|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر نشيد الأناشيد 19 أين ترعي؟أين تربض وقت الظهيرة؟ (2).. السبت 30 مارس 2013 بقلم قداسة البابا شنودة الثالث الروحيون يقرأون هذا السفر,فيزدادون محبة لله..أما الجسدانيون فيحتاجون في قراءته إلي مرشد يفسر لهم,لئلا يسيئوا فهمه ويخرجوا عن معناة السامي إلي معان عالمية أين تربض وقت الظهيرة: في وقت الظهيرة حيث يريد كل إنسان أن يستظل وأنا تحت ظلك اشتهيت أن أجلس وأخشي من شيطان الظهيرة وأتعب من هذا اللهيب لأن الشمس قد لوحتني وقت الظهيرة. أحيانا يستغيث الإنسان بهذه العبارة أين ترعي؟في أوقات الفتور أو الجفاف وفترات تخلي النعمة الإلهية.. يشعر الإنسان أن نفسه ليست كما كانت قبلا لم تعد لها الحرارة الأولي ولا الصلة ولا الدالة الأولي ولا الحب القديم فتقول نفسه للرب لماذا أكون كمقنعة وسط أصحابكأين أيام شبابي الروحي,حينما كنت أقول شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني..أين الأيام التي كنت أصلي فيها بعمق وكلماته حلوة في حلقي كالعسل والشهد في فمي أيام كنت أرفع يدي فتشبع نفسي كما من لحم ودسم أشعر كما لو كنت قد ضللت الطريق فأخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعي؟أين تربض؟... أريد يارب أن أرجع إليك فاخبرني أين ترعي... أنا بعيد عنك ولكني أحبك, بعدت عنك سلوكا ولم أبعد عنك قلبا أنت تعلم يارب كل شيء أنت تعلم أني أحبك...من الجائز أنني تركت نشاطي أو تركت ممارساتي أو عبادتي أو خدمتي ولكني لم أترك محبتك ربما تكون صورتي قد تشوهت ولكن لاتزال تشتاق إلي شبهك ومثالك أنا أحبك علي الرغم من خطيئتي ليتك تردني إليك وتخبرني أين ترعي. ربما تقول هذه العبارة نفوس في السبي قد جلست علي أنهار بابل ولكنها تبكي كلما تتذكر صهيون. لم تعد تستطيع أن تسبح تسبحة الرب في أرض غريبة.. قيثارتها علي الصفصاف وهي تصرخ من عمق القلب ومن عمق الرغبة استغاثة غريق إلي قارب النجاة تقول أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعي؟أين تربض عند الظهيرة أريد أن أدخل إلي هيكلك إلي مذابحك لكي تنضح علي بزوفاك فأطهر وتغسلني فأبيض أكثر من الثلج.. أين ترعي أيها الراعي ؟ضللت مثل الخروف الضال فاطلب عبدك أسرع وأعني لأنه علي ظهري جلدني الخطاة وأطالوا إثمهم..أحاطوا بي مثل النحل حول الشهد والتهبوا كنار في شوك في الطريق التي أسلك أخفوا لي فخا. ولكنني مشتاق إليك أريد أن أصل إليك ولا أعرف... ما أعجب الله الذي لايشاء موت الخاطيء مثلما يرجع إليه, الذي كل من يقبل إليه لايخرجه خارجا إنه يقول لهذه النفس الباحثة عنه علي الرغم من أن الشمس قد لوحتها. إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فأخرجي عل آثار الغنم وارعي جداءك عند مساكن الرعاة... عجبا يارب أن تسميها جميلةوهي خاطئة أنا أسميها جميلة ليس من أجل خطيئتها وإنما من أجل توبتها من أجل سعيها وطلبها من أجل عبارة أين ترعي؟ اخرجي علي آثار الغنم: غنيمات كثيرات سرن في طريقي من قبل ووصلن إلي آثار هذه الغنيمات لاتزال ثابتة علي الطريق فتتبعيها ومن سار علي الدرب وصل. وما آثار الغنم سوي سير القديسين وقد ترك لنا القديسون نموذجا في كل مجال لكي نحتذي به متشبهين بأعمالهم .. قد يجد إنسانا نفسه بلا مرشد في الطريق والذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر..ما عليه لا ييأس هناك آثار الغنم إن تعذر وجود الرعاة.. لم يطلب إلينا الرب أن نقبع في مكاننا وندرس سير القديسين إنما أن نخرج ونسير متتبعين آثارهم. لاتجلسي مكانك متأملة وتقولي ما أجمل الغنيمات القديسات وما أحلي طرقها كلها بر وكمال وتعب وجهاد...!كلا بل اخرجي علي آثار الغنم وارعي جداءك عند مساكن الرعاة..جداؤك هي خطاياك اذهبي إلي مساكن الرعاة تجدي هناك حلا وحلا. اخرجي علي آثار الغنم لاتبتدعي طريقا جديدا ولاتنقلي التخم القديمة وإنما اتبعي ما رسمه الآباء من طرق. إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرتكم به فليكن أناثيماغل1:8 إن كان أحد يأيتكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة2يو10:19. إذن ماذا نفعل؟كونوا متمثلين بي كما أنا أيضا بالمسيح1كو11:1نعم أيتها الجميلةاخرجي علي آثار الغنم. ون لم تسيري علي آثار الغنم لاتكوني جميلة بين النساء إن لم تعرفي أيتها الجميلة فاخرجي علي آثار الغنم نري في هذه العبارة أنه حتي النفس الجميلة هناك أشياء لاتعرفها هناك جداء قد اختلطت بغنمها تحتاج أن تذهب بها إلي مساكن الرعاة لاتعتمدي علي نفسك فهؤلاء الرعاة أقامهم الرب لأجلك. |
|