قول الوحي: «دم يسوع المسيح ابنه يُطهرُنا من كل خطية» (1يوحنا1: 7). وبيّنت له أن الخلاص ليس أمرًا متعذِّرًا، لكنه ميسورًا لكل من يرغب فيه. قد يكون الراغب في خلاص نفسه هو من أشرّ الناس، لكن «قد ظهرت نعمة الله المُخَلِّصة لجميع الناس» (تيطس2: 11)، و«هوذا الآن يوم خلاص» (2كورنثوس6: 2)؛ فإنَّ كل إنسان يستطيع أن يحصل على الخلاص الآن، فيسمع قول الرب «اليوم حصل خلاص لهذا البيت» (لوقا19: 9). وبما أن حقيقة الأمر هكذا؛ أي أن الخلاص مجاني وكامل ومضمون، ويمكن لأي إنسان أن يناله اليوم؛ فلماذا تؤجِّله للغد؟! وهل الغد مِلكٌ لك؟! ألا يمكن أن يجيء الغد ولا تكون أنت موجودًا فيه؟ فماذا تعمل في هذه الحالة وأنت بين يدي الله، ولا مَردّ لقضائه؟ إن الذي لا يُلبي دعوة الرب إليه في قوله: «تعالوا إليَّ ياجميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم» (متى11: 28)،
لا بد وأن يسمع طرد الرب له في قوله: «اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدَّة لإبليس وملائكته» (متى25: 41).