رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
آلام السيد المسيح وصلبه - دراسة بين التاريخ والعلم والطب - المصادر التاريخية: إن الشهادات الوثنية ذات الصلة بمسألة الصلب تتمثل بالمؤلفات التي خلفها لنا " بيلينوس الأصغر" و "تاكيتوس" و "سويتون". وكانت أقدم عبارة تشير إلى يسوع موجودة في الرسالة التي وجهها " بيلينوس الأصغر" حاكم "بيتيني" حوالي عام 112م إلى "تراجان" والتي يطلب فيها من هذا الأخير الرأي والنصيحة حيال الموقف الواجب إتباعه تجاه المسيحيين. و في هذه الرسالة يعلمنا كاتبها أنه "عمد إلى توقيف عدد لا يستهان به من الأشخاص الذين اعترفوا أمامه خلال جلسات التحقيق بأنهم كانوا يودون الاجتماع سوية وقبل بزوغ الفجر لكي يقوموا بتراتيل تمجد المسيح على أنه الله، و هي أناشيد دينية ذات أبيات شعرية يرددون تراتيلها دورياً. وفضلاً عن ذلك فإنهم يؤكدون أن خطأهم ناجم عن عادتهم في أن يجتمعوا معاً في يوم محدد من كل أسبوع قبيل طلوع النهار لكي يرتلوا جميعاً ترانيم و تسابيح بحمد المسيح على أنه الإله, و لكي يتعهدوا من خلال أدائهم قسم بألا يعمدوا إلى ارتكاب أية جريمة شائنة أو ارتكاب أي عمل سرقة أو لصوصية أو زنى, وكل عمل غير قائم على الصدق والأمانة, و بأن يردوا الأمانات إلى أصحابها عندما يطالب هؤلاء الآخرون بها.. وقد اعتقدت أن من الضروري أكثر استخلاص الحقيقة من عبدين - قيل عنهما آنذاك أنهما كانا من الشمامسة – أي العبدين الذين خضعا للتعذيب، ولكنني لم أجد سوى تطيّر و تشاؤم و خرافة غير معقولة وبلا حدود.." و بعد ذلك بحين يورد المؤرخ "تاكيتس" في حولياته التي نشرها حوالي عام 115م، مسألة اضطهاد المسيحيين على يد الإمبراطور الروماني "نيرون" الذي اتهمهم بأنهم كانوا وراء عملية حريق روما عام 64م. ثم يشرح في حولياته الأصول التي اشتقت منها كلمة مسيحي بقوله " إن هذه الكلمة مشتقة من كلمة "خريستوس" الذي قام " بيلاطوس البنطي" بتسليمه لليهود في عهد الإمبراطور " طيباريوس" ليقوموا بتعذيبه و صلبه". " سويتون" أمين الوثائق في بلاط الإمبراطور " هادريان" نحو عام 120م في كتابه "حياة كلوديوس" يبرز المسيح بأنه شخص عاش حياة واقعية. أما الفيلسوف الروماني " سيلس" و الذي عاش حوالي العام 115م، وهو من أتباع المذهب الافلاطوني، ألف كتاباً بعنوان "الكلام الحقيقي" و هو عبارة عن هجوم عنيف على المسيحية، فقد كتب إلى "أوريجينوس" يقول: "أنت تقدم لي إلها ليس إلا شخصاً عاش حياة مذلة و انتهى بموت مأساوي". كما أن هناك رسالتين تعتبران بمثابة مصادر ذات أهمية، الأولى هي رسالة الإمبراطور " هادريان" الروماني إلى واليه على آسيا "مينوسيوس فوندانوس" عام 125م تتعلق بالقواعد الواجب إتباعها في المحاكم ضد المسيحيين. أما الرسالة الثانية فمؤرخة عام 133م و موجهة إلى القنصل "سيرفانوس" وفيها يتحدث الإمبراطور عن مزيج من المسيحية و طقوس عبادة الإله " سيرافيس"(الإله الشافي من الأمراض و الأوجاع عند المصريين القدماء). و العديد من الشهادات التي بدأت تظهر في الكشوفات الأثرية و لم تصلنا ترجمتها بعد.... إن هذا العدد الضئيل من الشهادات التي أدلى بها أناس غير مؤمنين بالمسيحية في القرن الأول الميلادي يمكن تعليله بأن الحركة المسيحية في القرن الأول الميلادي لم تكن في ذلك الوقت واسعة الانتشار إلى درجة جعلت المؤرخين والأدباء لا يتحدثون عنها إلا في ظروف خاصة؛ لكن هذه الشهادات تؤكد على الواقع الحياتي الذين عاشه السيد حقاً و الذي لا يمكن نكرانه أو ضحده. منقول |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الوقت: من خلال مشهد تجسد السيد المسيح على الأرض وصلبه |
موت السيد المسيح وصلبه في القرآن |
آلام المسيح وصلبه |
نبوات عن آلام السيد المسيح وصلبه |
آلام المسيح وصلبه وقيامته: جوهر البشارة |