أستير تنقذت شعبها من خطر عظيم
بسبب مؤامرة حيكت ضده
بدأت المؤامرة عندما رفضت أنا مردخاي أن أقدم الخضوع والإجلال لهامان الوزير الذي جعلهالملك فوق كل وزرائه ، وأمر جميع الحشم بالباب أن يسجدوا له. وقصد هامان أن ينتقم لنفسه لا بقتلي فحسب بل بإبادة كل اليهود في كل أنحاء الإمبراطورية. وقد تمكن هامان من أن يحوز رضا الملك ويأخذ موافقته ، وقدم رشوة باهظة لمن يتولون هذا العمل. وشكا اليهود بأنهم قوم صلاب عنيدون يتمسكون أين كانوا بشرائعهم وعاداتهم.وحدث ذلك بعد أن اعتلت أستير العرش بخمس سنوات (اس 2: 16و3: 7).
أستدعى هامان كتبة ديوان الملك، وأمرهم بأن يكتبوا إلى نواب الملك، وإلى ولاة الأقاليم، رسائل بأسم الملك وخاتمه، يأمر فيها بسلب أموال اليهود والفتك بهم وقتلهم، فتيانا وشيوخًا وأطفالًا، في يوم واحد.
ماذا فعلت أستير لإنقاذ شعبها من شر هامان، وكيف أحبطت هذه المؤامرة؟
عندما علمت أنا بما حدث، أخبرت أستير عن طريق جواريها وخصيانها، وطلبت منها أن تتدخل في الأمر لحماية شعبنا اليهودي، فخافت في بداية الأمر أن تدخل إلى الملك دون أن يستدعيها، وفقًا للنظام المتبع، فخاطبتها في عزم وقوة ، فما كان منها إلا أن صامت وصلت وخاطرت بحياتها وطلبت منا أن نصلي من أجلها : إذ مثلت في حضرة الملك دون أن يصدر لها أمر بذلك ، وفي فطنة فائقة وحكمة نادرة انتهزت الفرصة لتوجيه التفات الملك إلى أن مؤامرة هامان غزت قصر الملك وامتدت إلى شخصها هي وبما أنه لم يكن من الممكن إلغاء أمر الإبادة فقد أمكنها أن تحصل لليهود على إذن بأن يدافعوا عن أنفسهم.
بعد هذا الحوار تقابلنا مع الملكة أستير لنسألها عن أبن عمها مردخاي، وكان لنا معها الحوار التالي: