منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2023, 07:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

مزمور 119 | التأديب والشكر






التأديب والشكر

مادام تأديب الله لنا نابع عن صلاحه وحبه لنا، كي يدفعنا إلى حفظ وصاياه عوض عصياننا، لهذا نشكره على كل ما يحل بنا، حاسبين تأديباته عطية من قبل عنايته الإلهية. عوض التذمر نقدم شكرًا له، وعوض الاعتراض على أحكامه نطلب أن يعلمنا حكمته.
"صالح أنت يا رب،
فبصلاحك علمني حقوقك" [68].
* يقول البعض "حلو أنت يا الله" [68] أو "صالح أنت يا الله
كما سبق لنا معالجة هذه الكلمة، "فبعذوبتك علمني أحكامك".
بالحق يرغب أن يمارس برَ الله، إذ يرغب في ذاك الذي يقول له:
"حلو أنت يا رب".
القديس أغسطينوس
* بفحصي لذاتي أعرف أنني أخطأت فعلًا، وبإدراكي لصلاحك
أعرف أنك صالح وعندك الصلاح، لذلك أطلب أن أتعلم منك
حقوقك وأحكامك أنت لا أحكام آخر غيرك.
القديس ديديموس الضرير
يرى يوسابيوس القيصري أن الكلمة اليونانية لا تعني أن الصلاح مجرد سمة وإنما تمس جوهر الله بكونه هو الصلاح في ذاته. يعرف المرتل ذلك جيدًا، أن الله هو الصلاح، ومع هذا فهو يحتاج إلى الله لكي يرشده بنفسه ويعلمه أحكامه وحقوقه ويتفهم الصلاح.
شتان بين المعرفة العقلية المجردة أن الله صلاح وحب، وبين أن يكشف الله لنا عن صلاحه وحبه ولطفه، فنذوق ونختبر الله عمليًا في حياتنا. الله الكلي الصلاح يُحول نفوسنا الفاسدة إلى شركة طبيعته! هذا ما يبعث فينا روح الشكر والتسبيح لله "الصلاح". بمعنى آخر لسنا نسبحه بأفواهنا ونشكره بألسنتنا، إنما تسبحه قلوبنا وتتغنى به طبيعتنا بشركتها في حياته وتمتعها بخبرة صلاحه فيها!
مع كل معرفة صادقة يمتلئ القلب فرحًا واللسان تسبيحًا، ومع كل جهالة تمتلئ النفس تذمرًا ويضيق القلب جدًا... لهذا لا يخجل المرتل من أن يطلب على الدوام: "علمني".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | التأديب الإلهي وحفظ الوصية
مزمور 116| ذبيحة الحمد والشكر
مزمور 107 | دعوة للاعتراف والشكر
مزمور 80 | يا لمرارة التأديب
مزمور 17 - التأديب يقود إلى رؤية الله


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024