رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ديبكا: الإخوان يعملون مع القاعدة.. والشاطر مؤسس «أنصار بيت المقدس»
موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى سلط الضوء وكشف جانبا هاما وخفيا عن التواطؤ المباشر وغير المباشر لفرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين العسكرية والأمنية السرية، فى الهجوم الذى تم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، وراح ضحيته أربعة مسؤولين أمريكيين أبرزهم السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز. وقال الموقع الإسرائيلى: «بدلا من الغموض الذى لا يزال يخيم على الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى يوم 11 سبتمبر 2012، وقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة من مساعديه، التحقيق الضخم الذى قام به ديفيد كيركباتريك مراسل صحيفة (نيويورك تايمز) يوم 29 ديسمبر يفتح آمالا حقيقية للإجابة عن أسئلة دون إجابات، لا تزال إدارة أوباما حتى الآن ترفض التوضيح للأمريكيين عن دوافعها وخلفية الهجوم». وقدم الموقع تحليله، المدعوم بمعلومات استخباراتية على حد قوله، بعدة جوانب أولها هو أن هجوم بنغازى كان نتاج تعاون ميدانى استخباراتى للإخوان مع القاعدة أو منظومة إيرانية إرهابية. وأشار إلى أنها تعتقد أن التعاون ما بين الإخوان وتلك المنظومات مستمر حتى وقتنا هذا، وظهر ذلك بوضوح فى وقت لاحق فى ليبيا وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. أما الجانب الثانى، فهو مدى تواصل أوباما مع ما يطلق عليه «العالم الإسلامى المعتدل»، الذى جسده خطابه التاريخى فى جامعة القاهرة عام 2009، ثم دعمه لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ومدى أن يكون ذلك بمثابة «خطأ جسيم»، خصوصا أن هذا الدعم الأمريكى للإخوان مستمر ولو بشكل محدود إلى الآن. وبالنسبة للجانب الثالث، فطرح فيه تساؤلا عما إذا كان «تبنى أوباما لما يطلق عليه الربيع العربى؛ إخفاقا سياسيا آخر، وهل بدأ الرئيس الأمريكى تنفيذ سياسة جديدة بالتخلى عن السنة فى ليبيا ومصر وسوريا ودعم الشيعة فى إيران ليدافع عن تواصله مع المسلمين؟». وأشار إلى أن الجانب الثالث يطرح تساؤلا رابعا وأخيرا، وهو: بعد خسارة الولايات المتحدة لـ«الربيع العربى» (التداعيات فى مصر والسعودية وبعض دول الخليج وإسرائيل) هل إدارة أوباما تتجه نحو انتكاسة أخرى، ولنقل مثلا، بعد سنتين، من المعسكر الشيعى هذه المرة؟ التحالف الإخوانى الإرهابى وتطرق «ديبكا» فى تحليلها المطول إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى متهم مع عدد من قيادات جماعته بالتخابر والمساعدة فى القيام بعمليات إرهابية، وهو ما يرجح بقوة وجود صلة بين تلك الجماعة وهجوم 2012 على قنصلية بنغازى. وأشار إلى أنه بعد تحقيق استمر 3 سنوات، أحال النائب العام المصرى مرسى وكبار مساعديه للمحاكمة بتهم «تبادل أسرار الدول مع إيران.. والتجسس على مصر لمصلحة حركة حماس الفلسطينية المتشددة ومنظمة حزب الله الشيعية اللبنانية». وهناك مزاعم ومعلومات أخرى، والقول لـ«ديبكا»، بأن الإخوان تآمروا «بالتواطؤ مع جهاديين سنة دربتهم الحكومة الشيعية فى إيران» فى أثناء انتفاضة 2011 فى مصر، لـ«إغراق البلد فى الفوضى