الفرق كبير بين الله “الرزَّاق”، وبين الأب “الرزَّاق”!!
فالمسيح شرح لنا أن الأب السماوي، ليس مجرد كائنٍ صامتٍ بدون مشاعر، لكنه يشعر بكافة احتياجات خليقته. فهو كأب نشيط، يُسَرّ بأن يقوت خليقته بيديه بشكل يومي (كما يفعل مع العصافير)، ويسر أكثر وأكثر حين يدرك البشر قيمتهم الغالية جدًا والثابتة في عيني خالقهم (أنتم بالحري أفضل منها). وهو كأب جميل يستمتع باختيار ملابس أولاده وألوانها (كما يفعل مع الزنابق). وهو كأب حنون يشعر بكل الاحتياجات مهما صغرت أو كبرت (يعلم أنكم تحتاجون). بل والأكثر من هذا يريد أن يشركنا نحن في احتياجات ملكوته الأبدي (اطلبوا ملكوت الله وبره) والباقي يعطيه لنا “على البيعة” (وهذه كلها تزاد لكم)، فيا له من “أب” ويا له من “رزَّاق”.