منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 03 - 2019, 03:23 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,073

تاملات في شهر مار يوسف البتول
****************************
اليوم الرابع والعشرون
*******************
تامل في مار يوسف شفيع رؤساء العائلات

من امجاد القديس يوسف انه اقيم رئيسا على عائلة الناصرة المقدسة فبهذه الوظيفة المنسوبة اليه وحده دون غيره قد
اضحى مثالا وشفيع كل رؤساء العائلات فهذه الصفة الجديدة التي نتاملها اليوم هي واسعة جدا اذ نجعل شفاعته شامله
كل اباء وامهات العائلات اعني المجتمع البشري باسره كان للقديس يوسف وظيفة لا نهاية لسموها وهي تربية ابن هو ابن
الواجب الخطير ان التربية المطلوبة هي اولا تربية دينية سامية ان يوسف ما كان يجهل اصل من يسميه ابنه كان يعرف
انه وحيد الاب الازالي وانه قد عهد اليه كوديعة لا حد لقيمتها وسوف يؤدي عنها الحساب لقد ادرك يوسف اهمية هذا الواجب المقدس وعرف انه ملزوم بتربية يسوع حسب ارادة ابيه السماوي وارشادات نعمته تعالى وبكل ما يؤول الى
تمجيده فلم يعرف في اتمام وظيفته سوى اوامر السماء وشريعة موسى وهذا هو ايضا واجبكم يا ايها الاباء ويا ايتها
الامهات اعملوا ان اولادكم ليسوا سوى وديعة ائتمنكم الله عليها لانهم خاصته وسوف يحاسبكم يوما عنهم حسابا
صارما فبالعماذ اصبح اولادكم ابناء الله والكنيسة اخوة وشركاء وراثة المسيح فيجيب عليكم ان تربوهم تربية
دينية وتغضعوهم منذ صغرهم لشرائع الله والكنيسة حسب تعاليم السيد المسيح وذلك لمجده تعالى وسعادتهم
الابدية وليس حسب مبادئ العالم والفوائد الزمنية فقط تلك هي رسالتكم وعليها قائم اهم واجباتكم مع اولادكم
والواجب الثاني ايها الاباء هو ان تعرفوا كيف تامروا اولادكم وكيف تطاع اوامركم ان التربية المسيحيه قائمة
على اساس السلطة الابوية والطاعة البنوية تاملوا رئيس العائلة المقدسة كيف يتصرف بحكمة بليغة بالسلطة
التي حازها لتدبير كل ما حوله انه متواضع ومحتشم يعلم بان خطيبته تفوقه بالانوار والنعم السماوية يعلم بان
ابنه هو الحق والعدل وهو الف الشريعة وياؤها ومع ذلك فقد اكمل وظيفته نحوهما امرهما عند وجوب الامر
قياما بواجبه المقدس وكان يسوع ومريم يطيعانه عملا بارادة الله الذي رتب هذا النظام يا للمثل السامي لعائلات عديدة حيث لا سلطة فيها ولا طاعة يا ايها الاباء ويا ايتها الوالدات اعملوا ان اولادكم ليسوا مساوين لكم بل هم ملتزمين بالاحترام والطاعة لكم فلا تتنازلوا عن حقوقكم في الادارة والحكم طالبوا بوجوب الطاعة لكم وفي ذلك حقكم بل مجدكم وهنالك اكاليلكم وايضا سعادة وخلاص اولادكم لم يكتف يوسف بطاعة يسوع له فقد عوده ايضا الشغل وعلمه حرفة وضيعة وشاقة كان يوسف يكد ويتعب فارضا الشغل ايضا على يسوع معينا له في عمله اليومي فالويل للاب الذي لايعلم ابنه الشغل فيكون قد علمه سائر الرذائل لان البطالة هي مدرسة الفساد وتعسا للابناء الذين لا يخضعون نفسهم وجسدهم لشغل يومي ان يسوع ويوسف قد زاولا حرفة النجارة فلا يجب ان نستحي من هذه الحرفة او غيرها ولا ان نحتقر الذين يتعاطون الاشغال اليدوية الشاقة اذا كنا من حالة ارفع اخيرا ان يسوع تعلم حرفة ابيه بالذخيرة وبذلك اخزى اولئك البنين الذين يخجلون من صناعة اهلهم ويفضلون البطالة على ان يمارسوا مهنة والديهم
اجل كم من دروس سامية نلاقيها في بيت الناصرة تقرع المتكبرين بحسبهم ونسبهم المفتخرين بثروتهم فيكرهون الشغل ويقضون حياة فارغة من الاعمال الصالحة مملؤة من الرذائل محتقرين طبقة العمال والبائسين فلنعتبر من هذه الامثلة الخلاصية ولنسر حسبها فيكون السعد والفلاح نصيبنا في الدنيا والاخرة فان افة هذا العصر هي تصرم رباطات العائلة وتفكك عراها فلواء العصيان قد رفع في كثير من العائلات لم يبقى معنى لسلطة الابوين وحرية الابناء كالسيل الجارف قد اندفقت وليس من يوقفها فالعبادة للقديس يوسف هي الدواء الناجح لهذا الداء الوبيل الفاتك بالعائلة والمجتمع البشري فيا رؤساء العائلات تعلموا من رئيس العائلة المقدسة ان تهذبوا اولادكم بمبادئ الدين الصحيح اسهروا عليهم علموهم مهنتكم ليشتغلوا معكم وتحت انظاركم فيصبحوا عصا شيخوختكم وسند ضعفكم وموضوع فرحكم وانتم يا ايها الابناء اطيعوا والديكم وعيشوا برفقتهم وتحت انظارهم وهكذا اذا تبادل الاباء والابناء الواجبات المفروضة عليهم اضحوا موضوع فخر عائلاتهم وفرحها

