مزمور 66 - دعوة للتسبيح للرب!
مثل المزمور السابق هو تسبحة ليتورجية يتغنى بها الشعب في مناسبة مفرحة، ربما تكون عيد الفصح.
يمثل هذا المزمور دعوة لكل البشرية لكي تسبِّح الله وتمجده على أعماله العجيبة معها، ومحبته الفائقة.
يسبِّح الشعب الله على أعماله السابقة، مثل عبورهم بحر سوف الذي حوَّله لآبائهم إلى يابس لكي يعبروه، واجتيازهم نهر الأردن. بهذا عبروا من حياة العبودية المُرَّة في مصر إلى ورثة لأرض الموعد.
حديثه عن بيت الرب [13] لا يعني بالضرورة أن هيكل سليمان كان قد بُني، فقد دُعيت خيمة الاجتماع أيضًا بيت الرب (خر 23: 19؛ يش 9: 23؛ قض 18: 31؛ 19: 18).
يرى البعض أن حزقيا الملك هو واضع هذا المزمور بعد أن أرسل الله إليه إشعياء النبي يقول: "قد سمعت صلاتك. قد رأيت دموعك. هأنذا أضيف إلى أيامك خمس عشرة سنة، ومن يد ملك أشور أنقذك وهذه المدينة" (إش 38: 5-6).
يقول القديس أثناسيوس الرسولي إن هذا المزمور يحتوي على نبوة عن قيامة النفوس التي تحققت بظهور السيد المسيح. كما يخبرنا عن الأحزان التي تحل بالرسل حين كرزوا بالإنجيل المقدس. وأن أحزان هذا العالم تدخل بنا إلى الراحة الأبدية. ويخبرنا أيضًا عن رفض اليهود قبول السيد المسيح.