رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْبَلَ أَمْثَالَ هؤُلاَءِ، لِكَيْ نَكُونَ عَامِلِينَ مَعَهُمْ بِالْحَقِّ» (٣يوحنا: ٨). قبول الآخر من الحتميات التي يعلمنا إياها الرب يسوع المسيح، وهنا أشير لثلاث فئات من الآخرين: أ. قبول الإنسان بصفة عامة بلا تحيّز لدين أو جنس. وهنا نرى الرب كمثال لنا إذ قيل عنه «هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ» (لوقا١٥: ٢). ب. قبول المؤمن الضعيف «وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ، لاَ لِمُحَاكَمَةِ الأَفْكَارِ» (رومية١٤: ١). هنا تبرز مسؤولية المؤمن القوي تجاه المؤمن الضعيف، الغير المُدرك تمامًا للحق المسيحي، فلا نتجادل معه كأننا نحاكمه بل نقبله في عواطفنا ورعايتنا بكل محبة وعطف. ج. الفئة الثالثة والتي يتكلم عنها الرسول يوحنا في رسالته الثالثة هي صورة جميلة لأناس يخدمون الرب وقد خرجوا من أجل خاطر اسمه ولا يطلبون شيئًا لأنفسهم. عكس من كتب عنهم بولس لتيموثاوس وتيطس الطامعين بالربح القبيح (١تيموثاوس٣:٣؛ تيطس١: ٧). لكن يقول يوحنا هنا لا يأخذون شيئًا من الأمم؛ فهم خرجوا من أجل اسم المسيح فقط وهو متكفل بهم. يقول الرسول لغايس اقبلوا هؤلاء. لكن إن عُدنا لرسالة يوحنا الثانية نقرأ عن فريق آخر «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ (تعليم المسيح)، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ» (٢يوحنا١٠). فالفيصل في قبول ورفض الآخر هنا هو موقفهم من تعليم المسيح. فالمؤمن المحب للرب يمكن أن يتساهل فيما يخصه لكن فيما يخص الرب فلا تساهل على الإطلاق. |
|