ومن ثم يستحوذون على السلطة ويحتفظون بها». وعملية اقتحام السجون الكبرى التى حدثت فى أثناء الانتفاضة، عندما تم تحرير مرسى نفسه، يزعم أنها قد «جرى تسهيلها عن طريق مقاتلى حماس وحزب الله الذين عملوا على تسريع وصول الإخوان إلى السلطة». يمضى النائب العام المصرى إلى اتهام الإخوان وحماس بالاشتراك فى موجة من الاعتداءات على القوات المصرية فى شبه جزيرة سيناء، رغم أن محللين أمنيين ربطوا أعمال العنف هذه بجماعة أنصار بيت المقدس المرتبطة بالقاعدة. وقال الموقع الإسرائيلى إنه «عندما ينظر إلى عملية بنغازى على خلفية هذا التحالف الإرهابى الخارج من القاهرة، فإنها تبدو أشبه بالثمرات السيئة لسعى أوباما لإعادة تخطيط علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامى». وتطرق «ديبكا» إلى الاستفاضة فى فضح «التحالف الإخوانى الإرهابى مع شبكات وتنظيمات القاعدة، التى أشارت إلى أنه لا يزال نشطا حتى وقتنا هذا». ونقل عن مصادر وصفتها بأنها متخصصة فى مكافحة الإرهاب والاستخبارات، قولهم إن هذا الخطر يهدد أمن الولايات المتحدة والغرب ككل، وروسيا ومصر وإسرائيل واستقرار الشرق الأوسط بأكمله. وكشفت تلك المصادر أن هذا التحالف يديره أربعة لاعبين رئيسيين، وهم: أولا: إيران.. عن طريق قائد كتائب الحرس الثورى لسرايا القسم قاسم سليمانى، الذى يقف على رأس شبكات التخريب التى تسمح بتحرك الأسلحة والمخدرات والمقاتلين الإرهابيين فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، من الخليج الفارسى عن طريق السودان وسيناء والأردن والعراق وسوريا. وهذه الحركة تحافظ على سير الحركة الجهادية الإرهابية. حزب الله اللبنانى يعتبر يده اليمنى. ثانيا: الإخوان المسلمون فى مصر.. عندما كان حسنى مبارك لا يزال رئيسا، كانت الإخوان ترعى حركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة وتراقب أرض سيناء ليوم ممطر. تم الاحتفاظ بها فى حالة استعداد الحركة فى حاجة أن الحركة تحتاج إلى جيش سرى ومكان مقفر خال من الرقابة الحكومية للحفاظ عليها واقفة على قدميها. وكانت أول عملية كبيرة هى الهروب من سجن وادى النطرون، على حد قول المجلة، وقاد هذه العملية مدير أمن حزب الله وفيق صفا «المتزوج من شقيقة حسن نصر الله». طهران وحزب الله استغلا الفوضى التى انتشرت فى القاهرة بسبب ثورة ميدان التحرير للإفراج عن الإرهابيين من حزب الله والإيرانيين الذين قبض عليهم بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية فى القاهرة وقناة السويس فى عام 2009. وكذلك الإرهابيين من حماس. لقد كانت الثورة المصرية، حسب الموقع، بداية تحالف إيران، وحزب الله، وحماس والإخوان المسلمين وعملهم نحو هدف مشترك؛ لتسريع الإطاحة بمبارك. وكان هذا التعاون مجرد بداية. ثالثا: حماس.. هذه المنظمة الفلسطينية الراديكالية التى تسيطر على قطاع غزة هى من صنع وذراع لا يتجزأ من جماعة الإخوان المصرية. فى الشهر الماضى، توصل الحكام العسكريون الذين أطاحوا بالإخوان ومرسى إلى اكتشاف نشره «ديبكا» فى الأسبوع الثالث من يوليو 2013: أن رئيس شبكة العمليات السرية للإخوان المسلمين، محمود عزت إبراهيم، قد تمكن من الهرب من القاهرة فى الوقت المناسب لتجنب الاعتقال وإقامة مقر قيادته فى فندق شاطئ غزة. وقال موقع «ديبكا» إن