|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تثبت أن تعليم التثليث قد جاء بالكتاب المقدس؟ إن تعليم وحدنية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، لم يرد في الكتاب المقدس جملة واحدة بالتصريح ، بل في آيات متفرقة ، غير أن جوهر هذه الأمور منصوص عليه من أول الكتاب إلى آخره ومن الأمور التي تثبت صحة هذا الاعتقاد 1- وجوده في الإعلانات المتتابعة وإنجلاؤه بالتدريج ففي سفر التكوين تلميحات إلى تعليم التثليث ، لا تفهم جلياً إلا بنور إعلانات بعدها ، كورود اسم الله ( ألوهيم) والضمائر التي تعود إليه في هذا السفر بصيغة الجمع كقوله تعالى " لنصنع الإنسان على صورتنا " وأقوال أخرى تشاببه( أنظر : نكوين 1 : 26 و 3 : 22 و 11 : 7 و أشعياء 6 : 8). وهذا وحده لا يثبت تعليم التثليث ، ولكن إذا قابلناه بآيات أُخر معلنة في أزمنة متتابعة تبين لنا أن في اللاهوت ثلاثة أقانيم ، وهو ما تكشفه هذه الآيات وما يتوافق مع التعليم الجوهري في الثالوث الأقدس كما نرى في أسفار الكتاب المقدس الأولى تمييزاً بين " يهوه" و " ملاك يهوه" وأن لهذا الملاك ألقاباً وعبادة إلهية ، ومن أسمائه أيضاً الكلمة والحكمة ،وابن الله ، وأقنوميته ولاهوته موضحان ، وبشكل واضح ، لأنه منذ القديم ومنذ الأزل ، والإله القدير ، ورب داود ، والرب برنا ، الموعود به قبلاً أنه سيولد من عذراء ويحمل خطايا كثيرين ( مزمور 45 : 6 و 7 و 110 : 1 و أشعياء 44 : 6 و 7 و 24 و تكوين 31 : 11 و 13 و 48 : 15 و 16) وجاء في الأسفار المقدسة أن روح الله هو مصدر الحكمة والنظام ، وحياة الكون ، وأنه يلهم الأنبياء ويعطي القوة والحكمة للرؤساء والقضاة ولشعب الله ، وأنه يعلم ويختار ، ويحزن ويغتاظ . ومن كلام يوحنا المعمدان يظهر أنه إله مستحق العبادة ومصدر بركات ثمينة . والسيد المسيح له كل المجد ، تكلم عنه على أنه أقنوم معروف متميز ، إذ وعد تلاميذه أنه يرسله إليهم كعزياً لينوب عنه ، ويعلمهم ويقويهم ، وبين لهم أنه يجب عليهم أن يقبلوه ويطيعوه ( تكوين 1 : 2 و 6 : 3 ومزمور 104 : 30 و 139 : 7 و أيوب 26 : 13و أشعياء 48 : 16) فعلى هذا المنوال نرى أن إعلانات هذا السر التي كانت أولاً مبهمة أخذت تنجلي رويداً رويداً ، حتى اتضح أكمل إيضاح في الإنجيل ، وصار إيمان جميع المؤمنين 2- ألفاظ الصورة الموضوعة للمعمودية لقد أمر السيد المسيح أن يعمد المؤمنون باسم الاب والابن والروح القدس ، ولذلك كل مسيحي يعتمد باسم الثالوث الأقدس ، وهذا يدل على أقنومية كل منهم ، ومساواتهم ، ويستلزم إقرارنا بأننا مكلفون بالعبادة لهم ، والاعتراف بهم علانية 3- البركة الرسولية البركة الرسولية هي طلبة نعمة المسيح من المسيح ، ومحبة الاب من الاب ، وشركة الروح القدس من الروح القدس . فألفاظ صورة هذه البركة تتضمن الإقرار بأقنومية كل من الاب والابن والروح القدس ، وألوهيتهم 4- ظروف معمودية المسيح حين تعمد المسيح خاطبه الاب وحل عليه الروح القدس مثل حمامة . وهذا يستلزم ما بينته ألفاظ صورة المعمودية والبركة الرسولية والسيد المسيح في خطابه لتلاميذه في الليلة التي أسلم فيها ( يوحنا 14 و 15 و 16 ) تكلم عن الاب وخاطبه ووعد التلاميذ بإرسال الروح القدس إليهم . فأوضح به أقنومية وألوهية كل من الاب والابن والروح القدس ، كل الإيضاح فمن كل ما تقدم من الأدلة ، ليس هو الأساس الوحيد لإيمان الكنيسة بالتثليث ، بل هو مؤسس على الخصوص على ما يعلمه الكتاب أولاً في وحدانية الله ، وثانياً في أقنومية الاب والابن والروح القدس ، وألوهية كل منهم . وخلاصة ما حصلته الكنيسة من تعليم الكتاب المقدس هو وجود إله واحد في ثلاثة أقانيم متساوين في الجوهر والمجد ، أي كلاً منهم هو صاحب اللاهوت |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التسلح بالكتاب المقدس |
ان كنت تؤمن بالكتاب المقدس |
ما هو ملخص تعليم الكتاب المقدس في التثليث ؟ |
ما هو المقصود من تعليم التثليث في الكتاب المقدس؟ |
هل جاء تعليم التثليث في غير الكتاب المقدس ؟ |