منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 07 - 2012, 09:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

استاذ جامعي قبطي يرد على فتاوى تاكسي الشيخ برهامي



استاذ جامعي قبطي يرد على فتاوى تاكسي الشيخ برهامي


الكنيسة مكان للصلاة

د إميل شكرالله

قالت لي سيدة مسلمة بدرجة مدير عام تربطني بها علاقة طيبة أنها تحب المسيحيين لكنها تكره الكنائس والصلبان وأضافت أنها لا تمر من الشارع الذي توجد فيه الكنيسة مع أنه يقرب لها المسافات وذلك لأن جسدها يرتعش وتشعر بالخوف كلما مرت أمام الكنيسة وبررت ذلك بأنها تعتقد أنهم في الكنيسة يمارسون أعمال السحر ولهذا فهي تؤثر السلامة وتبتعد عن المكان..
وطلب صديق مسلم أن أنصح فتاة بخلع الصليب قبل أن تقوم بعمل المقابلة التي تؤهلها للعمل كمعيدة في أحدى الجهات العلمية حتى لا تستثير المشاعر الدينية للممتحنين المسلمين. غير أن الفتاة دخلت المقابلة حاملة الصليب ولم تنجح بالطبع في الامتحان كما توقع هذا الأستاذ الفاضل.
أتذكر ما قاله لي زميل آخر عندما كنا طلبة في الجامعة أنه لم يكن ليمر مطلقاً وهو صغير السن بجوار الكنيسة القريبة من منزلهم وذلك تلبية لأمر والده الذي أخبره أنهم في الكنيسة يذبحون الأطفال الصغار ويشربون الدماء... وأخبرني بأنني أول زميل مسيحي يتعرف عليه فلم يكن مسموحا له بإقامة أية علاقات مع المسيحيين.
وكتب لي أحدهم أن الكنيسة فاسدة لأنها تسمح بشرب الخمر أثناء الصلاة ولأنها تسمح بالاختلاط بين النساء والرجال وتقيم الحفلات المختلطة وهو ما يعتبره من المحرمات.
وسمعت ورأيت على شاشات التلفاز الكثيرين من علماء وفقهاء الدين الإسلامي وهم يقولون أن مناظر الصلبان فوق قباب الكنائس تستفز مشاعر المسلمين وتغضبهم.
وقرأت الكثير من المقالات التي تتهم الكنائس والأديرة بتخزين الأسلحة والتي ترد لهم من إسرائيل لاستخدامها عند اللزوم.
من المسئول عن هذا المناخ الثقافي الكاذب والفاسد؟ من الذي يروج لهذه الأفكار الخاطئة عن الكنائس والأديرة؟ هل هم الجماعات الأصولية والسلفية وجماعات الإسلام السياسي؟ هل هي مؤامرة إسرائيلية قديمة جديدة.. إسرائيليات يعني ؟ ومن المسئول عن نظام سياسة التعتيم الإعلامي عن كل العقائد المخالفة للدين الإسلامي لكي يترك المجال لانتشار الأفكار العدائية ضد شركاء الوطن ؟ والى متى ننتظر تغيير الخطاب الديني والمناهج الدراسية التي ترسخ للخلافات العقائدية بين الأديان وتزرع بذور الكراهية في صغار السن نحو الآخر المختلف؟

