مصير الطفل الذي يموت قبل العماد
بما ان داود النبي يقول “ها انذا بالاثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني امي” (مزمور 51: 5). لذا فكل انسان هـو مولود في الخطيئة لأنه ابن ادم القديم. لهذا وان كان الاطفال غير خاطئين بصورة شخصية لانهم غير مدركين للخطيئة فيهم إلا انهم يولدون في الخطيئة، ويحتاجون للمعمودية لينالوا القداسة والاستنارة والخلاص. وبما ان المعمودية هي الولادة الثانية، الروحية من ادم الثاني يسوع المسيح لهذا ففيها الخلاص والاستنارة والقداسة. لهذا فكل انسان غير معمد هو انسان غير مستنير كما يقول غريغوريوس اللاهوتي “الاطفال غير المعمدين لا يمجدون ولا يعذبون لانهم وان كانوا غير مستنيرين وغير مقدسين بالمعمودية الا انهم لم يرتكبوا خطيئة شخصية لذا فهم لا يستحقون كرامة ولا قصاصاً” واوغسطينوس يقول “ان مثل هؤلاء الاطفال يكونون في حالة من حرمان المجد والملكوت لكنهم ليسوا في حالة عذاب ومرارة. والقديس غريغوريوس النصيصي يرى انهم ينالون حالة من البركة في السماء يمكنهم ان ينعموا بها”.