في إحدى مقالاته الأخلاقية يُقَدِّم القديس كبريانوس الصدقة وأعمال البرّ كطريقٍ آخر للغفران بعد مغفرة الخطايا في المعمودية.
v يتكلم الروح القدس في الكتب المقدسة ويقول: "بالصدقة والإيمان يُستَر الإثم" (راجع أم 16: 6)، وأيضًا يقول: "الماء يطفئ النار الملتهبة، والصدقة تكفر الخطايا" (ابن سيراخ 3: 33) وهنا يوضح أنه كما تنطفئ نار جهنم بماء الخلاص، هكذا بالصدقات والبرّ يخمد لهيب الخطايا (بالنسبة للمؤمنين بدم السيد المسيح). فإذ تُوهَب في المعمودية مغفرة الخطايا مرة واحدة عن جميع الخطايا، فإن العمل المستمر بلا انقطاعٍ، تابعًا مثال المعمودية، يهب مراحم الله مرة أخرى.