|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولكن الذي وُضِع قليلاً عن الملائكة، يسوع، نراه مُكللاً بالمجدِ والكرامة ( عب 2: 9 ) يا لها من قوة عظيمة، رائعة في تأثيرها، قد صارت الآن من نصيب المؤمن! فهو إذ يرفع عين إيمانه لأعلى، يستطيع أن يرى هناك المسيح جالسًا في عرش الله مُكللاً بالمجد والكرامة، فيُشير إليه بكل ثقة وفرح وافتخار، ويقول بأعلى صوته: هذا هو رأس جنسنا الجديد. فأنا لم أعُد أنتمي لآدم الأول، فإنساننا العتيق الذي انحدر لنا منه، وعشت عمري كله ألبسه، قد صُلب معه وانقضى، بل وأنا نفسي قد قُطعت من آدم الأول بختان المسيح؛ أي بقطع المسيح بالموت على الصليب. والآن أنا أنتمي لهذا الشخص الحلو البديع الحائز على كل رضى الله، والذي قد صار الغرض الدائم والثابت لعيني الله. فالله في السماء لا يعمل شيئًا، إلا أنه بكل مجده ينظر إليه ولا يحوّل عينيه عنه البتة، ليجد فيه فرحه وشبعه وسروره وراحته. وأنا إذ أرفع وجهي لأنظر إليه، تغمرني في الحال أشعة مجد الله المنعكسة من وجه حبيبي وسيدي البديع، وإذ تخترقني هذه الأشعة البديعة تعمل فيَّ أمورًا عجيبة: |
|