رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في احدى ليالي أعياد الميلاد دخل القديس هيرونيمس الملفان العظيم في بيت لحم وشرع بتأمل سر ولادة مخلص العالم، فظهر له بغته يسوع الطفل محفوفاً بأنوار بهية وألقى عليه نظرات سماوية تشف عن رقة عجيبة لا يتجرأ اللسان البشري ان يصف سموها، وجرت بينهما هذه المخاطبة المؤثرة وهي : قال يسوع: ألا يا هيرونيمس، ماذا تعطيني في ميلادي ؟ فقال هيرونيمس: أيها الطفل الألهي ها أنا ذا اعطيك قلبي. قال يسوع: حسناً، لكن هب لي شيئاً آخر. قال هيرونيمس: أقدم إليك جميع صلواتي وعواطف قلبي المغرن بمحبتك المقدسة. قال يسوع: حسناً … حسناً كل مالي وكل ما أنا عليه أهبك نفسي بجملتها يا حبيبي. قال يسوع: أريد ان تعطيني شيئاً آخر. قال هيرونيمس: لن يبقى لي شي آخر يا إلهي، فتناوا وقل لي اي شيء تريد ان اقدم إليك. قال يسوع: ألا يا هيرونيمس اعطني خطاياك. قال هيرونيمس: ماذا تروم يا الهي ان تفعل بها ؟ قال يسوع: أعطني خطاياك لأغفرها لك بكليتها . قال هيرونيمس: آه يا ما ألطفك يا يسوع المحبوب، فأسمح لي ان أسكب على قدميك عبرات التعزية والفرح. فهاجت إذ ذاك عواطف الحب في قلب القديس هيجاناً لا يوصف ولم يتمالك ان أفاض الدموع الغزيرة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلبـك هـو الأمـان كـل ليلـة |
قصة حياة القديس العظيم عصام بدار و القديس ميلاد مكين و القديس يوسف شكري قديسين مصر بليبيا |
رايـة الأمـان |
الملفان |
القديس يعقوب السروجي | ماريعقوب الملفان |