|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى. فأجاب يسوع وقال دعوا إلىَّ هذا ولمس أذنه وأبرأها"
(لو 22: 50 ، 51) كان الرب يسوع ماض إلى الصليب ليذوق الموت الرهيب، فهل يترك إنساناً بأذن مقطوعة، حتى ولو كان هذا الإنسان مجرد عبد؟ لا مجرد عبد فقط، بل وعدو أيضاً! هنا نجد لوقا البشير ينفرد بذكر هذه المعجزة، معجزة النعمة. ونحن لا نستبعد أن يكون هذا العبد قد آمن بالمسيح، لأن البشير يوحنا اهتم بذكر اسمه لنا "ملخس". وما المانع أن يكون قد خلص فعلاً؟ ألم يكن شاول الطرسوسى أيضاً عدواً شخصياً للمسيح وافتقدته نعمة الله؟ وقال "أنا الذي كنت قبلاً مجدفاً ومضطهداً ومفترياً، ولكنني رُحمت .... وتفاضلت نعمة ربنا جداً" (1تى1: 13-15) . والآن عزيزي القارئ لنترك ملخس ونتحول إليك. ماذا بالنسبة لك أنت؟ هل تعتبر أن حالتك أفضل بكثير من ملخس هذا؟ وأنك على أي حال أفضل من الكثيرين الذين تعرفهم إذا قارنت نفسك بهم؟ حسن، ولكنك مع هذا خاطئ وتحتاج إلى رحمة الله. فهل تعتقد أن الله عنده في النهاية رحمة لك، فلا داعي مطلقاً للانزعاج؟! عزيزي .. الله فعلاً عنده رحمة ما أوسعها، وهو مستعد أن يغدقها عليك، إن أتيت إليه بالتوبة والإيمان. مكتوب "ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره، وليتب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (إش 55: 7 ) . لكن المسيح الذي هو اليوم مخلص، سيكون غداً الديان. تذكَّر أن خطية واحدة طردت آدم من الجنة. وخطية واحدة حرمت موسى من دخول أرض كنعان. وخطية واحدة فقط كافية لحرمانك من السماء إلى الأبد. حذار إذاً من أن تضيع منك فرصة الخلاص الحالية بدون إيمان وبدون توبة، ولا تبقى لك سوى المرثاة الأسيفة "مضى الحصاد. انتهى الصيف ونحن لم نخلص" (إر 8: 20 ) . ألا تبالي بعدالة الله؟ أوَلا تبالي بمحبته العُظمى وعطيته التي لا يُعبر عنها؟ ماذا أنت فاعل بالمسيح المصلوب وبنعمته الغنية؟ إنه مستعد أن يقبلك ويغسلك من خطاياك في دمه مهما كان ماضيك، ومهما ثقلت خطاياك. هل تنظر إليه الآن بالإيمان؟ هل تقبل إلى تلك النعمة الشافية المتسامية؟؟ |
|