كان القداس بالنسبه له حاله لا يقبل فيها اي نوع من انواع التشتت . ذات يوم ونحن جالسون وجدته يقول : هل تصدق اني كنت باحضر قداس في المكان الفلاني ولقيت كل واحد في وادي والكل بيتكلم وبيرد علي التليفون وبيبعت رسائل . وبعدها بداء بالانفعال ، وبداء صوته يتهدج ، وبدأت دموعه تتساقط وهو بيقول " المسيح علي المذبح والناس في وادي تاني " . كان يحتار بالفعل هل يدرك الحاضرون أن المسيح علي المذبح فعلا ! ام انهم يأتون لأداء واجب . وعيه بالمسيح لم يكن ينفصل عن وعيه بكل أشكال حضوره . وأمام حضوره نخشع ، ونبداء في حوار عميق معه . كيف نخشع وسط تلك الفوضي ؟ كان استنتاجه أن هناك انطباعا تكون في لا واعي الكثير من مرتادي الكنائس أن الحضور للقداس والتناول أشبه بالتبرك بالاشياء المقدسة دون وعي ودون علاقه انفتاح علي الحقيقه السرائريه المُغيره .