![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فكانَ عَليكَ أَن تَضَعَ مالي عندَ أَصْحابِ المَصارِف، وكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي معَ الفائِدة تشير عبارة "فكانَ عَليكَ أَن تَضَعَ مالي عندَ أَصْحابِ المَصارِف " فتشير إلى الصيارفة حيث تستخدم الأموال في التِّجارة وتربح الفائدة المالية، كما يقول المثل العامّي، المال يجلب المال. فخطيـئته تكمن في عدم الاستمرار بما تسلّمه من سَيِّده لكي يزيد، فكان من اقل الواجبات على ذلك الخَادِم انه كَسِل عن الإتجار بوضع فضته عند الصيارفة فيربح شيئا. كذلك يبطل الله ما يأتيه الخَطأة من الأعذار والحجج يوم الدِّين لإهمالهم الواجبات ِّالدِّينيَّة لأنهم لم يبذلوا القدرة أو يستعملوا ما وهبه الله من الوسائل ولم يطلبوا زيادة ذلك. أمَّا عبارة "أَصْحابِ المَصارِف" فتشير إلى قوم يقومون بدور الوسطاء في أسواق مبادلة العملات. فالصيارفة هم الذين يأخذون المال بربى قليل ويُدينونه للغير بربح أكثر منه، وهنا تدل على المرشدين الرُّوحيين الذين كانوا سيرشدونه لأن يقدم خدمات بمحبة للآخرين. أمَّا عبارة " أَستَرِدُّ مالي معَ الفائِدة " فتشير إلى التَّوظيف المالي وذلك باستثمار مال سَيِّده. الوَزْنَة مهمة عمل، وحين نقوم بهذه المهمة نعطي صورة عن وجه الله: لا ذاك الاله القاسي، بل الخَالق الذي يُشركنا في عمله. إن الرب يقدر الوزنة الواحدة ه كما لو كانت عظيمة. ويُعلق القدّيس فرنسيس كسافريوس "أنا أضع رجائي وثقتي بالله ربنا الذي يقودني بحسب وزناتي الصغيرة الفقيرة إلى كلمة المسيح مُخلّصنا وإلهنا"(رسالة بتاريخ 10 أيار 1456). |
![]() |
|