كَمَا أَرسَلَتني إلى العَالَم فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إلى العالَم
تشير عبارة "كَمَا أَرسَلَتني إلى العالَم" إلى إرسال الآب ابنه يسوع إلى العَالَم لتحقيق عمل الفداء. لذا دُعي يسوع بالشَّفيع (1يوحنا 2: 1)، والرَّسول (عبرانيِّين 3: 1)، والخادم (رومة 15: 8)، والمُرَسل (غلاطيَّة 3: 1)، لكنَّه أُرسل كابن لله. وكما كان يسوع في العَالَم، كذلك سيكون تلاميذه في العَالَم للآب الذي قدّسهم وأرسلهم كما أرسل ابنه الوحيد. فالتَّكريس يولِّي التَّلاميذ القُدرة على القيام بالرِّسالة (يوحنا 10: 36)، لأنه يُفرد المرسلين لحمل الكلمة في داخل العَالَم، دون أن يُعزلهم عنه. والرُّوح هو الذي يجعل شهادتهم فاعلة، كما صرَّح يسوع "مَتى جاءَ المُؤَيِّدُ الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي وأَنتُم أَيضًا تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء" (يوحنا 15: 26).