مريم من أجل ان يتم اتحاد حياتها مع حياة يسوع المصلوب احتفظت مريم دائما بصورة ابنها المصلوب في قلبها وامام عينيها وعاشت حياة الحزن وجعلت كل رغبتها ان لا تبرح ابدا فكل رغبتها واشواقها ان تلك المسامير ان تغرس أيضا فيها كما انغرست في جسد ابنها الوحيد وان تُعلق معه فحبها للصليب جزء من حبها للمصلوب.
ان مريم عاشت فقط لكي تعاني كما جاء على لسان صاحب نشيد الأناشيد:” أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ. أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا.“ (نشيد الاناشيد5:2).