"اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام" (لوقا 16: 9). من ناحية المال هو ثمرة التعب، "بِعَرَقِ جَبينِكَ تأكُلُ خُبزًا" (التكوين 3: 19). المال قوام الحياة، وهَم كل ِّ إنسان. والإنسان لا يستطيع أن يضمن لنفسه ولعائلته العيش الكريم دون المال كما جاء في سفر التكوين " بِعَرَقِ جَبينِكَ تأكُلُ خُبزًا" (التكوين 3: 19).
يمكن أن يكون المال من ناحية أخرى، سبب ظلم حيث اعتبره يسوع أمرا "حراما" وسبب خطيئة، إذ هناك الظلم في المال الحرام لأنه يحرم الآخرين من حقهم. فقد تفسد أهواء الإنسان فينقلب المال بين يديه أداة ظلم، إذ يعبد الإنسان المال بدلا من ربه ويسخّر المال لشهواته في هذه الدنيا بدلا لآخرته من خلال بذله في أعمال البر والرحمة. وتصبح ثروة الشخص وقيمته تقدَّر بالمال، وعلاقاته يُحدِّدها المال، والأمان هو المال. وقد يسخر الإنسان الآخر ويستغله ويدوس على كرامته ليجمع مالا أكثر. فيصبح المال سيده وربا.