رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالإيمان قدَّم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين. فبه شُهد له أنه بار إذ شهد الله لقرابينه. وبه وإن مات يتكلم بعد ( عب 11: 4 ) فسمع هابيل عن نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية، ورأى أقمصة من جلد على جسد أبويه، وعلم أن هذه الأقمصة كان الرب الإله قد أعدّها لباساً لهما، ولا بد أن آدم أخبره بأن هذه الأقمصة هي من ذبيحة ذبحها الرب الإله. كان من هابيل، وقد تزوَّد بهذه المعلومات، وامتلأ قلبه بالحنين إلى الله، إلا أن ينتقي من أبكار غنمه ومن سمانها. والشيء العجيب أن يكون قايين سبّاقاً في تقديم قربان للرب من أثمار الأرض التي كان يفلحها بعرق وجهه. وإذ لم يكن له الإيمان عينه، فقد نسى أن الأرض كانت قد لُعنت بسبب آدم بحيث أصبحت تُنتج شوكاً وحسكاً، فكيف يتقدم إلى الرب الإله بما يُخرجه بجهده وعرق وجهه. شبيه به رئيس خبازي فرعون الذي قدّم في السلال الحواري من ثمرة تعبه "من صنعة الخباز" فكانت النتيجة أن الطيور أكلته. |
|