v أقول: هل الله يستخدم الظلم لينتزع الأمم من سلطان أعدائه ويدعوها إلى الإيمان به وإلى الخضوع لسلطانه؟ ليس كذلك! لأن إسرائيل كان يومًا ما نصيبه (سي 17: 14). لكن الأمم جعلت إسرائيل تنحرف عن الله بالخطية، وبسبب خطاياهم قال الله لهم: "إن خنتم، فإني أُفَرِّقكم في الشعوب" (نح 1: 8). ولكن مرة أخرى قال لهم: "وإن رجعتم إليّ وحفظتم وصاياي وعملتموها إن كان المنفيون منكم في أقصاء السماوات فمن هناك أجمعهم يقول الربّ" (نح 1: 9؛ تث 30: 4). ولأن رؤساء هذا العالم (يو 16: 11) غزوا أولًا نصيب الربّ، فإن الربّ بالضرورة يترك التسعة وتسعين على الجبال (مت 18: 12؛ لو 15: 4-5)، وينزل إلى الأراضي، ويبحث عن الخروف الواحد المفقود، وإذ يجده يرده على منكبيه إلى المرعى الكامل في الأعالي.