منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2021, 10:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

لوط في باب سدوم!




لوط في باب سدوم


«فَجَاءَ الْمَلاَكَانِ إِلَى سَدُومَ مَسَاءً،
وَكَانَ لُوطٌ جَالِسًا فِي بَابِ سَدُومَ»

( تكوين 18: 1 )




لم يكن القصد من زيارة الملاكين لبيت لوط، أن يستمتعا بالشركة معه، فأيّة شركة يمكن أن تكون مع مؤمن هذا وضعه؟ إنهما دخلا بيته فقط ليحمياه ويُنقذاه. ولوط نفسه لم يكن مستريحًا في تلك المدينة الفاسدة؛ سدوم. من الخارج كانت للمدينة جاذبية، لكن ما كان يجري في الداخل، آلمه بشدة.



ليتنا لا نغترّ بمظـهر العالم الخارجي الخادع، بل ننظر إلى ما يخفيه تحته. ليس سوى الله يعرف القلوب، واهتم الوحي بأن يخبرنا بأن لوطًـا كان بارًا، وأنه لم يشترك مع أهل سدوم في شرهم، بل على العكس، كان كل ما يصل إلى بصره وسمعه، يسبّب له العذاب ( 2بط 2: 7 ، 8). وشرّ رجال سدوم الرهيب والمعيب لم يحاول هؤلاء الأشرار أن يخفوه ( إش 3: 9 )، بل أظـهروه ضدَّ الملاكين نفسيهما، لذلك، فإن الله الذي قال «وَإِلَّا فَأَعْلَمُ» ( تك 18: 21 )، لم يكن في حاجة إلى برهان أوضح من هذا على شرِّهم.

لم يؤخذ كلام لوط، حتَّى من أصهاره، مأخذ الجد، فعندما قال لهم: «ِقُومُوا اخْرُجُوا مِنْ هَذَا الْمَكَانِ، لأَنَّ الرَّبَّ مُهْلِكٌ الْمَدِينَةَ ... كَانَ كَمَازِحٍ فِي أَعْيُنِ أَصْهَارِهِ» (ع14). فعندما يسير المؤمن فترة مع العالم، لا يعود صالحًا أن يُكلِّم العالميِّين عن الدينونة، لأنَّهم سوف لا يصغون إليه. وكانت نجاة لوط نتيجة استجابة صلاة إبراهيم (تك18). افتكر إبراهيم أنَّه لكي ينجو لوط، كان من الضروري أنَّ المدينة لا تهلك. ليس دائمًا يستجيب الله بالطريقة التي نتوقَّعها؛ لكنَّه يستجيب.

بالأسف، كان قلب لوط متعلِّقًا بما سيتركه خلفه، لذلك توانى، فاضطر الملاكان أن يُمسكا بيده وبيد امرأته، وبيد ابنتيه ويُخرجاهم بالقوة. لنسأل أنفسنا هذا السؤال: إذا كان علينا أن نترك العالم اليوم، هل نفعل ذلك بسرور؟ أم نكون مثل لوط، أو مثل زوجته التي دانها الله، إذ نشعر بأسف على ترك أشياء معيَّنة تعلَّقت بها قلوبنا؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حرق سدوم
‏الكبرياء يُريد شيئآ و القُلوب تُريد شيئآ أخَر
الملعقة السحرية قبل النوم تذيب شحوم الكرش و شحوم الارداف
مشروب سحري لاذابة شحوم الكرش و شحوم الارداف و تفقدك 15 كيلو دون تعب و بدون رجيم
"فجاء الملاكان إلى سدوم مساءً وكان لوط جالساً في باب سدوم" (تك 19: 1 )


الساعة الآن 06:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024