رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في إحدى العشيّات زمن الميلاد المجيد، خرجت أتجوّل في شوارع المدينة التي تستعدّ لاستقبال العيد، أروم بناظريّ يمنةً ويسرةً لأمتّعهما بجمال التزيين. فهنا باب أحد المنازل قد زيّنه أهله بالأجراس، وهناك مجموعة من الشباب يضيئون الشوارع بأنوار العيد، وفي ساحة الحيّ تجمّع أطفالٌ يعلّقون الألعاب على شجرة الميلاد. استوقفتني هذه المناظر الرائعة البهجة… بدأت ملامح العيد تظهر في الشوارع والبيوت، والفرح يرتسم على وجوه الناس. أكملت طريقي عائدةً الى منزلي لأزيّنه أنا أيضاً، لكن، لماذا هذا البيت لا تشعّ منه الأضواء؟ ولم الأطفال يقفون خلف قضبان النافذة وقد ارتسمت على وجوههم ملامح الحزن والألم؟ لفت هذا المنظر انتباهي، فرحت أتقصّى الحقائق عن هذه العائلة. ويا للأسف… المعلومات التي وصلتني بيّنت لي أنّ وضعها المادي سيءٌ جداً، وليس بوسع أفرادها أن يشتروا زينة العيد، ولا أن يشاركوا في تزيين الشوارع. تبادلت الحديث مع جاراتي حول وضع هذه العائلة المزري، وقرّرنا ان نجمع لهم بعض الزينة، كلٌّ من منزلها، ونقدّمها لهم كهديّة، وأن نحيك بعض الألبسة الصوفية لهم ليلبسوها في العيد، فيكونوا كأصدقائهم بألبستهم الجديدة، وفعلاً هذا ما قد حصل… جمعنا الهدايا وقدّمناها لهم، ويا لفرحة هؤلاء الأولاد… رحنا نرقص معهم، وبدأت أصوات ضحكاتهم تعلو، هذه الضحكات التي ارتسمت على وجوههم، فكانت لي أهم هدية وأحلى بهجة في العيد. هذه القصة كشفت لي أن العيد لا يكون فقط بالزينة الجميلة التي أزيّن بها بيتي، ولا باللباس الأنيق الذي أرتديه، لكن العيد هو ضحكات من حولي من أهل وجيرانٍ وأطفال، فعيدي من دونهم ناقصٌ |
29 - 12 - 2016, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عيدى من دونهم ناقص
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
29 - 12 - 2016, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: عيدى من دونهم ناقص
ميرسي على مرورك الغالى مارى
|
||||
21 - 01 - 2017, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: عيدى من دونهم ناقص
قصة جميلة جداً
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|