من ذلك الفندق، بدأ عزت تنظيم ما أطلق عليه «انتفاضة ضد الجيش المصرى»، وليس فقط من خلال حماس، ولكن بالتحالف مع ثلاث مجموعات مسلحة: خلايا الإخوان المسلمين السرية فى جميع أنحاء مصر، والجماعات البدوية السلفية فى سيناء التى تعمل تحت قيادة تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية؛ وفرع تنظيم القاعدة فى شرق ليبيا، وأنصار الشريعة فى درنة وبنغازى. رابعا: أنصار بيت المقدس.. ليست مجموعة واحدة، ولكن مزيج من الجماعات الإسلامية المسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة فى سيناء وقطاع غزة ومصر، على حد قول المجلة العبرية. وأعلن «أنصار بيت المقدس» مسؤوليته عن تفجير انتحارى بسيارة فى 25 ديسمبر، فى مقر الشرطة بالمنصورة أسفر عن مقتل 16 ضابطا. وكان أعنف هجوم إرهابى منذ الإطاحة بمرسى فى يوليو الماضى، ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 100 جندى وشرطى على يد مسلحى سيناء. وقالت الجماعة إن هجوم المنصورة نفذ من قبل انتحارى يدعى أبو مريم، الخميس 2 يناير، اتهم وزير الداخلية المصرى محمد إبراهيم حماس بالتواطؤ فى الهجوم. وقال إنه كانت هناك أدلة على أن حماس زودت القتلة الانتحاريين بأموال وأسلحة ومتفجرات. الشاطر وأنصار بيت المقدس وفقا لمصادر «ديبكا»، ثمة قناعة فى صفوف المخابرات المصرية والإسرائيلية، بأن «أنصار بيت المقدس» تشاطر ولاؤها بين قادة الإخوان المسلمين المصريين و«القاعدة»، لأسباب ليس أدناها أن مؤسسها لم يكن سوى رجل الإخوان القوى محمد خيرت سعد الشاطر. ترشح الشاطر للرئاسة عام 2012 عن حزب الحرية والعدالة، وتم استبعاده من قبل لجنة الانتخابات وحل محله مرسى الذى فاز فى الانتخابات. وقبل ترشحه للرئاسة، كان يشغل الشاطر منصب نائب رئيس جماعة الإخوان «المرشد»، فى السنوات الأخيرة. وكان ينسق الاتصالات «يقوم بدور همزة الوصل» بين الإخوان والسفارة الأمريكية بالقاهرة وكذلك إدارة أوباما. قبل أن يضعه الحكام العسكريون فى مصر وراء القضبان جنبا إلى جنب مع الرئيس المعزول مرسى، على حد قول «ديبكا» فقد حافظ الشاطر على إمداد عزت إبراهيم «أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمرشد الحالى للجماعة بصفة مؤقتة» بالأموال والأسلحة والإرشادات لإدارة حملة إرهابية ضد الطبقة العسكرية الحاكمة من خلال حلفائها وفروعها. الأمريكان متورطون فى هجوم بنغازى كان العملاء الذين يعملون تحت إشراف السفير كريستوفر ستيفنز، على حد قول الموقع الإسرائيلى، فقد كانوا يلتقون فى كثير من الأحيان بأعضاء جماعة أنصار الشريعة الليبية، التى شنت فى النهاية الهجوم المميت على القنصلية فى بنغازى. كان الأمريكيون على معرفة تامة بالصلات الخطيرة التى تربط بين جماعة أنصار الشريعة وعمليات تهريب السلاح المتنوعة التى كانت ضالعة فيها. وكانت الإدارة الأمريكية تعلم أن «أنصار الشريعة» كانت مقربة من «القاعدة» فى بلاد المغرب، وأن لها صلات لوجيستية واستخباراتية وتنظيمية مع الشبكات السرية لجماعة الإخوان المصرية، والقيادى الإخوانى محمود عزت إبراهيم، الذى يدير الآن حملة إرهابية ضد الجيش المصرى من قطاع غزة. وأشار إلى أنه كان واضحا لفريق الـ«سى آى إيه» أن القوافل المحملة بالأسلحة ما كان يمكن لها على الإطلاق أن تعبر الحدود