إلى تلك السيدة الطيبة أقول لا تخافي يا سيدتي فالكنيسة مكان للصلاة وليس السحر كما تتوهمين.. هذه الكنيسة تصلي لأجلك وأنت لاتعلمين.. هذه الكنيسة تطلب الخير للجيران والحكام والمحكومين وكل الشعب المصري وكل شعوب العالم قاطبة.. هل تعلمين أن السيد المسيح لم يتفوه بكلمة واحدة عن السحر من قريب أو بعيد فمن أين جاءتك هذه الأوهام.. يمكنك التأكد من ذلك بنفسك.
وإلى أولئك الذين يسمعون لتحريض الأصوليين وفتاوى شيوخ الجاهلية أقول ما أعذب قول أحد الحكماء " الجاهل يؤكد والعالم يشك والعاقل يتدبر" انزعوا الجهل من العقل وازرعوا المعرفة.. فتشوا الكتب بأنفسكم للحصول على العلم والمعرفة... الكنيسة مثلها مثل أي دور عبادة لأي دين.. الكنيسة مكان للصلاة لله الواحد الأحد.. مكان لطلب الغفران... مكان للتسبيح للخالق سبحانه.. مكان للصلاة والدعاء للنفس وللآخرين بالخير والسعادة..
أما الصلبان فهي رمز للفداء يقدسه المسيحيون ولا يعبدونه كما يحلو للمتطرفين والإرهابيين القول.. المسيحيون لا يعبدون الصليب بل يعبدون الله الواحد الأحد..
حتى وإن اختلفت الأديان على معنى الصلب والفداء فهذا لا يعطي الحق لأحد في السخرية أو يجعله في حالة استنفار شعوري ونفسي بغيض اللهم إلا إذا كان جاهلا أو من أولئك الذين تم شحنهم منذ الصغر بشحنات الكراهية تجاه الآخر.
أما عن شرب الخمر في الكنائس وذبح الأطفال والحفلات المختلطة والأسلحة وغيرها من الخرافات والخزعبلات فهي مجرد هراء من نسج خيال المرضى بداء الحساسية الدينية الذي يصيب الجهلاء والمتعصبين دينياً.. الذين يبذلون الجهد في تشويه صورة الآخر حتى يتمكنوا من السيطرة على البسطاء وغير العارفين..
يا أخوتي يستطيع أي إنسان حر أن يذهب بنفسه إلى الكنيسة ليتأكد بنفسه من كذب الجماعات المتطرفة التي لا تريد خيرا للإسلام والمسلمين. أذهبوا إلى الأديرة في الصحراء لتكتشفوا بأنفسكم كيف بني الرهبان المساجد بأنفسهم للعمال المسلمين الذين يعملون هناك.
يتذكر زملائي المسلمين دوما كيف اشتركت معهم في فرش السجاد لإقامة مسجد في الكلية. كما يعلم الجميع عن دعوتي لزملائي في شهر رمضان المبارك إلى بيتي فيؤدون الصلاة ثم نتناول جميعا الإفطار... هذه هي المشاعر التي يجب أن تسود.
إن حق المعرفة هو حق أصيل لكل إنسان يجب أن تصونه له الدولة وتضع الآليات التي تضمن حمايته من عبث الأصوليين. غير أن الواقع المؤسف هو ضياع هذا الحق واستبداله في الحق في الاعتداء والتشهير بمعتقدات الآخرين وهي نتيجة حتمية لانتشار الجهل وعدم المعرفة وثقافة الانعزال التي تفرضها الجماعات الأصولية لأسباب معروفة قد كتب عنها الكثيرون.
على الدولة أن تتبنى وضع سياسات وآليات واضحة لبناء الكنائس وكل دور العبادة؟ ألا يحق لأي جماعة بشرية أن يكون لها دور عبادة خاص بها تمارس فيه شعائرها؟ في الغرب لو طلبت جماعة بناء معبد للتعبد لشجرة مثلا فلن تمانع السلطات المحلية طبقا لدستور البلاد ولن يحتاج الأمر إلى سلطات عليا ما دام الأمر يدخل تحت القاعدة الفقهية " لاضرر ولا ضرار".
لن تتقدم الدول التي تتبني سياسات مائعة أو تغض البصر عن نشاط الجماعات الأصولية وجماعات الإسلام السياسي التي تستفيد من فساد المناخ الاجتماعي لتحقيق مكاسب سياسية بغطاء عقائدي، فهي الكاسب الوحيد في مثل هذه المواقف.
أعجبني جداً الموقف الحكيم لقداسة البابا شنودة الثالث عندما رفض التعليق على أحداث كنيسة العمرانية... أظن وليس كل الظن أثما.. أن الموضوع تحركه الجماعات الأصولية وجماعات الإسلام السياسي والتي هي في خصومة دائمة مع الأمن.. لعمل خصومة بين الأقباط والأمن في الوقت الذي تبذل فيه الدولة كل ما في وسعها لحماية المصريين جميعا مسلمين وأقباط.

بقلم الدكتور ايميل شكرالله
المصدر ... أيلاف
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
استاذ جامعي يخدع طلابة بمقلب احترافي
السيسي_هيصالح.. فتاوى برهامي..
فتوى «تاكسى وميكروباص الشيخ برهامى»
فتوى «تاكسى الشيخ برهامى»
فيديو/// تصريحاتهااامه من الشيخ السلفى ياسر برهامى و فتاوى جديده خاصه بالاقباط يعلنها عكاشه التفاصيل


الساعة الآن 06:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024