صلوات أبونا متى المسكين
2 – صلاة على عظة : الطفولة الروحية
(عيد الميلاد المجيد 1976)
بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد آمين.
أختم كلامى هذا، داعياً الرب يسوع المولود فى بيت لحم، إن صَعَبَ علينا مثل هذه الخبرة، يا ابن الله، فلن تصعب عليك. وإن تَعثَّرنا فى طريقنا إلى الشركة معك فى هذه القامة، فأنتَ لن تتعثر قط أن ترفع كل الحواجز والحوائل التى تمنع شركتنا معك فى هذه القامة. نعلم تماماً أنك لن ترى راحة فينا إلا إذا وجدتنا بشَبَهك وعلى مستوى هذه القامة عينها. فاسمح اليوم، يا ابن الله، قرِّبنا إلى قلبك، وأعطنا أن لا نتعظم فى خبراتنا، بل نتصاغر إلى هذه القامة عينها، حتى نستطيع أن نكون قريبين منك، لأننا إن اقتربنا إليك فسوغ نأخذ منك المزيد والمزيد من تواضع ووداعة، فلا تحرمنا من استعلانك، استعلان طفولتك فى قلوبنا، لكيما نداوى بها كل تعظم وكبرياء.
نحن فى أحوج ما نكون إليك فى هذا المساء، أن تعلنَ لنا بساطتك وتقرِّبنا إليك، بل تقرِّب الكنيسة والعالم كله إليك. العالم كله مُجهَد معيَى، لأنه يتسابق فى مَن هو الأعظم، تسابق جنونى بين الدول والحكومات، بين الكنائس والشعوب، بين الأُسر، بين كل كنيسة وكنيسة، مَن هو الكبير والعظيم بيننا؟ العالم مُثخَّن بجراح مُرَّة، لأن مصيبته العظمى : مَن هو الكبير فيهم؟ ولكن اليوم رأينا دواءنا الوحيد فيك يا ابن الله، لا خلاص لنا ولا راحة لنا وللعالم كله إن لم يَعُد مرة أخرى ويتقابل معك فى بيت لحم، آمين.