الليبية، وتسافر لمسافة ألف كيلومتر داخل مصر وتمر عبر قناة السويس إلى سيناء من دون تواطؤ حكام مصر من الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى. لم تكن الشاحنات محملة فقط بصناديق تحوى صناديق ذخيرة ومدافع رشاشة مفككة، بل كانت تحمل أنظمة إطلاق صواريخ ثقيلة متعددة، التى كانت مغطاة بالمشمع. ووفقا لمصادر «ديبكا» الاستخبارية، فإن جزءا كبيرا من هذه الأنظمة ما زال مخبئا فى مخازن للطوارئ بمعرفة محمود عزت، زعيم الإخوان المقيم بغزة. وقال الموقع العبرى إن «هذه الشحنة من الأسلحة الليبية المهربة كان الهدف منها فى المقام الأول أن تكون ترسانة احتياطية لميليشيا إسلامية جديدة مستقلة تكون جاهزة للعمل فى سيناء وقطاع غزة، من أجل القتال لبقاء الإخوان فى السلطة. أدرك قادة الإخوان مبكرا أنهم لا يمكنهم الاعتماد على قادة الجيش المصرى. وكان واضحا لكل الأطراف الضالعة فى عمليات تهريب السلاح الليبى أن بعض الأسلحة سوف ينتهى به المطاف فى يد العناصر المرتبطة بالقاعدة فى سيناء وفى الأراضى المصرية». وكشف أن هناك شخصيتين كانتا تجسدان الرابط بين المتشددين والشبكات المصريين من ناحية والهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى من الناحية الأخرى، وهما: الأول: هو محمد جمال أبو أحمد، مؤسس «شبكة جمال» التى تعرف بصلاتها بتنظيم القاعدة وشاركت فى هجوم بنى غازى، أبو أحمد نما فى ضاحية شبرا، الضاحية الفقيرة والمزدحمة فى مصر، وانضم إلى حركة الجهاد الإسلامى المصرية عندما كان شابا. تدرب أبو أحمد مع المجاهدين فى أفغانستان والسودان فى فترة التسعينيات، وعاد إلى القاهرة عام 2002 ليلقى فى السجن طوال 9 سنوات. صحيفة «وول ستريت جورنال» تحدثت عن شكوك بأن أبو أحمد شارك فى الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنى غازى فى الـ11 من سبتمبر 2012، مستخدما أشخاصا تدربوا فى معسكرات أقيمت بالصحراء الليبية، لقد وصف من قبل أصدقائه الجهاديين باعتباره «واحدا من أقوى العناصر المسلحة الجديدة الناشئة من الربيع العربى»، وإن لم يكن الوحيد. فر أبو أحمد من السجن بعد سقوط نظام مبارك، وحصل على تمويل من تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية من أجل شبكته الجديدة، وقدم التماسا لزعيم التنظيم أيمن الظواهرى كى يؤسس فرعا باسم «القاعدة فى مصر». الشخصية الثانية: هو ليبى يدعى كريم العزيزى، وعلى ما يبدو، فهو عضو فى شبكة جمال، عندما دخل مصر من ليبيا فى أكتوبر 2013، حاولت قوات الأمن المصرية إلقاء القبض عليه كمشتبه به فى الهجوم ببنى غازى، كان هناك اشتباك وتم العثور على جثته فى مخبئه بعد ذلك. كل من الشخصيتين عمل من خارج مصر، فى أثناء وبعد الربيع العربى، لكن من كان يؤيدهما ويحميهما؟ وكيف تم تجنيدهما للهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنى غازى؟ وطرح الموقع الإسرائيلى سؤالا اعتبره ملحا ولم تتم الإجابة عليه: «لماذا بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية قام نظام الإخوان المسلمين بحماية مرتكبيه؟». الأجوبة، حسب الموقع، على هذه الأسئلة بلا شك، تسلط الضوء على دوافع إدارة أوباما للحفاظ على القصة الحقيقية لمأساة بنى غازى مظلمة، والأهم من ذلك إخفاء العلاقة المصرية بالأمر . |
|