًا مضاعفًا، أقدم لهم روح الحب بالعطاء السخي وطول الأناة. لا أعرف كيف أبغض أو أحسد أو أدين. أود أن أتعامل معهم كما اشتهي أن يعاملوني به. * هب لي يا رب حكمة مضاعفة، وفهمًا مضاعفًا، وحبًا مضاعفًا. مع كل صباح أتمتع بمراحمك الجديدة، فازداد حكمة وفهمًا حبًا. لن اكتفي يومًا ما بما تهبني إياه حتى أصير أيقونة لك. عطاياك تلهب شوقي إليك، وتثير فيَّ الشركة معك والإقتداء بك، يا أيها الحكمة الإلهي والمحبة! * هب لي حتى في توبيخ محبوبي أن أكون مترفقًا! فتكون كلماتي ممسوحة بمسحة روحك القدوس المعزي. * أقف أمامك أيها القدير، فيلتهب قلبي شوقًا نحو مزيدٍ من اللقاء، وتئن نفسي في داخلي، تود أن تتعرف بالأكثر عليك. أخبرني، إن كنت لا أعرف أسرار خليقتك المنظورة، فكيف أتجاسر وأدعي معرفة خالقها غير المنظور؟ إن كنت لا أقدر أن أرى أثر السفينة بعد عبورها، ولا أثر النسر بعد طيرانه، فكيف اقتفي أثرك لأعرف خطتك؟ * هب لي حبك، فيه أتعرف عليك وعلى خطتك. ارفع قلبي بروحك فوق كل محبة باطلة، فيحلق دومًا في سماواتك، ويتعرف عليك؟ لأعرفك فيزداد حبي لك، واستخف بالأكثر بكل محبةٍ أرضيةٍ. * اخبرني، إلى أين أتطلع يا من لا تسعك السماوات والأرض؟ أتطلع إلى السماء، فاشتهي أن يطير بي روحك القدوس، ويحلق بي في سماواتك، يرتفع بي من مجدٍ إلى مجدٍ، حتى استقر في أحضانك. أتأمل في أعمال الهاوية، فأجد ليس لي مكان فيها. لقد نزلت إليها، وحطمت متاريسها، وحملتني على ذراعيك، لتدخل بي إلى الأمجاد. أنظر إلى الأرض بكل اتساعها، فتضيق بي جدًا أمام اتساع قلبك من نحوي ونحو إخوتي. أرتعب على شاطئ المحيط، لكن اتساعه يحسب كلا شيء أمام لجة محبتك الفائقة! حقا ما هو الارتفاع أو العمق أو الطول أو العرض لمحبتك اللانهائية! * نتهلل بسلطانك المطلق يا أيها الحب. أنت صاحب السلطان، ليس من يقدر أن يقاوم، ولا من يقدر أن يقف أمامك يسألك! لكن سلطانك سلطان الحب والأبوة الحانية، يا صانع الخيرات. تريد أن الكل يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون. سلطانك دومًا للبنيان والمجد، مادمنا نضع حياتنا في يديك، ونتجاوب مع نعمة صلاحك الفائق. * أعترف لك يا رب بالانحطاط الذي انحدرت إليه. فقدت الفهم الحقيقي، وعاني قلبي من الفراغ. من يقدر أن يملأه سواك يا حكمة الله. لتسكن فيّ، وتحملني فيك، فأتمتع بك، وأسلك في طريق الحكمة العجيب! بك أصعد من هاوية الجهل، وارتفع معك إلى سماوات الحكمة والمعرفة. بروحك تنزع دومًا أعمال الإنسان القديم، تحطم جهلي وغباوتي، وتجدد فيَّ أعمال الإنسان الجديد. فأصير بالحق أيقونة لك، يا كلي الحكمة! * هب لي حياة التوبة الصادقة، أعطي ظهري للجهالة، ووجهي نحوك يا أيها الحكمة الإلهي. أعلن توبتي بتركي كل شر، وسلوكي في الحق بغنى نعمتك. ارفع قلبي إليك، فأنال أكثر مما أسأل، وفوق ما احتاج. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا أيها الحق الإلهي |
مزمور 111 | الحق الإلهي |
أقوال أيوب ضد الحق الإلهي |
إبلاغ الحق الإلهي للبشر |
أفحص_مشاعرك في ضوء الحق الإلهي |