رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذي جعل الابن الأول يعود عن رفضه؟ إنها الندامة هي التي حرّكته فيما بعد كما ورد في النص الانجيلي "لكِنَّه نَدِمَ بَعدَ ذلك" (متى 21: 29). فالندامة تبدأ بإدراك خطورة الرفض لمشيئة الله، خطورة بين ما نحن عليه، وما ينبغي ان نكون عليه. فمن رأى نفسه أمام الرب خاطئا رأى الخلاص. وهذا هو شرط أساس لدخول ملكوت الله. وهذا ما فعله العشارون والبغايا، سمعوا يوحنا يناديهم للحياة فلبّوا النداء، وخرجوا من سجن الخطيئة. ولم ينغلقوا على ذواتهم، بل انفتحوا على مغفرة الله الغامرة، وعرفوا أنّ "المَحبَّةَ تَستُرُ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (1بطرس 4: 8)، " وحَيثُ كَثُرَتِ الخَطيئَةُ فاضَتِ النِّعمَة" (رومة 5: 20)، وأدركوا أن الله قادر على أن "ينزِعْ مِن لَحمِهم قَلبَ الحَجَرِ ويُعْطيهِم قَلبًا مِن لَحْم" (حزقيال 11: 19). ويعلق القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ "إنّ الأبواب مفتوحة لكلّ من يرجع إلى الله بصدق ومن كلّ قلبه، والآب يستقبل بفرح الابن الّذي يتوب بحقّ" وكما يقول الكتاب المقدّس: «هكذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ اللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب" (لوقا 15: 10). يلفت مثل يسوع أنظارنا أن قلب الله الآب مفتوح لكلِّ أولاده، ويُسَرُّ بكلِّ تائب يعود إليه. |
|