منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 09 - 2021, 06:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

درس من الزنابق



درس من الزنابق




تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو،
لا تتعب ولا تغزل، ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان
في كل مجده كان يلبس كواحدة منها
( مت 6: 28 ،29)


«تأملوا الزنابق» .. هل تمَنَّيت مرة لو كنت تعيش أيام وجود الرب يسوع بالجسد على الأرض؟ إذا كان هذا مستحيلاً اليوم، إلا أن الكثير من الموضوعات والمواقف التي تكلَّم عنها الرب ما زالت متواجدة معنا اليوم. ويقينًا سنفيد منها أيَّما استفادة إذا صرفنا وقتًا نتأملها.

ورغم أن ”زنابق الحقل“ التي كان الرب ينظر إليها وقتها، يصعب تعريفها بدقة اليوم (اختلف شرَّاح كلمة الله بشأنها)، إلا أننا جميعًا نألف الزهور البرية وهي تتمايل مع النسيم: إنها تبدو جميلة للغاية، ولكنها في الوقت ذاته بسيطة جدًا. فهي تنمو وفق دورة حياة منتظمة. فأولاً تظهر نبتَة صغيرة، لا تلبث أن تتحوَّل إلى بُرعم، ثم تتحوَّل إلى زهرة متفتحة ناضجة جميلة.

«واحدة منها» .. تتألق زنابق الحقل بمجد وبهاء ذاتيين. والمُدهش – كما قال الرب يسوع – «إنه ولا سليمان في كل مجدهِ كان يلبس كواحدة منها». كان سليمان أعظم ملوك إسرائيل. لقد فاق كل الملوك الآخرين ثراءً وحكمة ( 1مل 10: 23 ) إذ اتَّسَمَ حُكمه بالمجد. ومع ذلك، يقول الرب يسوع: ”إن سليمان بكل مجدهِ، لم يكن يلبس كواحدة من هذه الزهور البرية“.

«إنها لا تتعب ولا تغزل» .. من الواضح أن ثَمة صنوف متنوعة من المجد. فمجد سليمان كان مُبهِرًا، حتى إن زائريه – مثل ملكة سبأ – كانوا يُؤخَذون ويؤُسَرون بهذا المجد. كيف إذن يمكن أن تكون زنبقة الحقل تفوق سليمان في كل مجده؟ تكمُن الإجابة في الكلمات: «لا تتعب ولا تغزل» ( مت 6: 28 ). فثياب سليمان الملوكية كانت تُنسَج وتُطرَّز بمهارة. وبالطبع يستلزم ذلك وقتًا وجهدًا كبيرين، أما زنابق الحقل فجميلة جمالاً طبيعيًا، دون تعب ولا غزْل، فنموها يأتي دونما أدنى مجهود من جانبها، وجمالها ينبع من داخلها.

السر: هذا هو السر بكل بساطة. فمجد حياتنا لا يعتمد على جُهدنا وكدَّنا كبشر. يريد الله أن يسود الروح القدس علينا، عاملاً في داخلنا بهدوء، ليُحفِّزنا على النمو، ليُنتِج فينا ثمره النفيس المُميَّز. هذا هو الطريق الأكيد لنجلِب المجد لخالقنا، والبركة للآخرين.

«فإن كان عُشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرَح غدًا في التنور، يُلبِسه الله هكذا، أ فليسَ بالحري جدًا يُلبسُكم أنتم يا قليلي الإيمان؟» ( مت 6: 30 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معجزة الزنابق
الزنابق
«تأملوا الزنابق»
تأملوا الزنابق!!
تأملوا الزنابق!


الساعة الآن 11:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024