* في الموضوع الخامس لحزن مريم البتول. وهو موت أبنها *
* الحبيب يسوع المسيح أمام عينيها *
فها هوذا نحن الآن نلاحظ بأنذهالٍ نوعاً جديداً من الأستشهاد، وهو أن أماً تلتزم بأن تشاهد بأزاء عينيها يموت بحكمٍ ظالم فيما بين العذابات البربرية الشديدة القساوة أبنها البار المحبوب منها فوق كل شيءٍ. فعن هذا الأستشهاد لا يلزم أن نقول شيئاً آخر سوى الكلمات التي دونها عنه القديس يوحنا الأنجيلي نفسه قائلاً: وكانت واقفةً عند صليب يسوع أمه: (19ع25) فأنظر يا هذا. البتول المجيدة واقفةً بالقرب من صليب أبنها الحبيب ملاحظةً إياه في حال النزاع مدنفاً على الموت، وبعد ذلك أفتكر أن كان يوجد وجعٌ مثل وجعها. ولهذا فلنتصور ذواتنا حاضرين في جبل الجلجلة، ولنأخذ الآن بالتأمل في سيف الحزن الخامس الذي طعن قلب هذه الأم المحزونة، وهو مشاهدتها موت أبنها يسوع على الصليب.*