خبر
****

وجد في مدينة بوردو عائلة فقيرة وكان راسها ذات سيرة رديئة رغم فقره اما المراة فكانت تقية صبورة على مصائب الزمان تشكو حالة زوجها الذميمة اكثر منها فاقته فكانت تجد في الصلاة سلاحها وتعزيتها عن معاملة زوجها القاسية وكانت تتسلى بطفل صغير تقضي وقت راحتها ملقنة اياه بعض صلوات فلم تتركه ينام ما لم يتلفظ باسماءيسوع ومريم ويوسف وذات يوم رجع زوجها الى البيت قبل عادته فسمع عند الباب صوت امراته تتكلم فاستغرب الامر ودخل خلسة فراها جاثية عند مهد طفلها وقد ضمت يديه الصغيرتين على صدره وهي تعلمه الصلاة لمار يوسف قائلة لنصل يا ابني على نية ابيك الذى احبه وسوف تحبه انت فقال الولد يامار يوسف بارك ابي فتاثر الرجل مما راه وسمعه وجثا عند مهد طفله واخذ يصلي مع امراته ومنذ ذلك الحين مس الله قلبه فغير سيرته الذميمة وترك عشيرته القبيحة ورجع الى الصراط المستقيم فلو التجات كل العائلات الى القديس يوسف وندبته بحرارة وايمان لازهرت فيها الحياة المسيحية واتت بثمارها اليانعة

.
اكرام
*****
اقصد بان تضع عائلتك تحت حماية مار يوسف واتخذ هذا القديس مثالا لك في تربية اولادك ومحاميا قديرا لهم

صلاة
******
ايها القديس يوسف المعظم يا من عشت في العالم كانك لست من العالم استمد لي بان اقوم بواجباتي المسيحية احسن قيام اسالك ان تبارك على بيتي وعائلتي وحتى نقضي على مثال عائلتك حياة مطمئنة بين الشغل والصلاة وسائر الواجبات الدينية فنحيا حياة سعيدة ثم نحظى بنعيم الملكوت حيث نسبحك مع يسوع ومريم الى الابد اميـــــــــــن

تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الرابع والعشرون
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم التاسع والعشرون
تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الثامن والعشرون
تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الثالث والعشرون
تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الثاني والعشرون
تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الحادي والعشرون


الساعة الآن 03:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024