|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تابع . حياه قداسه البابا كيرلس السادس ....... جزء 6 ....... الوحده و العوده الي الدير ........ عاد القس مينا للدير متهللا و اجتمع مجمع الرهبان و حاولوا اقناعه بالعدول عن ولوج الوحده خوفا عليه من مخاطرها الروحيه و قالوا له ( أنت ابن الثلاثين سنه عمرا و سنوات رهبنتك خمسه فهل تريد ان تسلك طريق الوحده الذي فشل فيه قبلك رهبان جاهدوا ثلاثين و اربعين سنه . ألعلك تريد الهروب من المسؤوليه سواء كانت بالكليه او بالدير هذا فضلا عن مخاطر جسديه تجعلنا نخشي عليك الاقامه في مغاره منفردا بالصحراء حيث ستهاجمك وحوشها و حياتها السامه المهلكه و لهذا كله نحن لا نوافق البته علي سلوكك هذا الطريق الوعر صبر القس مينا علي هذه الحمله العنيفه ثم ابتدأ يتكلم بهدوء فائلا :: ( ابائي و اخوتي اني اعتز بمحبتكم و غيرتكم علي المحبوبه لي و لكن اتقدم اليكم بالتماس الابن الطائع الخاضع لرأي ابائه الذين ساروا في طريق العباده شوطا بعيدا و يعلمون من اسرار هذا الطريق التي تتوق نفسي اليها اكثر مما اعلم و يقيني ان اسم الرب يسوع يهيئ لي المسير في هذا الطريق الضيق المؤدي للحياه لكل طالبيه بضمير نقي و فكر خال من جميع الشهوات فاطمئنوا كل الاطمئنان و ساكون الابن الخاضع بكل قوتي للأرشاد و النصيحه .. فما منهم الا ان يتركوه و رغبته المقدسه هذه فصرح القس مينا بصوت الفرح و التهليل ( ليكن اسم الرب مباركا ها مطانيه يا آبائي و اخوتي و سجد ثلاث سجدات اعترافا بمحبته الغاليه لهم ...................... في الطاحونه .......... ذهب القس مينا الي البابا ملتمسا منه طلبا فسأله ماذا تريد فقال له :: ( لقد عزمت بمشيئه الله ان اسكن في الجبل الشرقي قريبا من دير الملاك ميخائيل القبلي في طاحونه من طواحين الهواء منعزله تصلح لقلايه و قد وفقني الله في الحصول علي ترخيص من مدير الاثار العربيه بايجار رمزي و اني التمس التصريح بالاقامه فيها فقال له ( ان هذا الجبل مكمن للصوص و اقامتك هناك فيها خطر علي حياتك ) فاجاب قائلا ( ان قلبي يحدثني اني سانال نعمه التعزيه في هذا المكان و مثله مثل مغاره وادي النطرون التي سكنتها من قبل لأنه بعيد عن العمران فوافق البابا علي طلبه انصرف القس مينا فرحا و ذهب الي مقره الجديد و هو عباره عن طاحونه مستديره ارتفاعها سته امتار في اقصي الجنوب الشرقي من الجبل و تحتها واد سحيق و اقام هناك اياما مفترشا الارض و ملتحفا بالسماء و كان يبكر كل يوم احد في الذهاب الي كنيسه الملاك القبلي ليحضر التسبحه و القداس الالهي و ينصرف بعد التوزيع مباشره دون ان يحدث انسانا .... .............. و للموضوع بقيه ............. |
|