صنع القديس مارمرقس تاريخه الخاص به وسجله بحروف من نور. فهذا تاريخ مار مرقس، وهذه قصة مارمرقس ناظر الإله الإنجيلي والطاهر والشهيد. ولكن في نفس الوقت هذا التاريخ المقدس الذي لأبينا القديس مارمرقس هو جزء من تاريخ كنيسة الإسكندرية المصرية. فلا يمكن أن نكتب تاريخ كنيستنا، أو نسجل أحداثها إلا ولابد أن نذكر القديس مارمرقس فيها، ودوره في تأسيس كرسى الإسكندرية الرسولي... بحق إن تاريخ القديس مارمرقس الخاص والذي صنعه شخصيًا هو نفسه تاريخ كنيسة الإسكندرية.
ومن هنا كان القديس مارمرقس ضرورة تاريخية في حياتنا الكنسية، وحتمية لتاريخ كنيستنا المقدس.. وهكذا يتبارك ويتقدس ويتأصل تاريخ الكنيسة عندما يسجل في أول تاريخه سيرة وحياة وأعمال القديس العظيم مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية.