منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2023, 05:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 108 | الله رجاء شعبه




الله رجاء شعبه

مع ما يمر به الشعب من مخاطرٍ، فإن رجاءه في الله يسكب

عليه روح الفرح، ليس فقط عند نوال النصرة، وإنما منذ تبدأ الكارثة.
فالله كقائدٍ لشعبه يعبر بهم إلى النصرة الأكيدة.
يستريح الشعب ويختفي وسط المخاطر في قلب الله المتسع بالحب.




لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ.
خَلِّصْ بِيَمِينِكَ،
وَاسْتَجِبْ لِي [6].

* لذلك تقول الكنيسة بلسان المختارين: "شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني" (نش 2: 6). تسند الكنيسة رأسها تحت يد الله اليسرى، وكأنها تعني بذلك خيرات الحياة الأرضية، وهي تسندها بفرح الحب الفائق. أما يمين الله التي تعانقها فتعني أن الفرح الأبدي يحيط بها من كل جانب. لذلك يقول سليمان أيضًا: "في يمينها طول أيام، وفي يسارها الغنى والمجد" (أم 3: 16). هنا يبين سليمان أن الغِنَى والمجد يظهران كما ولو كانا مُسَجَّليْن على اليد اليسرى. هكذا يقول صاحب المزامير: "خلص بيمينك، واستجب لي" (مز 108: 6). هنا يشير إلى اليد اليمنى، لأنه يعني أنه يطلب الخلاص الأبدي. لهذا جاء بالمكتوب أيضًا: "يمينك يا رب تحطم العدو" (خر 15: 6). قد يستمتع أعداء الله بالخيرات بيد الله اليسرى، لكن يمين الله تهلكهم. لأنه عادة نرى الأشرار يرتفعون في الحياة الأرضية، أما عند مجيء المجد الأبدي فتقع بهم اللعنة .
الأب غريغوريوس (الكبير)







اَللهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِقُدْسِهِ.
أَبْتَهِجُ، أَقْسِمُ شَكِيمَ،
وَأَقِيسُ وَادِيَ سُكُّوتَ [7].

هذا الخلاص لا يُفَرِّح قلوب المؤمنين فحسب، وإنما الله نفسه يقول: "أبتهج". إنه يُسَر بخلاص البشرية، وفي نصرة المؤمنين مجد له، إذ يفرح بهم وبنصرتهم به.
يرى القديس جيروم أن سرّ تسبيح المرتل وتهليل قلبه مسرة الله بالخلاص. ليس من أمر يُسَر به الآب مثل صليب رب المجد يسوع، حيث تحقق الحب الإلهي في أروع صوره. لقد ابتهج الآب بصليب ابنه الوحيد.
تبقى أعمال الصليب وفاعليته سرّ تسبيحنا الدائم. حيث نجد سعادتنا في مشاركتنا المصلوب الآم الحب، وارتفاعنا بالصليب فوق كل اهتمامٍ زمنيٍ.
يرى أيضًا القديس جيروم أن ثمار الصليب المتعددة صارت الأنشودة التي يتغنى بها:
أ.
أقسم شكيم: يرى القديس جيروم أن شكيم تعني "أكتاف"، فإن كان السيد المسيح بحبه أحنى ظهره ليحمل على كتفيه الصليب من أجلنا بكل سرور، وهبنا نحن أيضًا أن نحمل معه الصليب على أكتافنا كنيرٍ حلوٍ مفرحٍ.
ب. أ
قيس وادي الخيام (السكوت): حيث يهب المسيح قديسيه الذين تمتعوا بصليبه معرفة أسراره وهم بعد على الأرض، ولكن كل واحدٍ حسب قامته أو قياسه.
* "الله قد تكلم في قدسه" سواء في الهيكل أو في أحد قديسيه، أو في النبي. لقد سُمِعَ في موسى، وسُمِعَ في الرسول، وبالحق أقول لقد تكلم في ابنه. ماذا وعد الله؟ ما تبع ذلك: أبتهج، أقسم شكيم". يقول: لهذا أنا صُلبتُ، كي أُوزِّع شكيم. "شكيم" في لغتنا تعني "أكتاف". والأكتاف من جانب آخر تُستخدَم في العمل. فالمعنى إذن: غاية صَلْبي هو أن أشارك عملي مع قديسيّ. لهذا أنا صُلبتُ، لكي أضع نيري الحلو وحملي الخفيف على أكتاف الناس. هذا تفعله يا رب كما وعدتَ، تتمجد وتقَّسم شكيم .
* "وأقيس وادي الخيام"بالحق دخل ربنا ومخلصنا في وادي الدموع هذا، في موضع تواضعنا، في هذا العالم. ومع هذا فإن القديس في هذا العالم لا يزال لا يعرف ما يليق به كما ينبغي، "فإننا نعرف جزئيًا، ونتنبأ جزئيًا" (1 كو 13: 9) .
القديس جيروم
* المعنى الروحي هو أن "شكيم" تأويله "المرتفع". فالمُرتفِع على العالميات هو الروح القدس الذي قسم مواهبه على المؤمنين بعد صعود ربنا يسوع المسيح إلى السماء، وقاسها وقدَّرها لكل واحدٍ حسب استحقاقه.
أما وادي الظلال (سكوت)، فتُقَال عن المسكونة كلها التي فيها البلاد منصوبة مثل خيامٍ، جعلها أقسامًا لرؤساء الكنائس ليُدَبِّر كل واحدٍ ما تضمن من كنيسته.
الأب أنسيمُس الأورشليمي





لِي جِلْعَادُ لِي مَنَسَّى.
أَفْرَايِمُ خُوذَةُ رَأْسِي.
يَهُوذَا صَوْلَجَانِي [8].

يرى القديس جيروم أن السيد المسيح يبتهج أيضًا بثمر صليبه، فقد صار له غِنَى عظيم، ليس عن عوزٍ إلى شيءٍ، وإنما لأجل خلاص البشرية وتمتعها بالآتي:
أ.
"لي جلعاد": ولما كانت جلعاد تعني "هجرة"، فقد هاجرت الأمم إليه، أو رجعت إليه بعد أن عاشت في مذلة العبودية لإبليس. عادت بروح الحرية متهللة، فتهلل مُخَلِّصها بها.
ب.
"لي منسي": فقد سبق فتناست أبوة الله لها. والآن رجعت إليه، تذكر محبته لها.
ج.
"يهوذا صولجاني" صارت البشرية في مجدٍ ملوكي تنتسب إلى ملك الملوك، بعد أن صارت "يهوذا" أي "اعتراف"، تعترف بمراحم الله غافر الخطايا.
* "لي جلعاد، لي منسي". ربنا ومخلصنا يبتهج، لأنه عند غنى كثير. معنى "جلعاد" "هجرة". إنه يفرح لأن الأمم هاجرت إليه. "منسي" معناه "نسيان"، وبالتالي نفهم: هذا الابن الذي أخذ ميراثه وبدده ونسى كل ما يخصني، يتذكرني الآن. إنني أدعوه منسي، أي من النسيان، لأنه ينسى لكنه يعود إلى أبيه.
أفرايم" تُفسَّر "مثمر"، يقول: "أفرايم خوذة رأسي". يستخدم هنا الخوذة عوض التاج، لأن ما يُوضع على الرأس هو الإكليل. والكتاب المقدس يستخدم تعبيرات كثيرة بخصوص الإكليل...
لاحظوا ماذا يقول المزمور: صرتم جلعاد، صرتم منسي، لقد هاجر إلى الرب، وبعد نسيانكم رجعتم إلى أبيكم. كونوا أفرايم أيضًا، أي كونوا مثمرين تمارسون أعمالًا صالحة، وبعد ذلك تصيرون إكليل الرب .
* "يهوذا صولجاني" فكروا في عظمة المجد التي تنتظ

التائب، الآن يهوذا تعني "اعتراف" .
القديس جيروم
* كلمة "جلعاد" تأويلها انتقال، و"منسى" معناها "نسيان" و"أفرايم" معناه "خصب الثمر"، "ويهوذا" تأويله "المعترف"... وهذا يدل على أن المسيح يقول بعد ارتفاعه إلى السماء: يخضع لي كل من انتقل من الكُفْرِ إلى الإيمان، ومن نسي أعماله الشريرة السالفة، ومن يخصب ثمره يعمل الفضائل، فهو يترأس على الأعداء، والمُعْتَرِف يصير مثلي ملكًا... وأما بنو موآب الممنوعون من الدخول إلى الهيكل، فمزمعون أن يصيروا من خواصي بحميم المعمودية المقدسة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي





مُوآبُ مِرْحَضَتِي.
عَلَى أَدُومَ أَطْرَحُ نَعْلِي.
يَا فَلَسْطِينُ اهْتِفِي عَلَيَّ [9].

