تبادل الاتهامات بين "الإخوان" و"الثوريين" حول إلغاء مؤتمر "العنف والثورة " بالمحامين

[Mary Naeem]

تبادل الاتهامات بين "الإخوان" و"الثوريين" حول إلغاء مؤتمر "العنف والثورة " بالمحامين

تبادل المحامون الاتهامات حول أسباب إلغاء مؤتمر "العنف والثورة" الذي عقد اليوم السبت، بنقابة المحامين.

وأكد أسعد هيكل، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين جبهة "خالد أبو كريشة"، إن إلغاء مؤتمر لجنة الحريات رد فعل طبيعي على محاولات تسييس اللجنة من قبل جبهة محمد الدماطي، وتطويعها لخدمة مواقف جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار إلى أن اللجنة تشهد حالة انشقاق وانقسام كبيرة ما بين جبهتين، إحداهما ثورية والثانية موالية لجماعة الإخوان المسلمون.

وأوضح هيكل، في تصريحات له، أن محمد الدماطى وكيل النقابة، يقود الجبهة الأخرى الموالية للإخوان فى النقابة وكان حديثه ملىء بالمغالطات، وأن سبب المشادات التى أفسدت المؤتمر هو أن منظمى المؤتمر حاولوا تبرير أحداث العنف فى المقطم وممارسات جماعة الإخوان المسلمين ضد الثوار، ويدافعون عن النائب العام الحالى واستمراره فى منصبه، وهو ما يتعارض مع موقف لجنة الحريات التى أعربت عن وجهة نظرها منذ تعيين النائب العام الحالى، ووصفته بغير الشرعى والباطل، مشيرا إلى أن الجبهة الأخرى تتحدث بلسان الإخوان.

وأوضح "هيكل" أنه حضر إلى المؤتمر متأخرًا، وفوجىء بهذه المغالطات فحاول الرد عليها إلا أن أعضاء اللجنة المنظمين للمؤتمر حاولوا منعه فحدثت المشادات وبعدها تم إلغاء المؤتمر.

وقال ناصر العسقلانى، عضو لجنة الحريات وأحد منظمى المؤتمر، إن المؤتمر عنوانه "العنف والثورة" ولا علاقة له بأزمة النائب العام والحكم الصادر ببطلانه، مؤكدًا أن لجنة الحريات تناقش القضايا الوطنية دون الميل أو الانحياز لفصيل سياسى بعينه سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها.

وأوضح أن عددا من المحامين وعلى رأسهم المحامى أسعد هيكل، وهو عضو بحزب الدستور، حضروا المؤتمر وافتعلوا ما أسموه بـ"الأكاذيب" لإفساد المؤتمر لمجرد حضور أمين عام مساعد النقابة الذى ينتمى لجماعة الإخوان، وتعالت الأصوات داخل المؤتمر وكادت المشادات أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدى مما أضطرهم إلى إلغائه.

وأضاف :"شهد المؤتمر مشادات كلامية بين بعض أعضاء اللجنة الذين ينسبون أنفسهم للجبهة الثورية مع منظمى المؤتمر وذلك بعد كلمة بهاء عبد الرحمن، أمين عام مساعد النقابة، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمون، الذى تحدث فيها عن المصالحة الوطنية، وعقبها قام أسعد هيكل أحد أعضاء اللجنة، وعضو بحزب الدستور، ومعه بعض المحامين بمهاجمة منظمى المؤتمر باتهامهم بالانتماء للإخوان وتأييدهم واستغلال اللجنة فى دعمهم ودعم النظام وقراراته.