رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمّا الوصيّة الخامسة فهي تخُصّ إكرام الوالدين ، وهذا هو إلهنا الذي يوصينا خيرًا بالوالدين. تقول الوصيّة: «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ» (خروج 20: 12). «أكرم أباك وأمك». هذه الكلمة «أكرم» تعني أكثر من مُجرّد الطاعة، فقد يُطيع الطفل بباعث الخوف والرعب. إنّها تعني المحبّة ، والعواطف الطيّبة، والاعتراف بالجميل، وإسنادهم في كلّ مناحي الحياة، ورعايتهم في الكِبر والمرض والوهَن. والتشديد على التّمسُّك بمحبّة ورعاية الوالدين وصل لدرجة لعن من يستخفّ بهما، «مَلْعُونٌ مَنْ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ.» (تثنية 27: 16). لذلك أراد الرّسول بولس في العهد الجديد أن يُذكّر المؤمنين ويوصي الأبناء بتذكُّر الوصيّة، حيث يقول: «أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هذَا حَقٌّ. «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، «لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ». (أفسس 6: 1 – 3). فإكرام الوالدين هي أوّل وصيّة بوعد ، أي أنّ من يُكرم والديه له وعد من الله بالخير والإعمار في الأرض. |
|