جاء النص عن الترجمة السبعينية والقبطية "موآب أنية رجائي".
كانت موآب مع أدوم وعمون من أشد أعداء إسرائيل. وجاءت الشريعة تأمر ألا يدخل أحد من الموآبيين والأموريين في جماعة الرب حتى الجيل العاشر (تث 23: 3-6). لكن المرتل وقد رفع عينيه إلى الصليب رأى موآب تتمتع بمياه المعمودية (المرحضة) التي للرب، فيصيرون أبناء لله، موضع سروره.
موآب الذي كان ثمرة خطية لوط مع ابنته، رمزًا للنجاسة، يُمَثِّل الشيطان، تمتع مع الله بالمصالحة، وترك بنوته لإبليس ليحيا في حضن الرب. هذه هي الآنية المختارة التي يترجاها الرب بقوة صليبه.
أدوم التي تعني الدم أو الأرض تشير إلى آدم الأول الساقط بسبب تمرده على الله، تمتع بنزول كلمة الله متجسدًا، ويحيا في وسط البشرية ليضمه إليه.
أما فلسطين التي كانت في مقاومة مستمرة مع شعبه، تقاوِم عبادة الله الحق، فإذ تؤمن بالمسيح المصلوب تتحول إلى خوروس للهتاف.
هكذا صارت كنيسة المسيح العروس المُقَدَّسة من كل الأمم والشعوب والألسنة.
يرى يوسابيوس أن النعل يشير إلى التجسد، لهذا قال يوحنا المعمدان إنه غير مستحق أن يحل سيور نعله، أي يشرح سرّ تجسده. فعلي أدوم يطرح نعله، أي يسير السيد المسيح بكرازة إنجيله المقدس على البلاد الأممية والقبائل الغريبة مثل أدوم التي تعني أرضًا.
* "موآب مرجل (مرحضته) رجائي" يا له من سرّ عظيم نتعلمه من هذه الكلمات القليلة... فإن موآب تُترجَم "من الأب"... من هو هذا الإنسان الذي من الأب؟ ذاك الذي يفقد أباه، الذي تركه ولم يعد إليه، فلا يستحق أن يُدعَى منسي.
من هو موآب؟ عدو الرب الذي من جنسه حتى إلى الجيل الرابع والعاشر، بل وإلى منتهى العالم لا يدخل إلى كنيسة الرب.
من هو موآب؟ ذاك الذي يولد في جب الظلمة من اتحاد غير طاهر. من اتحاد لوط مع بنتيه، فقد وُلد ابنان: موآب هو الأكبر... في الظلمة في كهفٍ، وليس في الشمس والنور، لهذا فإن موآب هو الاسم الآخر للشيطان الذي لا يفكر في أبيه. حقًا إن إبشالوم الذي اضطهد أباه يمثل أيضًا إبليس.
ولكن بأي معنى يدعى موآب مرحضة رجاء الرب...؟ يقول الرسول: "اللذان أسلمتهما للشيطان لكي يؤدَّبا حتى لا يجدِّفا" (1 تي 1: 20).
الشيطان هو كما يبدو وسيلة الرب للتأديب. الذين لا يسيرون نحو الله في برَّ يُسلَّمون للشيطان... حتى يرجعوا إلى (الرب)...
"على أدوم أطرح نعلي" "أدوم" معناها "من الأرض"، ومن الدم". إله الحب والحنو يطالب ليس فقط السمائيين بل والأرضيين. يصير الفلسطينيون أصدقائي. يقول هذا عنا نحن الذين نؤمن وكنا من الأمم .
القديس جيروم
* تخضع أمة موآب لهم، وتصير مثل طشت لغسل أقدامهم،

وتمتد إلى بلاد أدوم أقدامهم، وتخضع لهم الأمم الغريبة المتاخمة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي





مَنْ يَقُودُنِي إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُحَصَّنَةِ؟
مَنْ يَهْدِينِي إِلَى أَدُومَ؟ [10].

يشتهي المرتل أن يرى كنيسة العهد الجديد، المدينة الحصينة، وأن يهتدي إلى أدوم التي كانت مُتَغَرِّبة بعبادتها للأصنام، وصارت تحمل الكرازة بالتجسد الإلهي. يفرح بها الرب نفسه، سرّ قوتها، فيقول: "من هي المُشْرِقة مثل الصباح، جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مُرْهِبة كجيش بألوية" (نش 6: 10).
يرى القديس جيروم المدينة الحصينة هي الجحيم، من يدخله لا يستطيع الخروج منه. دخله رجال العهد القديم ولم يستطيعوا أن يخرجوا منه. قيل عن يعقوب: "فأبي أن يتعزى، وقال إني أنزل نائحًا إلى الهاوية، وبكى عليه (على ابنه يوسف)" (تك 37: 35). كان للهاوية مدخل، ولم يكن لها مَخْرَج. واحد هو الذي دخل الجحيم وخرج منتصرًا، ربنا يسوع المسيح!
كان داود المرتل كغيره من كل رجال العهد القديم يخشى الموت، لأن الهاوية تنتظرهم، لكن صليب رب المجد يسوع حطَّم متاريس الهاوية وأفرغها من الذين ماتوا على رجاء خلاص الله العجيب!




