إذا كان الله القدوس يطلب من شعبه ان يكونوا قدِّيسين ومُكرَّسين لله، فيفرض عليهم بذلك مطلب الكمال.
فالمكرّس ينبغي أن يكون سليمًا صحيحًا لا عيب فيه سواء في ذبائحه التي تقرب يقرّبها لله "الأَعْمى والمَكْسورُ والمَبْتورُ والمُتَقَرِّحُ والأَجرَبُ ومن بِه القُوباء لا تُقَرِّبوها لِلرَّبّ، ولا تَجعلوا مِنها ذَبيحةً بِالنَّارِ على المَذبَحِ لِلرَّبّ" (الاحبار 22: 22)، وسليما في الكهنة "كُلُّ رَجُلٍ بِه عَيبٌ مِن نَسْل هارونَ الكاهِن لا يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ الذَّبائِحَ بِالنَّارِ لِلرَّبّ: إِنَّه بِه عَيْب، فلا يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ طَعامَ إِلهِه" (الاحبار 21: 21).