مؤسسات إعلامية لـ«بيت المقدس» لقيادة الحرب النفسية على الجيش

[Mary Naeem]

مؤسسات إعلامية لـ«بيت المقدس» لقيادة الحرب النفسية على الجيش

الوطن

دشن تنظيم أنصار بيت المقدس، مؤسسة «الطور»، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، لجمع التبرّعات لدعم عمليات «التنظيم» فى سيناء، فى ظل الضربات الأمنية لقوات الجيش والشرطة، وصعوبة تلقى الدعم من تنظيم داعش فى سوريا والعراق، بعد الإجراءات العسكرية للقوات المسلحة فى سيناء، فيما دشّن تنظيم أجناد مصر، مؤسسة «الكنانة الإعلامية»، المسئولة عن بث فيديوهات «التنظيم» وتصويرها ومنتجتها، ونشرت مؤخراً حواراً للمسئول العام لـ«التنظيم» مجدالدين المصرى، ويديرها كل من «محمد بلال القاهرى، ومعاذ المصرى»، اللذين أنشآ حسابات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، للتواصل مع عدد من الصحفيين والإعلاميين.
بدأ تنظيما بيت المقدس فى سيناء، وأجناد مصر فى القاهرة والجيزة، عقب عزل «مرسى»، يوليو 2013، فى تطوير حساباتهما على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بعد استخدام المواقع التقليدية مثل «شموخ الإسلام» و«شبكة الفداء الإسلامية»، لمواجهة ما يسميانه بـ«إعلام النظام»، حتى أصبح التنظيمان الذراع الإعلامية للإرهاب لشن الحرب النفسية على المصريين، ونشر الصور والفيديوهات والشائعات التى تثير جدلاً واسعاً، وتسعى من خلالها للتأثير على الأهالى وجنود الجيش والشرطة، ومحاولة زعزعة الثقة فى النظام، وكسر هيبته، وإظهاره بمظهر العاجز عن حماية مقراته.
وقالت مصادر جهادية مقرّبة من «بيت المقدس» فى سيناء، لـ«الوطن»، إن غالبية الفيديوهات، التى يصدرها «التنظيم»، يجرى منتجتها فنياً من قبَل «داعش» فى مدينة الرقة السورية، وبثها من هناك فى كثير من الأحيان، فى ظل تعذّر بثها من سيناء، موضحة أن الجهاديين فى سيناء، يستخدمون شبكات اتصالات فلسطينية وأردنية، وأنشأوا وحدة إعلامية خاصة لمخاطبة المتعاطفين من شباب الإسلاميين ومحاولة التأثير عليهم وجذبهم.
وقال «القاهرى»، مدير مؤسسة الكنانة الإعلامية التابعة لـ«أجناد مصر»، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «فى ظل اختلال موازين القوى الحالية بين إعلام المجاهدين وإعلام الطواغيت، فإن من أهم جوانب القوة لدى إعلام المجاهدين الصدق، فهو العامل الرئيسى فى بناء الثقة مع الجماهير. وينشر عناصر التنظيمين الإرهابيين، أخباراً أولية عن عملياتهم وتحركاتهم، قبل الإعلان عنها بصورة رسمية، على مواقع التواصل الاجتماعى، كنوع من التشويق وجذب انتباه الإعلام ورفع حماسة أنصارهم.