أَلَيْسَ أَنْتَ يَا اللهُ الَّذِي رَفَضْتَنَا،
وَلاَ تَخْرُجُ يَا اللهُ مَعَ جُيُوشِنَا؟ [11].

حسن أن يعمل الإنسان ويجاهد كجيش قوي، لكن بدون نعمة الله يصير مرفوضًا، وباطلًا ينعم بالنصرة.
الله ملجأ لنا في وسط شدتنا، بنعمته يقود كل طاقاتنا، ويُحَوِّل قلوبنا إلى أورشليم كجيش بألوية (نش 6: 4)، لا تقدر كل قوات ظلمة أن تقتحمها.
* لاحظوا كلمات النبي بدقة. إنه لم يقل: أنت تخرج، وإنما "ولا تخرج يا الله مع جيوشنا؟" تعليم النبي هو هذا: عندما نبذل جهدًا يعيننا الله. هكذا إذن الأمر ليس لمن يشاء، ولا من يسعى، بل لله الذي يرحم (رو 9: 16). هل تفهمون أن هذا القول يعني: إنه ليس لمن يستريح، ولا لمن ينام، بل لله الذي يرحم...؟ من جانبنا يلزمنا أن نشاء وأن نسعى، عندئذ يتراءف علينا. عندما ينام المصارع يفقد النصرة .
القديس جيروم





أَعْطِنَا عَوْنًا فِي الضِّيقِ.
فَبَاطِلٌ هُوَ خَلاَصُ الإِنْسَانِ [12].

كثيرًا ما نتذمر في وقت الضيق، بل ونرى في كتابات الآباء مثل مناظرات القديس يوحنا كاسيان سُئل أحد الآباء: لماذا يسمح الله بالضيقات للقديسين؟
الضيق كما يراه القديس أغسطينوس يتم بسماح من الله لأجل بنياننا، فإننا لن نتذوق مراحم الله ورعايته لنا ونتلامس مع محبته مثلما تحل بنا ضيقة، فنصرخ لله ونكتشف أنه ملجأ لنا في ضيقنا.
* أتريد أن يسمع لك الرب في حنو؟ وأنت في ضيق أدعه، فهو يجيبك بلطفٍ. ما لم يكن الإنسان في ضيق لا يقدر أن يدعو الرب للعون. باطل هو عون البشر. "ملعون الرجل الذي يتكل على البشر" (راجع إر 17: 5) .
القديس جيروم





بِاللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ.
وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا [13].

خلال الناموس الحرفي لم يتمتع الإنسان بالخلاص، بل صار في ضيقٍ، أما وقد جاء كلمة الله متجسدًا فأعطانا روح القوة والغلبة على إبليس وملائكته، أعدائنا الحقيقيين.
* "بالله نصنع ببأسٍ" [13]. لنضع ثقتنا في الله وحده... معك المسيح، فهل لا تزال خائفًا؟ إن كان يُطعِم طيور السماء، فهل تشك في قدرته أن يقوتك أنت أيضًا؟ هل يقوت الشيطان رجاله، ولا يقوت المسيح خدامه...؟ لنطرد عنا كل قلقٍ من قلوبنا، ونقول: "بالله نصنع ببأسٍ". سيكون خبزنا، سيكون ملكنا. "هو يدوس أعداءنا". إنه يكلل، يحارب معنا لجانبنا، وأكثر من هذا ينتصر فينا... عندما نكون شجعان يدوس أعداءنا. لم يقل الكتاب إنه يحارب أو يقتل بل يدوس أعداءنا .
القديس جيروم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 114|يصوِّر المرتل عمل الله مع شعبه
مزمور 105| أمانة الله الدائمة مع شعبه
مزمور 94 | الله يتعهد شعبه
يُعرض الله على شعبه “سبل الحياة” (مزمور 16: 11)
مزمور 15 - الله أن يتحرك متقدمًا شعبه


الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024