رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة: هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا: اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء. فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن، وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب. فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث، ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة. وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين. وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح. وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن. وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة. لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15]. الحديث الذي يذكر حق القريب في التملك بالشفعة هنا يبين أن العادات القديمة التي تتحكم في ملكية الأرض كانت لا تزال سارية المفعول. ففي لاويين (لا 25: 25) يمكن للقريب أن يفك البيع لكي لا تخرج الملكية من العائلة. كانت الإجراءات القانونية الصحيحة تُراعي كما لو كانت الأرض في حالة السلم، وكانت الحجة تتكون من نسخة محرزة (مغلقة) تشمل العقد وشروط البيع ونسخة أخرى مفتوحة، وسواء كانت الوثيقتان طبق الأصل أو كانت إحداهما تحوي ملخصًا للثانية هذا ما لا يمكن تأكيده. كانت الأواني الفخارية شائعة الاستعمال لحفظ الأوراق والنفائس الأخرى، تختم بالقار لضمان حفظ محتوياتها. ويظهر من الحفريات أنه وُجدت نفس هذه العادة في بلاد ما بين النهرين حيث كانت تُكتب نسختان من العقد على خزف، واحدة تُغلف بغلاف خزفي والأخرى تبقى بغير غلاف. ووُجدت أيضًا نفس هذه العادة في فلسطين في أواخر القرن الرابع ق.م. |
|