رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آلام المسيح وصلبه وقيامته: جوهر البشارة القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير قال السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته: "هذا هو الكلام كلمتكم له وأنا بعد معكم انه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث. وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم. وأنتم شهود لذلك" وهو بهذا يوضح لنا جوهر البشارة الأبدية، الإنجيل الأبدي، الأخبار السارة والتي سبق أن أعلن عنها الوحي الإلهي في جميع أسفار الأنبياء، وهى أنه لابد أن يقدم المسيح ذاته على الصليب ويسفك دمه نيابة عن كل البشرية، من يؤمن به من البشر، يقدم ذاته كفارة عن خطايا العالم وفدية عن الخطاة "هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ب لتكون له الحياة الأبدية" "فإذ ذلك (المسيح) كان يجب أن يتألم مرارًا كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه، وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد الدينونة. هكذا المسيح أيضًا بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه" فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع طريقًا كرسه لنا حديثًا بالحجاب أي جسده" "نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة" مما سبق يؤكد لنا أن جوهر البشارة هو ما قدمه المسيح للعالم، وهذا ما سبق أن تنبأ به وأعلنه أنبياء العهد القديم، وما قدمه المسيح للعالم هو جسده الذي فيه تألم وصلب ومات وقدم كفارة وفداء وخلاص للعالم أجمع، لكل يؤمن. وهذا ما نادت به الكنيسة منذ لحظة ميلادها يوم الخمسين: "وأما إله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح تممه هكذا. فتوبوا وأرجعوا لتمحى خطاياكم ولكي تأتى أوقات الفرج من عند الرب. ويرسل آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" . والآيات أيها الأخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وفيه تقومون وبه أيضًا تخلصون… فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضًا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" "إنجيل الله الذي سبق فوعد به أنبيائه في الكتب المقدسة عن أبنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات… يسوع المسيح ربنا… الله الذي أعبده بروحي في إنجيل أبنه… لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن… لأن فيه معلن بر الله" "ولكن إن كان إنجيلنا مكتومًا فإنما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله. فإننا لسنا نكرر بأنفسنا بل بالمسيح يسوع ربًا ولكن بأنفسنا عبيدًا لكم من أجل يسوع. لأن الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لمعرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح" "إنه بإعلان عرفني بالسر… سر المسيح… كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح. أن الأمم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالإنجيل" "الذي هو (المسيح) قبل كل شيء وفيه يقوم الكل… لأنه فيه سر، أن يحل كل الملء "ملء اللاهوت" . وأن يصالح به الكل لنفسه عاملًا الصلح بدم صليبه… قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه إن ثبتم على الإيمان متأسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الإنجيل الذي سمعتوه المكروز به في الخليقة التي تحت السماء" "مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل" الإنجيل إذًا هو غنى مجد المسيح صورة الله غير المنظور، نور المسيح الذي يشرق في القلوب قوة الله للخلاص بالمسيح، الخلود والحياة الأبدية في المسيح، عمل الله في المسيح الذي سبق أن وعد به أنبياء في القديم بالروح القدس "الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء الذين تنبأوا عن النعمة بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها" أنه البشارة بالخلاص الأبدي البشارة المفرحة والخبر السار بالحياة الأبدية في المسيح، بشارة الخلود والحياة الأبدية في المسيح. ويمكن أن نلخص الإنجيل بعبارة واحدة هي: "إنجيل المسيح"، "وأما أنا فقد آتيت ليكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" وهكذا كان جوهر ومحور الكرازة المسيحية هو البشارة بالمسيح": "وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفى البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح" "وابتدأ من هذا الكتاب (سفر إشعياء) فبشره بيسوع" |
|